2024-05-06 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

الاردنيون ينعون الفقيه الدستوري محمد الحموري: اختار أن يرحل مع دستور 1952

الاردنيون ينعون الفقيه الدستوري محمد الحموري: اختار أن يرحل مع دستور 1952
جو 24 :


رصد- سيطرت حالة من الحزن على منصات التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، وذلك بعد وفاة العلّامة والفقيه الدستوري والوزير الأسبق، الأستاذ الدكتور محمد الحموري، حيث عبّر الأردنيون عن حزنهم لوفاة القامة الوطنية التي لم تُجامل أو تداهن في يوم على مصلحة الوطن، بل وبذل جهودا مضنية في الدفاع عن الدستور من كلّ عبث أو اعتداء.

واستذكر المدوّنون من شخصيات سياسية واعلامية وقانونية بعض مناقب الفقيد، إذ كان الرجل مؤسسا وداعما للعديد من المؤسسات والأنشطة التي رأى فيها معول بناء للوطن.

وأشار المعارض والنائب الأسبق ونقيب المهندسين الأشهر، المهندس ليث الشبيلات، إلى أن الحموري كان شريكه في وثيقة التعديلات الدستورية اللازمة للعودة إلى دستور 1952، وقد ترأسهم آنذاك المرحوم القاضي الكبير رئيس محكمة التمييز نجيب الرشدان.

وقال أمين عام حزب الشراكة والإنقاذ، سالم الفلاحات، ناعيا مؤسس الحزب وأمينه العام الأول: "توفي المجاهد الكبير والفقيه الدستوري المميز والمناضل الحرّ.. وذهب جدار وطني وعروبي كبير آخر والوطن بأشدّ الحاجة إليه، توفي بعدما سخّر كل حياته في حلّه وترحاله وصحته ومرضه، وحتى وهو في المستشفى دفاعا عن وطنه وحريته وكرامته. كان صادق العبارة واضح الموقف لا تأخذه في الحقّ لومة لائم".

وقال وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والصحة الأسبق، الأستاذ الدكتور وليد المعاني، ناعيا الحموري: "رحل فارس الفقه الدستوري وترجل معالي الأستاذ الدكتور محمد الحموري، كان مسكونا دوما بالعروبة وبالحقيقة وبالعدالة. كان من القلائل الذين نهلوا علوم القانون من ام الجامعات البريطانية، ودرس ماتعلمه لطلابه في الجامعة الأردنية ولطلاب خارج الأردن ، وكان مسموع الرأي في قضايا التحكيم في الداخل والخارج. كان رحمه الله صديقا عزيزا وكانت لنا جلسات طوال نتحدث فيها عن القانون وكيف تطور وجاء. تحدثت معه قبل عدد من الاسابيع وأهداني بعضا من  كتبه ومنها كتابه العزيز على قلبه " الحريات الأسيرة". فقد الأردن علما لا يعوض من اعلام القانون، له الرحمة ولذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون".

وقال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية، الأستاذ الدكتور حسن البراري: "رحل محمد الحموري بعد أن قضى كل عمرع بالتدريس الجامعي، كان رجلا صادقا ولم يتبدل، وبقي من القلائل ممن تولوا منصبا وزاريا وهو ثابت على مبادئه ووطنيته الكبيرة. اتصل معي في شهر آب الماضي، وكان رحمه الله بالمستشفى، وأثنى على ما أقوم به وقال بأن الوطن يحتاج أن يكون الانسان محبا له بمواقفه وليس بالتقرب ممن يمتلكون مفاتيح صناعة القرار. لقد خسر الأردن الخبير الدستوري الأول والوطني الحقيقي المحب للأردنيين وللأردن، رحمة الله عليك يا أبا طارق وأنزلك منزلة الصديقين والأبرار".

وقال الكاتب الصحفي، الزميل أحمد حسن الزعبي: "إلى رحمة الله، الشخصية الوطنية المحترمة والذي لم يتخلّ عن كلمة الحق وهو في أشد صراعه مع مرضه، وقد خرج في بثّ مباشر عبر حزب الشراكة والانقاذ فنّد فيه مهازل وعبث التعديلات الدستورية".

ناشر الاردن24، الزميل باسل العكور، نعى الحموري قائلا: "ننعى الأستاذ والمعلم والمثل الأعلى لكلّ مخلص ومنتمٍ لوطنه وأمته، الفقيه الدستوري الأستاذ الدكتور محمد الحموري. إلى جنات النعيم مع الصديقين والأبرار، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، إنا لله وإنا إليه راجعون".

وقال الناشط النقابي، المهندس ميسرة ملص: "رحم الله الفقيه الدستوري الكبير الدكتور محمد الحموري، مواقفه دوما كانت مع الوطن، وقد كتب مقالة محكمة تنتقد توسع صلاحيات القصر بصورة تخالف الدستور، ولم يحسب في ذلك أي حسابات شخصية يمكن أن تؤثر على مصالحه الشخصية أو مصالح ولده الشخصيه والذي كان يتربع آنذاك على كرسي وزارة الصناعة والتجارة".

وتحت عنوان "رحيل رجل شجاع"، كتب الزميل أحمد ذيبان الربيع: "خسر الأردن والعرب صباح اليوم أحد أبرز فقهاء القانون والفقه الدستوري المرحوم الدكتور محمد الحموري، الذي تميز بالصدق والنزاهة والشجاعة في التعبير عن مواقفه الوطنية، وصاحب أطروحات فكرية وسياسية مميزة من بينها  كتاب الحريات الأسيرة".

