قوى وشخصيات فلسطينية: عملية "تل أبيب" رد طبيعي على انتهاك حرمة "الأقصى"
جو 24 :
أشادت قوى وشخصيات فلسطينية، مساء الخميس، بعملية إطلاق النار التي وقعت وسط مدينة "تل أبيب" شمالي فلسطين المحتلة.
وأكدوا في أحاديث منفصلة لـ"قدس برس"، أن العملية تظهر تمسك الفلسطيني بأرضه، وتمثل ردًّا طبيعا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ومواصلة انتهاكاته في القدس المحتلة والمسجد الأقصى.
وأكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عبداللطيف القانوع، أن "العملية البطولية تأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم واقتحامات المستوطنين في ساحات المسجد الاقصى المبارك، ومحاولة تهويد الأراضي الفلسطينية".
وأشار إلى أن "العدو الصهيوني يدفع فاتورة جرائمه المتصاعدة بحق شعبنا الفلسطيني في القدس والضفة الغربية، وفي الداخل المحتل".
وبين القانوع أن العملية "امتداد لسلسلة العمليات المتصاعدة ضد الاحتلال، بهدف التصدي لجرائمه وجرائم المستوطنين"، مؤكداً أن "الاحتلال سيبقى في حالة من الرعب والخوف نتيجة العمليات البطولية".
من جانبه؛ حمّل الناطق باسم حركة التحرير الوطني "فتح" منذر الحايك، الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التصعيد.
وأكد في تصريح صحفي مقتضب، أن "هذه العملية تأتي في سياق الرد الطبيعي على سياسة الاغتيالات والقتل والاعتداءات في القدس والمسجد الأقصى، واستفزازات مشاعر المسلمين، خاصة في شهر رمضان المبارك".
بدوره، قال عضو اللجنة المركزية في (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة)، أبو عدنان عودة، إن العمليات البطولية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، رد طبيعي على سياسة الاستيطان والاعتداءات المتكررة على المسجد الاقصى.
وأوضح أن العملية ترد على كافة مشاريع التسوية مع الاحتلال الاسرائيلي، مطالبًا القيادة الفلسطينية بتبني هذه العمليات وحماية المقاومين.
من جهته، رأى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بلبنان، هيثم أبو الغزلان، أن العملية تؤكد مضي الشعب الفلسطيني في طريق الجهاد والمقاومة، وأن المقاومة هي النهج الوحيد لاستعادة الفلسطيني أرضه ومقدساته.
وأشار عضو المكتب السياسي لـ(الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين)، طلال أبو ظريفة، إلى أن العملية تظهر تطورًا نوعيا في أداء المقاومة والفعل النضالي للشعب الفلسطيني، وفشل المنظومة الأمنية الإسرائيلية.
وتابع: "جرائم الاحتلال ضد شعبنا دفعت المقاومين لنقل العمليات لقلب الاحتلال، الذي يتوجب عليه قراءة نتائج هذه العملية، واستخلاص الدروس والعبر منها، فإرهابه المستمر ضد شعبنا ومقدساته سيدفع شعبنا للدفاع عن نفسه بكل الأشكال والأدوات النضالية".
فيما أكد القيادي في لجان المقاومة الفلسطينية، أبو مجاهد، أن العملية أربكت العدو الصهيوني وأثبتت هشاشته وضعفه، وأظهرت قدرة الشعب الفلسطيني على نقل المعركة إلى عمق كيان العدو.
وأوضح أن "القدس والأقصى خط أحمر، ولن يُسمح ابداً باستباحتها، وهذه العمليات رسالة للعدو وقطعان مستوطنيه المتطرفين، تقول لهم إياكم واللعب بالنار".
وبين القيادي في حركة الأحرار الفلسطينية، ياسر خلف، أن "العملية كانت نوعية من حيث التوقيت والمكان والتخطيط والتنفيذ والنتائج"، مرجحاً أنها "لن تكون الأخيرة، في ظِل استمرار جرائم وعدوان الاحتلال على شعبنا وأقصانا ومقدساتنا".
وأضاف: "العملية توصل رسالة للصهاينة بأن الاعتداء على الأقصى هو لعب بالنار، وسيولد الانفجار الذي يذوق مرارته الصهاينة من خلال هذه العمليات البطولية".
أما الكاتب والمحلل السياسي، عبدالله العقاد؛ فرأى أن العملية تشير إلى أن "الشعب الفلسطيني يواصل مواجهة العدوان العنصري الصهيوني، والتهيؤ النفسي والمعنوي لتحرير أرضه من غاصبها".
وأعلنت سلطات الاحتلال، مساء الخميس، مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة 14 آخرين، بجروح متفاوتة، جرّاء عملية إطلاق نار وسط "تل أبيب".
وهذه العملية هي الرابعة خلال الأسابيع الأخيرة، والتي أسفرت مجتمِعة عن مقتل 13 إسرائيلياً، بينهم عناصر أمن، في بئر السبع، والخضيرة، وبني براك.