تندر وتهكم ونقد لاذع يرد به الاردنيون عبر شبكات التواصل على تصريحات الخصاونة
جو 24 :
رصد - أثار حديث رئيس الوزراء، الدكتور بشر الخصاونة، على هامش زيارته محافظة الطفيلة، السبت، تعليقات ساخرة عبر منصّات التواصل الاجتماعي على مدار اليومين الماضيين، إذ تطرّق الرئيس إلى نسبة البطالة المرتفعة في الأردن والمحافظة الجنوبية على وجه التحديد، فأشار إلى سعي الحكومة لجلب الاستثمارات إلى الطفيلة، متابعا: "هناك فقر وبطالة، ولكن هناك رجولة وكرامة وانتماء وشهامة وقدرة على العمل والإنجاز سنتجاوز من خلالها التحدِّيات التي تواجهنا".
الخصاونة، تجاهل في تصريحه حقيقة أن السياسات الرسمية ونهج افقار المواطن الذي سارت عليه الحكومات المتعاقبة، واستشرى في عهده أكثر، يكاد يقضي على "الكرامة والانتماء والشهامة" التي طالما عُرف بها المواطن الأردني، حتى صار الولاء يُشترى وأصبحت المادة وحدها غاية كثير ممن يكابدون لتوفير لقمة العيش.
وقال أستاذ العلوم السياسية، الدكتور حسن البراري: "بصراحة لم أعد قادرا على فهم معادلة رئيس الوزراء عندما يقول هناك فقر وبطالة لكن هناك رجولة وشهامة وانتماء! مع أن كلام دولته صحيح لكن ربما لا يدرك - ولا ألومه - أن هناك عددا من البلدان فيها ازدهار ورخاء وايضا فيها شهامة وكرامة ورجولة! هل يخيرنا الرئيس بين الكرامة أو العيش ببؤس؟!! انا شخصيا غير موافق على البردايم الذي يقدمه بشر للأردنيين لأن الحكم الرشيد والديمقراطي الخالي من الفساد يحقق للاردنيين الأمرين معًا".
بينما قال الإعلامي سامي القرعان: "هذه نظرية اقتصادية جديدة في علم الاقتصاد، حبذا لو تغيّر كليات الاقتصاد في جامعاتنا مناهجها حسب نظرية الخصاونة الاقتصادية الجديدة.. مش عارف كيف طلعت مع الزلمة؟ بس للأمانة ذكرتي بنظريات القذافي في كتابه الأخضر".
وتابع القرعان: "دولة الرئيس.. لا كرامة للفرد مع الفقر، وتذكر القول: عجبت من قوم لا يجد قوت يومه ولا يخرج شاهرا سيفه".
وقال الزميل الصحفي، نايف المحيسن: "الرجولة والشهامة والكرامة والانتماء قبل الخبز أحيانا ،وفي الأردن هي مع الفقر غالبا.. والقادم افضل مع بشر الخصاونة".
وفي سياق ما ذهب إليه القرعان، قال الإعلامي مازن الفراجين: "قال عمر ابن الخطاب رضى الله عنه: عجبت لمن يجوع ولايخرج شاهرا سيفه على الناس. وقال علي ابن ابي طالب : لوكان الفقر رجلا لقتلته. كما قال : إن الله فرض في أموال الأغنياء أقوات الفقراء ، فما جاع فقير إلا بما متع به غنى. وقال الشيخ محمد الغزالي :الفقرُ فضيلةُ سخيفة لا يدعو إليها إلا رجل سخيف. وقال أحدهم :في ظل حكومة فاضلة الفقر عار، وفي ظل حكومة سيئة الغنى هو العار. وقال بشر بن هاني الخصاونة: هناك فقر وبطالة، ولكن هناك رجولة وكرامة وانتماء وشهامة وقدرة على العمل والإنجاز سنتجاوز من خلالها التحدِّيات التي تواجهنا".
وقال مأمون الكيلاني: نريد مصانع و مزارع و ومشاريع تنموية، نريد صناعة وتجارة وزراعة وسياحة، نريد إلغاء هيئات الابتزاز والحرمنة واللصوصية، بعدها سيتولّد الانتماء في نفوس الأردنيين ذاتيا.
وتندّر مئات المغرّدين والمدوّنين على تصريحات الخصاونة، فقال ابراهيم الزعبي: "يعني إذا رحت أتقدملها، أحكي لأبوها عندي رجولة ٢٠٢٢ أربعة جيد، وشهامة ملك طابقين؟".
وقال الناشط السياسي بشار الرواشدة: "للبيع العاجل: العرض الأول طن ونصف كرامة فائضة عن الحاجة مقابل سيارة مرسيدس ٥٠٠ اس. العرض الثاني نصف طن انتماء زائد عن الحاجة مقابل تقاعد رئيس وزراء لمدة عشر سنوات. العرض الثالث أربعة طن شهامة مركزة عيار ثقيل فائضة عن الحاجة مقابل لقب معالي من العيار ثقيل".
ونشر رسام الكاريكاتير المتميز، عمر عدنان العبداللات، سيناريو لحدث مفترض في مطعم:
- حسابك (5) دنانير
= معيش (5) دنانير لاني عاطل عن العمل .
- والعمل ؟
= أعطيك بدالهم شوية كرامة و شهامة تسلك حالك فيهم؟
وقال المحامي راتب النوايسة متندّرا: "اليوم التقيت احد الجيران الذي يبحث عن عمل منذ عدة سنوات ، فقلت لهُ : ان شاء الله ربنا يفرجها عليك قريباً !! فقال لي : الحمدلله انتهت كل مشاكل عائلتي ومُعاناتها ، فالفطور والغداء كرامه والعشاء شهامه ومصروفي من رصيد الشجاعه ، وندفع فاتورة الكهرباء ومُشتريات البيت من بطاقة الانتماء ، ولذلك توقفت عن البحث عن عمل ، بالرغم من العروض الكثيرة".
ونشر الناشط النقابي، د. معين الشريف: "باقي علي مبلغ من المال لأقساط الأولاد في المدارس. سأذهب يوم غد لمحاسب المدرسة وأقول له: هناك فقر وبطالة، ولكن هناك رجولة وكرامة وشهامة و انتماء. خليني اشوف قديش ممكن يخصم لي".
وقال محمد الحمايدة: "في كلّ مرة دولة بشر الخصاونة يصدمنا بتصريح جديد.. يعني لما أروح السوبر ماركت، أحكيله اعطيني كيلو لحمة واربع دجاجات وثلاثة كيلو بطاطا، وبدفعلك مقابلهم رجولة وشهامة!".
ونشرت تسنيم جرادات: "الخصاونة من الطفيلة: هناك فقر وبطالة لكن يوجد رجولة وكرامة وانتماء وشهامة.. والله شركه الكهرباء مش راضية توخذ شهامة ولا رجولة الا بدهم مصاري".