وكتبت أمين عام حزب أردن أقوى، النائب السابق د. رلى الحروب: "رجل القانون العلامة الأسطورة، الفقيه صاحب المبادئ التي لا تتزحزح، سيد الخلق الرفيع والفكر النيّر المستنير، الاستاذ الدكتور محمد الحموري، ودّع هذه الحياة الفانية والدنيا الغرور صباح اليوم ملتحقا بركب الأبرار والأخيار والعلماء الذين حاولوا أن يوقظوا هذه الأمة، ولكنها مصرة على البقاء في ركب الغفلة. مات وهو يقول لي أشعر بغربة قانونية في بلدي. رحمك الله يا سيد الكلمة وسيف المنطق والحق. ولا عزاء لنا فيك ابدا".

الناشط السياسي والحقوقي، المحامي عمر العطعوط، كتب ناعيا الحموري: "‏رحم الله العلامة والفقيه الدكتور محمد الحموري والعزاء لعائلته الكريمة وللاردن. يرحل في ذات يوم نشر التعديلات الدستورية الأخيرة في الجريدة الرسمية، وهو أكثر من نبّه إلى خطورة هذه التعديلات وسابقاتها بمقالاته وكتبه. وكأنه اختار أن يرحل مع دستور 1952".

ومما كتبه وزير الثقافة الأسبق، الدكتور صبري الربيحات: "كان المرحوم أستاذا وسيما أنيقا واثقا مميزا يلفتك اعتداده بنفسه ويبهرك حضوره الذهني والشخصي فيتحدث بنبرة صوت مميزة سرعان ما تخطف اهتمام السامع.. وبلا تكلف تجده يقدم نموذجا رفيعا للاستاذ الجامعي الذي يحبه الطلبة ويحظى بتقدير الدارسين ويتوجهون للاقتداء به. لما يزيد عن خمسة عقود كان المرحوم استاذا جامعيا مميزا وعميدا لكلية الحقوق ووزيرا للتعليم العالي ومحاميا فذا وناشطا يحمل مشعل التنوير وحزبيا لا يداري مواقفه ولا يتردد في قول ما ينبغي ان يقال. لقد وضع الدكتور الحموري معارفه وخبراته وأفكاره وأحكامه وتصوراته بين يدي صناع القرار واسمعها للعامة حتى بح صوته دون أن يكلّ أو يملّ".

القاضي المتقاعد لؤي عبيدات: "الْيوم، غادرنا هذا الطود الشامخ، وهذا الجبل الذي ما هزه ريح ولا لانت له قناة إلى حيث رحاب العادل الحق الذي لا يُظلم عنده أحد ولو بمثقال ذرّة، بعد أن ترك إرثا عظيما من المؤلفات والدراسات والابحاث في  شتى علوم القانون، وبعد ان انجب ذرية صالحه متسلحه بقويم الخلق وخير العمل والعلم، فواءم ووازن بين الصدقة الجارية والعلم الذي ينتفع به والولد الصالح الذي يدعو له".

وكتب وزير الثقافة الأسبق، د. محمد أبو رمان: "خسارة الاردن اليوم  برحيل الاستاذ المفكر والفقيه الدستوري د. محمد الحموري كبيرة؛ الرجل كان ظاهرة في الحياة السياسية الاردنية ومرجعا مهما وموثوقا للدستور. كان منافحا شرسا عن أهمية الاصلاح الدستوري والسياسي وخصما عنيدا للسلطوية يحاربها بالفقه الدستوري والبحث الرصين، فقد كان متبحرا في التاريخ العالمي والتاريخ الاسلامي وكتب ضد ثقافة الاستبداد منطلقا من دراسة التاريخ الاسلامي. لم تكن حربه في عالم الفكر والاوراق فقط بل اسس حزب الشراكة والانقاذ واشترك في العمل الحزبي وقاتل بشراسة ضد كل ما كان يعتقد انه لا يخدم اصلاح الدولة وتطوير الحالة الديمقراطية".

وكتب خالد الكساسبة: "رغم أنه خرج من عباءة (الدولة) إلا أن هذا الأمر لم يمنع محمد الحموري من قول كلمته بصوت عالٍ لـ(السلطان)، ارتدى الحموري (عباءة الوطن) بعد أن  شاهد وهو الفقيه والخبير الدستوري كل هذا الاعتداء على الدستور وعلى الوطن، وقد عُرف كمدافع شرس عن الدستور ضد كل الاعتداءات التي طالته. ظلّ الحموري مدافعا صلبا عن دستور 1952، وقد كان يرى الدستور، مثل (كتاب مقدس) لا يجوز العبث به تبعا لرغائب الحاكم ،لأن العبث في الدستور يؤدي لا محالة ل العبث بالوطن".

وكتب الوزير الأسبق، الأستاذ الدكتور كامل محادين: "فقدت الساحة الأكاديمية والقانونية معلما محترفا جادا حازما ومفكرا. كان زميلا لنا في الجامعة الاردنية ومؤسسا لكلية الحقوق في الجامعة الاردنية. خدم وزيرا للتعليم العالي وأبدع. انحى جانبا للمحاماة والكتابة والتعليم وأبدع في كل رأي دستوري كتبه. الجميل أنه كان جديا مبتسما ولا يعرف معنى النفاق بل جرئيا في قول الحق مما أتعبه ذلك في فترة من الفترات".

وقال هيثم نبيل العياصرة: "ترجل فارس من كبار فرسان الوطن وركن من أركانه، انتقل إلى رحمة الله تعالى أحد أبرز مؤسسي حزب الشراكة والإنقاذ والأمين العام السابق الخبير والفقيه الدستوري معالي الدكتور محمد الحموري تاركاً إرثاً علمياً وعملياً كبير نسأل الله أن يكون عمله بميزان حسناته ولا حول ولا قوة إلا بالله".
 
تابعو الأردن 24 على google news