الخصاونة: الطاقة تجري نشاطا استكشافيا للنفط والذهب والنحاس في معان
قال رئيس الوزراء بشر الخصاونة، الخميس، إن معان فيها الكثير من الثَّروات الطبيعيَّة، مشيرا إلى أن وزارة الطَّاقة والثَّروة المعدنية تُجري نشاطاً استكشافيَّاً للنّفط والذَّهب والنّحاس في بعض مناطق المحافظة.
جاء ذلك خلال لقائه بوجهاء وفعاليات شعبية ورسمية في محافظة معان، إنفاذاً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، واستكمالاً لبرنامج الزِّيارات الحكومي لمحافظات المملكة؛ بهدف تلمُّس احتياجات المواطنين، والعمل على تحسين الواقع المعيشي والخدمي والتَّنموي.
ونقل الخصاونة تحيَّات جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو وليِّ عهده الأمير الحسين بن عبدالله الثَّاني إلى أهالي وأبناء محافظة معان.
وقال الخصاونة إن "محافظة معان عزيزة وشامخة وأصيلة، ولها تاريخ مشرف، فهي التي استقبلت الهاشميين الذين أسسوا بنان الدولة الأردنية، وقد ساهم أبناؤها وبناتها في مسيرة التنمية خلال المئوية الأولى لمسيرة الدولة".
وأضاف أن "معان تعاني من تحديات البطالة والفقر كما غيرها من بعض محافظات المملكة، لكنها تزخر بالكفاءات وبقيم الشهامة والرجولة والوطنية والجباه التي لا تنحني إلَّا لله".
وتابع "جلالة الملك عبدالله الثَّاني يقود مشروعاً إصلاحياً شاملاً، سياسياً واقتصادياً وإدارياً، ندخل به مئويَّتنا الثَّانية لتحقيق المزيد من الإنجازات".
وأشار إلى أن معان قدمت دوراً طليعياً خلال المئوية الأولى للدولة الأردنية وقدم رجالها ونساؤها إسهامات كبيرة في مختلف المجالات، مؤكدا المضي بذات الهمة والعزم والثقة في المئوية الثانية.
ولفت إلى أن الحكومة لن تعد بما لا تستطيع تحقيقه، وستنفذ كل ما هو ممكن ومتاح من أجل خدمة المواطنين،
مبينا أن "القطاع العام قاد مسيرة التنمية خلال المئوية الأولى من عمر الدولة، لكن أصابته بعض أوجه الضعف والوهن"، قائلا "نسعى لإعادة الألق إليه من خلال خارطة طريق تحديث القطاع العام".
وأوضح أن رؤية التَّحديث الاقتصادي عابرة للحكومات، وتستهدف رفع نسبة النموّ الاقتصادي إلى 5% وتوفير مليون فرصة عمل خلال 10 سنوات.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن الحكومة تعلم من أجل توسيع آفاق عمل القطاع الخاص وتمكينه من توفير أكبر عدد ممكن من فرص التَّوظيف.
ووجه الخصاونة وزارة الأشغال العامَّة والإسكان إلى المباشرة في مشروع إنشاء وإعادة تأهيل مركز انطلاق ووصول البترا الدَّاخلي / وادي موسى - لواء البترا؛ الذي تمَّ طرح عطائه قبل شهرين، وبكُلفة تقديريَّة تصل إلى ثلاثة ملايين ومئة ألف دينار، كما وجه وزارة الأشغال العامَّة والإسكان ووزارة السِّياحة والآثار لتأمين التَّمويل اللازم لإعادة تأهيل الطَّريق الملوكي (منطقة الرَّصيف) خلال العامين المقبلين.
كما وجه وزارة الأشغال العامَّة والإسكان لصيانة جزء من طريق (أذرح - الشُّوبك).
وأضاف أنه وجه وزارة الأشغال إلى إنجاز طريق (معان - جسر الجفر - مثلَّث الشيديَّة - المدوَّرة) وتعبيده كاملاً بمسافة 25كم، وتوفير التَّمويل اللازم لذلك، خلال سنة من تاريخه كحدٍّ أقصى، بكُلفة 30 مليون دينار.
وقال الخصاونة إنه وجه وزير المياه والري لحل مشكلة تزويد مياه الشرب لمنطقة "الثُّغرة" في معان خلال شهر من تاريخه، من خلال حفر بئر مياه ومدّ الأنابيب لتزويد البيوت بالمياه مباشرة ودون أيِّ تأخير.
وبين أن قانون تنظيم البيئة الاستثماريَّة يقدِّم حوافز للمستثمرين الذين يتَّجهون إلى المحافظات ويوفِّرون فرص عمل لأبنائها تصل إلى حدِّ الإعفاء من الضَّريبة بنسبة 100%.
وأكد أن الحكومة تسعى إلى تعزيز المسؤوليَّة المجتمعيَّة للشَّركات العاملة في محافظة معان؛ بما يسهم في خدمة المجتمع المحلِّي.
وأوضح الخصاونة أن المنطقة التنمويَّة في معان استقطبت استثمارات تقدر بنحو 400 مليون دينار، وأكثر من 70% من العاملين فيها من محافظة معان، مؤكدا أن الحكومة تسعى لتوجيه الاستثمارات إليها ومنحها حوافز إضافيَّة لأسعار الأراضي فضلاً عن الحوافز الضريبيَّة التي ينصُّ عليها القانون.
وأشار الخصاونة إلى أن "هذه الحكومة لم تفرض أي ضريبة منذ أن تولَّت أمانة المسؤولية".