هكذا أشاد نشطاء "التواصل" بمنفذ عملية "تل أبيب"
جو 24 :
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، أمس واليوم، بآلاف التعليقات والتغريدات التي احتفت بالشهيد رعد حازم، منفذ عملية "تل أبيب"، والتي أدت إلى مقتل إسرائيليين اثنين، وإصابة 15 آخرين.
ونشر نشطاء مقاطع مصورة لحديث والده أمام الجماهير التي احتشدت في مخيم جنين، مسقط رأس الشهيد، وهو يشيد بما قام به نجله، ويؤكد حتمية النصر في مواجهة الأعداء.
وقال الناشط أيمن خالد عبر صفحته في موقع "فيسبوك": "من رحم جنين يولد الأبطال، ومن هناك يأتون مقبلين غير مدبرين، ومن هناك ينطلق الرعب على قاعدة العين بالعين، والرعب بالرعب، والبادئ أظلم".
وأضاف مخاطباً الشهيد: "نلت ما تمنيت، لكن ليس بالمجان، فقد تركت خلفك سيرة سنبقى نحدثها لأحفادنا، بل ستكون محفورة بالذاكرة والفؤاد من النسيان.. رمضانك وعيدك عند الله أجمل".
أما الناشط أسيد خضير؛ فاختار صورة لجندي إسرائيلي يقف وسط سوق "ديزنكوف" الذي وقعت فيه العملية، وقد عمت به الفوضى، قائلاً: "صورة تلخص كمية التعب والإرهاق على أحد جنود الاحتلال الليلة الماضية من داخل موقع العملية من شارع ديزنكوف، الذي يبعد عن مدينة يافا (حيث تم العثور على منفذ العملية) حوالي ساعة مشياً على الاقدام".
وتابع: "هذا خرق أمني خطير للمدينة الأكثر أمنا في الكيان المحتل".
وأشاد الناطق باسم حركة "حماس" عبدالرحمن شديد بمقاومة مدينة جنين، قائلا: "أما جنين؛ فهي رأس حربتنا.. هي الشِعار والدِّثار.. وهي الضياء والرعد والغيث".
بدورها؛ عبّرت القيادية في حركة "فتح" نجاة أبو بكر عن فخرها بما قام الشهيد رعد، وقالت: "اشتبك وانسحب.. إنه الشهيد المتوضئ بالمعجزات رعد، ابن كل فلسطين".
وأضافت: "رحمك الله.. أنت السهل والبحر والجبل.. تليق بك كل الكلمات".
وعلّق الناشط صامد صنوبر: "لكل امرئ من اسمه نصيب.. لقد كنت رعدا هز كيانهم، وأثرت رعبا لن ينتهي تأثيره بارتقائك إلى علياء المجد والخلود".
وأشاد نشطاء بوالد الشهيد رعد، مشيرين إلى "رباطة جأشه، وكلماته المتزنة التي نطلق بها أمام الجموع التي احتشدت على مدخل منزله في مخيم جنين صباح اليوم".
ولفتوا إلى أن والد منفذ عملية "تل أبيب" أسير محرر من سجون الاحتلال، وضابط متقاعد من جهاز الأمن الوطني الفلسطيني، كما أنه معروف بالتزامه الديني، وعلاقاته المنفتحة على الجميع.
وكتبت الأسيرة المحررة نجوان عودة: "هل يخشى الموت من له والدٌ كوالد رعد.. فصيح اللسان، مسلم، مؤمن، راضٍ، مُحتسب، أسمى ابنه رعداً فزلزلهم".
وكان الشهيد رعد فتحي حازم (من مخيم جنين) قد تمكن من قتل إسرائيليين اثنين وإصابة 15 آخرين، ستة منهم بجروح خطيرة، بعد إطلاقه النار عليهم في شارع "ديزينكوف" بـ"تل أبيب" مساء أمس الخميس.
وفشلت كل محاولات الاحتلال في الوصول إليه أمس، حتى تمكن، فجر اليوم الجمعة، من تعقبه وقتله في يافا، في عملية بحث شارك فيها آلاف العناصر الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، وفق الإعلام العبري.
وهذه العملية هي الرابعة خلال أقل من ثلاثة أسابيع، والتي أسفرت مجتمِعة عن مقتل 13 إسرائيلياً، بينهم عناصر أمن، في بئر السبع، والخضيرة، وبني براك.
قدس برس