jo24_banner
jo24_banner

خولي لـjo24 : لو شهد الوطن العربي حكما رشيدا لما قامت الثورات

خولي لـjo24 : لو شهد الوطن العربي حكما رشيدا لما قامت الثورات
جو 24 : أسعد العزوني- قالت مديرة مركز أوسلو للحكم الرشيد التابع للأمم المتحدة هبة الخولي ، أن الوطن العربي لو شهد حكما رشيدا لما شهدنا ثورات او إنقلابات عسكرية.

وأضافت في حوار مع jo24 على هامش مشاركتها في مؤتمر حول مؤسسات الفكر والرأي ودورها في الاصلاح في عمان ، أن غياب الحكم الرشيد في الوطن العربي فجر الثورات في الشوارع العربية.

وبخصوص مجريات الأمور في مصر ، أكدت المسؤولة الدولية أنها ليست قلقة على هذا البلد الذي يشهد حراكا شاملا ، مؤكدة أن التحول بحاجة الو وقت.

وتاليا نص الحوار:
== ما هي مواصفات الحكم الرشيد؟
- بحسب رؤية برنامج الأمم المتحدة الانمائي، فان الوصول الى الحكم الرشيد يتطلب وجود الشفافية والمحاسبة والمساءلة ، والتشاركية في قطف ثمار القرارات ، وحسن الادارة.
== ما هو نصيب الوطن العربي من هذه المواصفات؟
- الأمر يختلف من بلد لآخر ، حسب المعايير المتبعة في البلد المعني ، وهنا فإن الأمر يعتمد على المؤسسات العلمية ، ففي تونس على سبيل المثال ، هناك معايير محددة ، وعموما فإننا نعتقد أنه لو وجدت أسس الحكم الرشيد في الوطن العربي لما رأينا الثورات تندلع هنا وهناك.
نحن بحاجة للمعلومات الدقيقة والصحيحة، لمساعدتنا على تشخيص الأوضاع في العالم العربي الذي يفتقد مثل هذه المعلومات.
كما أننا بحاجة الى تبادل الخبرات ، فأندونيسيا على سبيل المثال مرت في تحول استغرق سبع سنوات، وأنجزوا الديمقراطية هناك في نهاية المطاف ، وأصبح لديهم حكومة ومؤسسات مجتمع مدني ومراكز بحوث ، واتفق الجميع على الأسس مثل الشفافية والقطاع الخاص لمنع الفساد ، وفسح المجال لمؤسسات المجتمع المجني في صياغة القرار.
وكما هو معروف ، فانهم احتاجوا 20 عاما لجمع المعلومات اللازمة حول الانجاز المطلوب ، وهناك مراجعات مستمرة بناء على ما يتوفر من معلومات واحصاءات وتحليلات موضوعية .. .. أين وصلوا وأين أخفقوا!
هناك مؤشرات على عدم المساواة بين المرأة والرجل وكذلك الدخل حسب المقاييس المعتمدة.
= ما هو دور المجتمع في الوصل الى الحكم الرشيد؟
- هناك ادوار مختلفة يقوم بها القطاعان العام والخاص ، فكل طرف يستطيع العمل من موقعه، وهناك أهمية كبرى لمراكز البحوث التي توفر المعلومة النافعة ، وتؤدي الى فهم أفضل للواقع ، ورصد دقيق للمتغيرات ، وتقوم بالتحليل اللازم وايصاله لصانع القرار ، كما أن لها دور مهم في المساءلة والمحاسبة.
= لماذا التركيز على المحاسبة؟
- السلطة مفسدة ، لو لم توجد محاسبة مساءلة وشفافية ، ويجب أن يكون المجتمع المدني متسلحا بالحكم الرشيد ويتبنى مبادىء الشفافية والمشاركة.
كما أن للحكومة دورا هاما جدا في هذا المجال فهي التي تضع السياسات وهي ذات الدور المركزي أساسا.
هناك دول تركز على الثقافة السياسية كما هو الحال في بورما لإخراج جيل جديد يختلف عن سابقه الذي عاش في ظل الدكيتاتوريات.
