اخصائيون وخبراء اوبئة: لا تجمعات آمنة.. ووسائل الوقاية لا تحمي بشكل كامل
جو 24 :
مالك عبيدات - حذر استشاريون واخصائيون في مجال الأوبئة والأمراض الصدرية والتنفسية من التجمعات ومظاهر الاحتفالات والاختلاط خلال الفترة الحالية، وذلك نظرا لدخول متحور اوميكرون وعدم انتهاء الموجة الثالثة التي مازالت مستمرة حتى الآن.
وقال الأخصائيون إن أية تجمعات لا تعتبر آمنة مهما كانت التبريرات، حتى للأشخاص الذين تلقوا اللقاحات أو أصيبوا سابقا أو ممن لديهم نتيجة فحص "PCR" سالبة.
وبين الاخصائيون أن المطاعيم ووسائل الوقاية لا تحمي بنسبة 100% ، وهي تخفف من شدة الاصابة وتقلل فرضية الدخول الى المستشفيات.
الطراونة: لا يوجد تجمّع آمن
وأكد استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية والعناية الحثيثة، الدكتور محمد حسن الطراونة، أن مصطلح التجمعات الآمنة غير مقبول على الاطلاق، خاصة في ظلّ انتشار اوميكرون الذي يصيب الملقحين ومن سبقت اصابته، بالاضافة إلى كون فحص الـ"PCR" العادي قد يكون غير فعال مع اوميكرون، لذلك لا يوجد تجمعات آمنة.
وأضاف الطراونة لـ الاردن24 إن عددا كبيرا من المواطنين سيُصاب في حال تواجد بالتجمعات أو لم يقم باتخاذ الاجراءات الوقائية، محذرا من أن الإبقاء على التجمعات والاحتفالات يوم رأس السنة قرار خاطئ.
وبيّن الطراونة أن الوضع الوبائي معقّد للغاية، فعلى الرغم من انخفاض أعداد الإصابات بشكل ملموس، إلا أن أعداد الوفيات وأعداد الدخولات إلى المستشفيات مقارنة بالخروجات ما زالت مرتفعة.
ولفت الطراونة إلى أن الفحوصات لا تجري بالشكل الصحيح، فاغلبها يكون في المطارات، ولمعرفة حقيقة الوضع الوبائي يجب اجراء فحوصات كورونا للمخالطين ومخالطي المخالطين.
المعاني: أي تجمّع هو غير آمن
واتفق الخبير في مجال الوبائيات وأمين عام وزارة الصحة الأسبق، الدكتور عبدالرحمن المعاني، مع الطراونة بعدم وجود أي تجمعات آمنة، مشددا على أن أي تجمع مهما كان نوعه ومهما اتخذ من اجراءات سيبقى غير آمن.
وأضاف المعاني لـ الاردن24 إن اللقاح لا يمنع الاصابة بالمرض، وإنما يخفف الأعراض، وجميع الدراسات العلمية أثبتت أن الجرعتين غير كافية للوقاية من المتحورات وخاصة الاوميكرون، مشيرا إلى أن الجرعتين تقي بنسبة 35% فقط، وبالتالي فإن الجرعة المعززة لا تقي بنسبة 100% وفحص "PCR" كانت نسبة حساسيته للكشف عن المتحور تصل إلى 55%، وهذا يعني أن أي تجمع هو بؤرة.
وقال المعاني إن وضع بروتوكولات صحية للتجمعات لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع، وتبقى نظرية دون أي التزام أو تفعيل على أرض الواقع، وهي لا تمنع انتقال الفيروس بين المواطنين.
العناني: التطعيم ضرورة
واتفق أخصائي الأمراض الصدرية، الدكتور عبدالرحمن العناني، مع زميليه الطراونة والمعاني، بعدم وجود أي تجمعات آمنة حتى للأشخاص المطعمين أو الذين يلتزمون بالاجراءات الوقائية (100%)، مشددا على أن الاختلاط يزيد فرص التعرض للاصابة، والتطعيم ضرورة للتخفيف من شدة الأعراض.
وأضاف العناني لـ الاردن24 إن الذين يتلقون اللقاح أقل عرضة للدخول إلى المستشفيات، لكن ذلك لا يعني تواجدهم في تجمعات كبيرة، خاصة أن الحفلات والمهرجانات لا يمكن ضبطها.
ولفت العناني إلى أنه كان يُفترض بالحكومة أخذ الدروس والعبر من الموجة السابقة بعد ان قررت فتح القطاعات والسماح بالتجمعات حيث عادت الاصابات الى الارتفاع،، مشددا على أنه لا يوجد أي تجمعات آمنة.