تحذير من ضرب التوجيهي.. ذبحتونا: نسب النجاح في عهد عويس تضخمت والحاصلين على 90% تضاعفت!
جو 24 :
* نسبة النجاح قفزت من 43% للعام الدراسي 2017/2018 لتصبح 63% للعام الدراسي الحالي، وبنسبة ارتفاع بلغت 47%.
* ارتفع عدد الحاصلين على معدل 90% فما فوق من مجموع من يحق لهم التقدم للقبول الموحد في الفرع العلمي بشكل ضخم جدًا خلال خمس سنوات لتصبح نسبتهم 28.8% من مجموع من يحق لهم التقدم للقبول الموحد في الفرع العلمي. وبنسبة زيادة تقارب ال100%.
* بلغت نسبة الطلبة الذين اختاروا الحقل الطبي 99% فيما لم تصل نسبة الطلبة الذين اختاروا الحقل الهندسي وحقل العلوم البحتة الـ1%.
* مرفق جداول أسفل المساحة الإعلانية..
أبدت الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة ذبحتونا استياءها من المحاولات المستمرة لضرب التوجيهي والجهد المبذول لإفقاده القدرة على تقييم الفروقات بين الطلبة.
ورأت الحملة أن نتائج التوجيهي لهذا العام تصب في اتجاه ضرب التوجيهي تمهيدًا لإلغائه، وذلك من خلال العودة إلى مربع نسب النجاح غير المسبوقة والعلامات المرتفعة بشكل مبالغ فيه.
ولفتت ذبحتونا إلى أن مخطط ضرب التوجيهي بدأ في عام 2015 عندما تم إقرار توصية باعتماد الدورة الواحدة للتوجيهي بناءً على توصية البنك الدولي، وهي التوصية التي تم تطبيقها عام 2019 على الرغم من حجم الاحتجاجات والاعتراضات الأكاديمية والتربوية الواسعة.
ثم جاءت الخطوة الثانية في عام 2017 بمحاولات الوزارة إلغاء الرسوب في التوجيهي، واعتماد فكرة الحقول والتقسيمات غير المنطقية لها ومن ثم البدء برفع نسب النجاح والمعدلات المرتفعة. حيث فشلت الحكومة حينها في تسويق إلغاء الرسوب فيما نجحت في تمرير فكرة الحقول. فأصبح طالب
الفرع الادبي يدرس الحاسوب في التوجيهي ولا يحق له دراسته في الجامعة، فيما طالب العلمي لا يدرس الحاسوب في التوجيهي ويحق له دراسته في الجامعة!! إضافة الى الغاء شرط احتساب اللغة العربية تخصص للفرع الأدبي والفيزياء للفرع العلمي ضمن المعدل.
أما الخطوة الثالثة فكانت في المعدلات الفلكية في عام 2019 في محاولة لتسويق الدورة الواحدة، وتلتها نتائج أقرب إلى الفضيحة في عام 2020 "عام الكورونا".
جدول رقم (1) وزراء التربية في آخر سبعة أعوام ونسب النجاح في التوجيهي في كل عام دراسي
ويورد الجدول رقم (1) المرفق التباين الكبير في نسب النجاح منذ عام 2016 لغاية هذا العام ، فيما يكشف الجدول رقم (2) القفزة الكبيرة في أعداد الطلبة الحاصلين على معدلات مرتفعة ونسبتهم من مجموع الطلبة الذين يحق لهم التقدم للقبول الموحد (الطلبة الحاصلون على معدل 65% فما فوق).
ويظهر الجدول رقم (1) التباين الكبير في نسب النجاح منذ عام 2016 لغاية هذا العام، وتاليًا ملاحظات الحملة حول أرقام الجدول:
1_ ارتفاع نسب النجاح في آخر أربعة أعوام عشرين نقطة. حيث قفزت نسبة النجاح من 43% للعام الدراسي 2017/2018 لتصبح 63% للعام الدراسي الحالي، وبنسبة ارتفاع بلغت 47% تقريبًا، وهو الأمر الذي لا يمكن أن نعزيه للطفرة في تطور التعليم في الأردن، وإنما لكون نسب النجاح أصبحت تخضع لحساب توجهات هذا الوزير أو ذاك.
2_ مر على وزارة التربية والتعليم سبعة وزراء في سبعة أعوام وبمعدل وزير لكل عام، وهو الأمر الذي يمنع وجود رؤية وخطط على المدى المتوسط أو البعيد، خاصة وأن كل وزير يأتي يقوم لا يبني على من سبقه بل يقوم بوضع سياساته وتوجهاته الشخصية.
ويكفي للدلالة على ذلك ملاحظة التضارب والتناقض في نسب النجاح في كل عام دراسي.