ولا بد من الاشارة الى أن السياسات التعليمية التي تتبناها الدول مهمة لتحقيق الهدف ، ولا يغيبن عن البال أن الفساد سياسي واقتصادي .
الشفافية في الاستثمارات مهمة جدا من حيث مصداقية المعلومات ، وهناك الاعلام المجتمعي لإيصال المعلومة بسرعة شديدة للناس ولذلك يجب الحرص على استقلاليتها وعدم استغلالها لأن الهدم أسهل من البناء .
== كيف تنظرون الى " الربيع العربي"؟
- هذا المصطلح دخيل علينا ، وأن التغيير الصحيح هو " الصحوة العربية أو المد التحرري " ، مع أن الأمم المتحدة تستخدم تعبير " الربيع العربي" لكنها مؤخرا بدأت تستخدم المصطلحات الخرى.فالربيع فصل قصير ومبهج ، هو مصطلح له خلفية غربية.
نحن في برنامج الأمم المتحدة الانمائي ومركز أوسلو للحكم الرشيد لدينا موقف واضح وندعم حركات الشعوب فنحن هيئة حكومة نتعامل مع الحكومات ومواقفنا قائمة على الحوار معها ولدينا مكاتب في العديد من الدول العربية، وموظفونا من ذات البلد.
ساهمنا في البدايات في الانتخابات ودعمنا تدريبات الناخبين في تونس كبلد متحول ، وهناك مدرسة صيفية للمرأة في تونس وهي تجربة جديدة للتدريب على مباديء الإنتخابات.
نعمل كثيرا مع وزارة العدل في مصر من أجل تحقيق العدالة الانتقالية فالأمم المتحدة تستطيع لعب دور مهم في هذا المجال من خلال احضار خبراء من الخارج.
كما نعمل على محاربة الفساد في مصر والأردن وتونس والمغرب ، واشتغلنا مع الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني حول اتفاقية مكافحة الفساد.
= ما هي نصائحكم للحكومات العربية؟
- الأمر يختلف حسب الاطار الموجود لكل بلد وطبيعة وضعه " فنحن نقدم بدائل للسياسات الموجودة ونطلعهم على تجارب الدول الأخرى ، حول الدعم المادي والتعامل مع كافة الأطراف .
ففي تونس على سبيل المثال نهتم باحتياجات عضو البرلمان الجديد ، كما قدمنا مساعدات لمؤسسات المجتمع المدني.
نحن في مركز اوسلو للحكم الرشيد ندعم تبادل الخبرات والمعلومات ونساند البحوث التي تؤثر على بدائل السياسات ، وعملنا قائم على التعاون في مجال الحكم الرشيد ، لذلك فإننا منهمكون في عملية بلورة مؤشرات لقياس الحكم الرشيد قوميا ومحليا في 30 دولها منها دول عربية مثل مصر والاكوادور واندونيسيا وفيتنام.
= كيف تنظرون الى انتقال السلطة وبأجواء احتفالية في قطر الى نجله الشيخ تميم؟
- لا شك أن قرار الأمير الوالد بتسليم السلطة الى نجله الشيخ تميم كان قرار صعبا لكنه قرار جريء وهو من صلب الحكم الرشيد ، لأن تداول السلطة سلميا يعد أهم معايير الحكم الرشيد ، ولا شك انه أمر عظيم لأن الأمير الوالد وقف مع ابنه الأمير لتلقي تهاني الشعب ، كما انه أطلع الشعب على قراره مسبقا.
= مصر تشهد ارباكا في مسيرتها السياسية كيف تقيمون ذلك؟
- لا قلق لدينا على مصر، لأن التحول بحاجة الى وقت فأندونيسيا على سبيل المثال استغرقت 7 سنوات لإنجاز تحولها هناك تحولات جذرية تشهدها مصر وبحاجة الى وقت.
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير