8 عوامل تزيد خطر الإصابة بسرطان القولون.. تجنبها فورا
جو 24 :
يعد سرطان القولون والمستقيم من أكثر أنواع السرطان شيوعا، خاصة مع تزايد أعداد الإصابات بين الأصغر سنا، وتحديدا من هم دون الخمسين، إلا أن هناك مجموعة من العوامل التي تلعب دورا في مدى تعرضك للخطر.
ومن أبرز تلك العوامل، نمط الحياة وعادات الأكل، وبالتالي من الممكن تقليل مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، من خلال اتباع مجموعة من الخطوات.
في حين أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما هم الأكثر عرضة للخطر، فإن الأدلة تشير إلى أن معدلات الإصابة بسرطان القولون آخذة في الارتفاع بين الشباب، ويرجع ذلك جزئيا إلى بعض عوامل الخطر التي يمكن الوقاية منها، بما في ذلك النظام الغذائي.
نمط حياة "كسول"
وأشارت الأبحاث إلى أن قضاء الكثير من الوقت في الجلوس، هو عامل خطر للإصابة بسرطانات متعددة، بما في ذلك سرطان القولون. في المقابل، كشفت الدراسات أن النشاط البدني له تأثير وقائي، حيث يساعد على تقليل مخاطر الإصابة بهذا النوع من السرطان.
ويوصي الخبراء حاليا بممارسة الرياضة لبضع ساعات كل أسبوع، إما من خلال المشي أو ممارسة الرياضة أو رفع الأثقال، أو أي شيء آخر يرفع معدل ضربات القلب
وقالت رئيسة منظمة "مكافحة سرطان القولون والمستقيم"، أنجي ديفيس: "زد من نشاطك البدني. احصل على 150 دقيقة على الأقل من النشاط معتدل الشدة أو 75 دقيقة من النشاط شديد الشدة كل أسبوع".
نقص الألياف والفواكه والخضروات
ما تأكله يعد عامل مهما في احتمالية الإصابة بسرطان القولون، إذ كشفت دراسات أن تناول الكثير من الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة، يمكن أن يساعد في الحصول على ما يكفي من الألياف، وهي مادة مغذية مهمة للوقاية من الأمراض المزمنة مثل السرطان.
وقالت ديفيس: "الألياف مهمة لأنها تحافظ على عمل الجهاز الهضمي بشكل جيد، كما تقلل الالتهابات التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان وأمراض أخرى".
وتابعت: "بغض النظر عن أسلوبك في الأكل، فإنه للوقاية من السرطان من المهم أن تشكل الأطعمة النباتية حوالي حوالي ثلثي طبقك".
تناول الكثير من اللحوم الحمراء والدهون المشبعة
بينما يبدو أن الأطعمة النباتية مثل الخضار تقي من سرطان القولون، تشير بعض الأدلة إلى أن المنتجات الحيوانية، مثل اللحوم الحمراء والمعالجة، لها تأثير معاكس، مما يزيد من مخاطر إصابتك بعدد من الأمراض، أبرزها أمراض القلب وسرطان القولون.
وينصح الخبراء باستهلاكك اللحوم الحمراء على حصص قليلة في الأسبوع، وتجنب أطعمة مثل لحم الخنزير المقدد والنقانق واللحوم الباردة.
وقال ديفيس: "إذا اخترت أن تأكل اللحوم الحمراء، فلا تأكل أكثر من 12-18 أونصة في الأسبوع، وتجنب اللحوم المصنعة قدر الإمكان"، وفق ما ذكر موقع "إنسايدر".
يعتبر الكحول مادة مسرطنة معروفة، أو مادة مسببة للسرطان، والتي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطان، وفقا لجمعية السرطان الأميركية.
ولا يزال من غير الواضح "مقدار الكحول الآمن، ومع ذلك فقد وجدت بعض الدراسات أنه لا توجد كمية آمنة من الكحول، أن شربها يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
التدخين
من المعروف أن التدخين يمكن أن يسبب السرطان، لكن الخطر لا يقتصر على رئتيك فقط، لأنه يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان القولون أيضا. ونصحت ديفيس بـ"تجنب التدخين تماما".
ارتفاع مؤشر كتلة الجسم
يمكن أن يكون مؤشر كتلة الجسم (BMI) ، أو نسبة الطول إلى الوزن، دليلا آخر على خطر الإصابة بسرطان القولون، وفقا لديفيز.
ووجدت دراسات متعددة أن ارتفاع خطر الإصابة بسرطان القولون مرتبط بمؤشر كتلة الجسم أعلى من 25 (يُعتبر زيادة بالوزن) أو 30 (في نطاق السمنة)، مع وجود بعض الأدلة التي توصلت إلى أن مقدار الخطر يتضاعف لدى الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم أعلى.
حالات مرضية أخرى
يمكن أن تؤثر صحتك العامة، وصحة الجهاز الهضمي على وجه التحديد، على احتمالات الإصابة بسرطان القولون.
ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض، فإن أمراض الأمعاء الالتهابية ومرض كرون والتهاب القولون التقرحي، تؤثر على الأمعاء ويمكن أن تجعلك أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون.
كما يرتبط داء السكري من النوع 2 بمخاطر أعلى، بغض النظر عن عوامل الخطر الأخرى مثل مؤشر كتلة الجسم وعادات ممارسة الرياضة.
عوامل وراثية
تلعب عوامل الوراثة أيضا دورا في مخاطر الإصابة بالسرطان، لذا من المهم أن تكون ملما بالتاريخ العائلي للإصابة بسرطان القولون أو سلائل القولون (نمو داخل الجهاز الهضمي).
ونظرا لعوامل وراثية وعوامل أخرى، يمكن أن يصاب الشخص بسرطان القولون، حتى إذا كان لديك نمط حياة صحي، لذلك لا يزال من المهم أن تكون على دراية بمخاطرك وأن تخضع للفحص بانتظام، وفقا لديفيز.
وأضافت: "لقد التقينا بالعديد من المرضى، خاصة الذين أصيبوا بسرطان القولون والمستقيم في سن مبكرة، والذين اتبعوا توصيات نمط الحياة الصحية للوقاية من السرطان، لكنهم أصيبوا به. تغييرات نمط الحياة مهمة، لكنها لا تحل محل الفحص".