جدول رقم (2): عدد الطلبة الحاصلين على معدل 90% فما فوق ونستهم إلى مجموع الطلبة الذين يحق لهم التقدم للقبول الموحد
كما يكشف الجدول رقم (2) القفزة الكبيرة في أعداد الطلبة الحاصلين على معدلات مرتفعة ونسبتهم من مجموع الطلبة الذين يحق لهم التقدم للقبول الموحد (الطلبة الحاصلون على معدل 65% فما فوق).
فقد بلغ عدد الطلبة الحاصلين على معدل 90٪ فما فوق في الفرع العلمي في عام 2017 حوالي 2124، وارتفع هذا الرقم بشكل ضخم جدًا خلال خمس سنوات ليصبح عدد الطلبة الحاصلين على معدل 90٪ فما فوق في عام 2022 حوالي 7607 طالب وطالبة. ما يعني زيادة في أعداد الطلبة الحاصلين على معدل 90% فما فوق وصلت إلى 5483 طالب وطالبة، وبنسبة ارتفاع بلغت 258%.
وشكل الطلبة الحاصلون على معدل 90% فما فوق 12.7% في عام 2016/2017 من مجموع من يحق لهم التقدم للقبول الموحد في الفرع العلمي، وارتفع هذا الرقم بشكل ضخم جدًا خلال خمس سنوات لتصبح نسبتهم 28.8% من مجموع من يحق لهم التقدم للقبول الموحد في الفرع العلمي. ما يعني زيادة تقارب ال100%.
وأكدت حملة ذبحتونا على الاتي:
1-الدورة الواحدة: أثبتت التجربة للعام الرابع على التوالي فشل تجربة الدورة الواحدة وعدم واقعية تطبيقها. فلا تزال وزارة التربية تعقد دورتين للتوجيهي واحدة شتوية تحت مسمى "دورة تكميلية" وأخرى صيفية. بالتالي فإن العناد باستمرار الدورة الواحدة لن يؤدي إلا إلى المزيد من التراجع في التوجيهي ومستويات الطلبة الأكاديمية.
2- تجربة الحقول والعلامة من 1400: لا تزال وزارة التربية تصر على إبقاء العلامة من 1400 على الرغم من أن فكرة هذا الرقم جاءت كمقدمة لتمرير مشروع إلغاء التوجيهي، وبالتالي فإننا نرى أن لامبرر لوجودها.
أما ما يتعلق بالحقول فإن الأرقام الكارثية التي تظهرها تثبت عدم جدواها بالمطلق، بل إن هذه التجربة أصبحت أضحوكة، وهي الفكرة التي كان الهدف منها ربط الحقل بالقبول الجامعي.
فوفقًأ لتقسيم وزارة التربية للفرع العلمي –على سبيل المثال- فإنه ينقسم إلى ثلاثة حقول: حقل طبي وحقل هندسي وحقل علوم بحتة. وبلغت نسبة الطلبة الذين اختاروا الحقل الطبي 99% فيما لم تصل نسبة الطلبة الذين اختاروا الحقلين الآخرين الـ1%.
أما في الفرع الأدبي فالطامة أكبر، حيث لا يوجد أي ربط بين اختيار الحقل والقبول الجامعي. فكافة طلبة الفرع الأدبي يستطيعون التقدم لنفس ا لتخصصات بغض النظر ن الحقل الذي اختاروه للدراسة في التوجيهي.
ونستغرب أن تواصل وزارة التربية عنادها –أو عدم انتباهها- وتستمر بتجربة الحقول للعام الخامس على التوالي وذلك على الرغم من فشلها الذريع. بل إن وزارة التربية لا تقوم بذكر عدد الطلبة في كل حقل والذي يكشف حجم الفشل في هذه التجربة.
3_ التعليم المهني: بلغ عدد الطلبة الذين تقدموا لامتحان التوجيهي للتعليم المهني لهذا العام 21243 طالب وطالبة يشكلون 12% من مجموع المتقدمين لامتحان التوجيهي. وهذا الرقم الذي بقي يراوح مكانه في الأعوام الخمس الأخيرة يدلل على أن الحكومة عجزت عن القيام بخطوات عملية لتشجيع التعليم المهني.
4_ السنة التحضيرية: تقوم وزارتا التربية والتعليم العالي بحملة إعلامية ضخمة لتسسويق اتطبيق السنة التحضيرية التي تم تجربتها في عام 2018 وأثبتت فشلها، ولم تصمد أكثر من خمسة أشهر.
هذا وستقوم حملة "ذبحتونا" بإصدار قراءة تفصيلية لمشروع السنة التحضيرية ودحض كافة الذرائع الرسمية لتسويقها.
ورأت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" أن امتحان التوجيهي هو منجز أردني يجب الحفاظ عليه وتطويره وتعزيز الثقة فيه بعيدًا عن محاولات تشويهه لصالح مشاريع الخصخصة وإملاءات البنك الدولي.