هنية: لا نخوض حرباً بالوكالة عن أحد.. ولا علاقة لنا بنظام الأسد
جو 24 :
قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إنّ الحركة تدير معركة معقّدة مع العدو الإسرائيلي، وإنّها تخضع كل معركة للتقييم لمعرفة أين أخطأت وأين أصابت وما هي الاحتياجات الاستراتيجية اللازمة للمواجهة.
وكشف هنية، خلال استضافته في برنامج "المقابلة" الذي بثّته فضائية الجزيرة مساء الأحد، أنّ قيادة حماس أجرت تقييمًا للحرب الإسرائيلية الأولى التي جرت على قطاع غزة أواخر عام 2008.
وقال "هذه الحرب أعطتنا مؤشرًا أنّ طبيعية المواجهة مع الاحتلال تختلف عمّا سبق، وتقييم الحرب كان أنّنا بحاجة إلى قرارات ذات صبغة استراتيجية".
وأضاف "اتخذنا قرارًا بضرورة امتلاك سلاح الردع المتمثّل بالصواريخ، وسلاح استراتيجي المتمثّل بالأنفاق، وسلاح للتصدي للدبابات والآليات العسكرية التي تتوغّل في قطاع غزة".
وكشف أنّ هذه "الخطة الدفاعية قد تمّ اعتمادها من قيادة حركة حماس في الداخل والخارج، مبيّنًا أنّه جرى توفير التمويل اللازم لهذه الخطة عبر الحصول على 70 مليون دولار من إيران، إلى جانب ما كان يصل الحركة من دعم الشعوب العربية والإسلامية.
وتابع "هذه الخطة نقلت إمكانيات المقاومة وقدراتها وهذا ما ظهر في معركة 2012 بعد اغتيال القائد أحمد الجعبري الذي كان يسلتزم ردًّا يوازي هذا الاغتيال وقرّرنا قصف "تل أبيب".
وقال رئيس المكتب السياسي لحماس إنّ "حرب 2009 كانت معركة الصمود، وحرب 2012 كانت معركة التحدي، حرب 2014 كانت معركة كسر هيبة جيش الاحتلال بأن يضع مقاتل قسامي قدمه فوق رأس الجندي الإسرائيلي، وحرب 2021 كانت "بروفة" للتحرير الشامل".
وحول علاقة حركة "حماس" مع النظام السوري؛ قال إنه لا توجد أي علاقة حالياً بيننا وبين نظام بشار الأسد، مشيراً إلى أن الحركة نصحت حزب الله اللبناني بعدم الدخول في معارك في الداخل السوري، وأن تبقى بندقيته موجهة إلى الاحتلال.