خلال تشييع الشهيدين عليان وحمامرة جماهير الضفة تدعو لتصعيد المقاومة والثأر للشهداء
دعا المشيعون في جنازي الشهيدين عمر عليان برام الله وسط الضفة الغربية، وقصي حمامرة في بيت لحم جنوبا لتصعيد المقاومة والثأر للشهداء.
وشيع آلاف المواطنين بعد ظهر الخميس جثمان الشهيد عمر محمد عليان (20 عاما) ببلدة سلواد شرق مدينة رام الله.
وانطلق موكب التشييع من المركز الطبي في القرية باتجاه منزل أسرة الشهيد، حيث ألقى الأهالي نظرة الوداع على الجثمان، فيما أدى المشاركون صلاة الجنازة على الجثمان في ساحة مدرسة البلدة.
وانطلقت جنازة حاشدة شارك فيها آلاف المواطنين من البلدة والبلدات المجاورة، رفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل، وسط هتافات تحيي الشهيد وتشيد بمناقبه.
وهتف المشيعون بعبارات تدعو للانتقام لدماء الشهداء وتصعيد المقاومة في وجه الاحتلال والرد على الجرائم التي يرتكبها بشكل يومي.
وأكد المشاركون على الوحدة الوطنية والوحدة بين جميع الفصائل في سبيل مواجهة الاحتلال وممارساته القمعية المستمرة والقتل المتصاعد.
ودعا المشاركون إلى مواجهة الاحتلال في كل المواقع، وتصاعد المقاومة المسلحة.
وخلال التشييع أطلق مسلحون ملثمون من حركة فتح النار في الهواء من أسلحة رشاشة.
وقال أمين سر حركة فتح موفق سحويل في كلمة له خلال تشييع الشهيد إن: "الاحتلال يشن حربا على الشعب ظنا منه أنه سيسلم أو يرفع الراية البيضاء"، مؤكدا أن الشعب سيقاتل بكل وسائل المقاومة حتى نيل الحرية".
وأشاد سحويل بالمقاومين الذين يواجهون الاحتلال في جميع محافظات الضفة، كما وجه التحية لمنفذي العمليات ضد الاحتلال.
وأكد أن الاحتلال لن يستطيع كسر إرادة الشعب بفعل الاقتحامات والقتل المتصاعد.
وأضاف سحويل أن "العالم الصامت الساكت عقد عشرات الجلسات بحق روسيا خلال شهر وقرارات الأمم المتحدة لا تساوى الحبر الذي كتب على الورق".
وشدد على الوحدة بين مكونات الشعب في سبيل التصدي للاحتلال.
وفي حوسان غربي بيت لحم، شيعت جماهير غفيرة من أهالي بيت لحم جثمان الشهيد قصي حمامرة الذي ارتقى برصاص الاحتلال خلال مواجهات في قرية حوسان غربي المحافظة.
وانطلق موكب الشهيد من مشفى بيت جالا الحكومي إلى قرية حوسان، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال على مداخل القرية وشوارعها، وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمان الشهيد في مسجد الزاوية بالبلدة.
وحاولت قوات الاحتلال قمع جنازة الشهيد ومنع مرورها ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع بين الشبان وقوات الاحتلال.
وردد المشيعون هتافات منددة بجرائم الاحتلال، مشيدةً بالمقاومة وسط مطالبات بتصعيد المواجهة مع الاحتلال والثأر لدماء الشهداء.
وسلمت قوات الاحتلال فجر اليوم جثمان الشهيد حمامرة على حاجز النشاش العسكري جنوبي بيت لحم، وتم نقله إلى مشفى بيت جالا الحكومي.
وعم الإضراب العام محافظة بيت لحم والذي يشمل كافة مناحي الحياة، حداداً على روح الشهيد الطفل حمامرة.
