يديعوت: عباس تراجع عن تصريحاته بعد رسالة "شديدة اللهجة" من "غانتس"
جو 24 :
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، يوم الأربعاء، إن تراجع الرئيس محمود عباس عن تصريحاته بشأن ارتكاب الاحتلال 50 محرقة بحق الشعب الفلسطيني جاء بضغط من وزير الجيش بيني غانتس.
وذكرت الصحيفة، وكالة "صفا"، أن "مكتب وزير الجيش أرسل رسالة شديدة اللهجة لعباس طالبه فيها بالتراجع عن تصريحاته وتوضيحها".
وشدد مكتب غانتس، وفق الصحيفة، على أن "التصريحات غير مقبولة إطلاقًا ويتوجب التراجع السريع عنها".
وأصدر الرئيس، اليوم، توضيحًا حول ما جاء في إجابته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتز في برلين، وتسبب باستنكار إسرائيلي وألماني.
وقال الرئيس، في التوضيح الذي نشرته وكالة "وفا" الرسمية، إنه: "يعيد التأكيد على أن الهولوكوست أبشع الجرائم التي حدثت في تاريخ البشرية الحديث".
وأضاف "نؤكد أنه لم يكن المقصود في الإجابة إنكار خصوصية الهولوكوست، التي ارتكبت في القرن الماضي، فهو مدان بأشد العبارات".
وذكر أن "المقصود بالجرائم التي تحدثت عنها هي المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني منذ النكبة على أيدي القوات الإسرائيلية، وهي جرائم لم تتوقف حتى يومنا هذا".
وكان الرئيس قال خلال المؤتمر الصحفي المشترك إن الاحتلال ارتكب 50 مذبحة في 50 قرية فلسطينية، وبالتالي فهو ارتكب 50 محرقة.
ودعا عباس المستشار الألماني إلى إدانة العدوان الإسرائيلي، لكن "شوليتز" رفض ذلك، كما رفض تصريحات الرئيس حول ممارسة الكيان للفصل العنصري تجاه الفلسطينيين.
وهاجم رئيس وزراء الاحتلال يائير لبيد تصريحات عباس بشدة، واعتبرها "إهانة" لما يُسمى "المحرقة النازية".
وقال لبيد: "إن 6 ملايين يهودي، بينهم مليون ونصف من الأطفال قضوا في المحرقة النازية"، على حد تعبيره.
وأضاف " تصريحات أبو مازن بوجود 50 محرقة- ومن على الأراضي الألمانية- لا تعبر فقط عن مدى العار الأخلاقي، ولكن ينطوي الأمر على طمس فظيع للحقائق.. التاريخ لن يغفر له هكذا تصريحات".