خبراء ألمان يحذرون: تغير المناخ قد يؤثر على صحة الكلى
جو 24 :
حذّر باحثون ألمان من التأثير المحتمل للتغير المناخي على صحة الإنسان وبالأخص صحة الكلى.. فكيف يصل تأثير تغير المناخ إلى كلى الإنسان، وما طرق الوقاية من المرض؟
على صفحته الإلكترونية، حذّر معهد روبرت كوخ الألماني من تغير المناخ والتهديد الكبير الذي يشكله على صحة الإنسان. ومن جهتها قدمت الجمعية الألمانية لأمراض الكلى تقريرًا حديثًا، يكشف عن مدى تأثير تغير المناخ على صحة الكلى، وفقا لتقرير ، الذي نقل عن الموقع الطبي (Heilpraxis).
باتت أضرار التغير المناخي ملحوظة في جميع أنحاء العالم، آخرها درجات الحرارة القياسية التي سجلت في صيف 2022، إذ تزيد درجات الحرارة العالية بشكل ملحوظ من حاجة الجسم للسوائل وقد لا يشعر المرء بذلك.
وربطت دراستان نُشرت نتائجهما على الموقع الألماني الطبي (Heilpraxis) بين درجات الحرارة العالية ومرض الفشل الكلوي الحاد.
انفوجراف أعراض حصوات الكلى Kidney stones حصوات الكلى حصى الكلى كلى كلية الكليه كليتين
هذه الفئة الأكثر عرضة للخطر
كبار السن بالأخص معرضون للأمراض المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، لأن الشعور بالعطش يتناقص مع تقدمنا بالعمر، وبالتالي لا يلحظ المرء حاجته للسوائل أو قد يلحظ ذلك في وقت متأخر. ومن ناحية أخرى أيضا، فإن وظيفة الكلى تنخفض مع التقدم بالعمر.
لذلك ينصح الأطباء الأشخاص المتقدمين في السن أو من يعانون من أمراض الكلى أو داء السكري بالحرص على شرب كميات كافية من السوائل بشكل يومي. وينصح أن لا تقل هذه الكمية عن 2 إلى 2.5 لتر يوميا، وخاصة في فصل الصيف.
وأظهرت دراسة نُشرت في مجلة حوليات التغذية والتمثيل الغذائي (Annals of Nutrition and Metabolism) أن أمراض الكلى المزمنة، لها علاقة بموجات الحرارة المتزايدة، إذ ستؤثر الزيادة العالمية في حالات مرض الكلى المزمن، في بلدان مثل ألمانيا ذات الطبيعة السكانية المسنة، مع فترات الحرارة المرتفعة سلبا على صحة الكلى، وبالتالي على معدل الوفيات بشكل عام.
التوعية ضرورية في هذا الوقت
يشكل تلوث الغبار الناعم خطورة على الصحة أيضًا، وفق الجمعية الألمانية لأمراض الكلى. وزيادة التعرض لهذا الغبار الناعم الملوث له أيضا تأثيرات مباشرة على مختلف الأعضاء، ومنها الكلى. كما قد تتسبب جسيمات الغبار الناعم الملوثة في أمراض القلب والأوعية الدموية، والتي بدورها تعزز أمراض الكلى لدى الإنسان.
ونظرًا للتغيرات المناخية والتلوث البيئي المتزايد في عصرنا الحالي، يؤكد الأطباء والباحثون أهمية "الوقاية وكذلك توعية الناس بعواقب وأضرار التغير المناخي على صحتهم وكيفية مواجهتهم لها بأفضل الطرق الممكنة "، كما يوضح البروفيسور د. ينس لوتس، رئيس الاجتماع السنوي الـ14 للجمعية الألمانية لأمراض الكلى.
الوقاية من أمراض الكلى
نصح الدكتور حسن المالكي، رئيس قسم الكلى في مؤسسة حمد الطبية –في تصريحات سابقة– بعدة أمور لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض الكلى ومنها:
المحافظة على النشاط واللياقة البدنية.
إبقاء وزن الجسم ضمن الحدود الطبيعية الصحيحة.
تناول حمية غذائية صحية.
قياس سكّر الدم بصورة منتظمة، حيث يصاب نصف مرضى السكري باعتلال ومرض الكلى، ولكن ذلك يمكن منعه أو الحد منه إذا تمّ وضع وإبقاء معدلات سكّر الدم تحت السيطرة.
قياس ضغط الدم بصورة منتظمة وإبقاء معدلات ضغط الدم تحت السيطرة باعتبار أن ارتفاع ضغط الدم يؤدي إلى تلف الكلى وإصابتها بالأمراض.
التأكّد من تناول كميات مناسبة من السوائل التي تعادل 8 أكواب أو حوالي لترين منها يوميا، أو ما يزيد على ذلك في أيام الصيف، أو إذا كنت تعمل في مناطق مفتوحة.
الامتناع عن التدخين، حيث يعمل تدخين التبغ على التقليل من تدفّق الدم إلى الكلى، وعندما يقل منسوب تدفّق الدم إلى الكلى فإن ذلك يحدّ من قدرتها على أداء وظائفها بصورة طبيعية.
عدم تعاطي الأدوية غير الموصوفة من قبل الطبيب بصورة منتظمة، وذلك يشمل مضادات الالتهابات ومسكنات الألم، ومن الأدوية غير الموصوفة الشائعة الاستخدام "مضادات الالتهابات غير الستيرويدية" (NSAIDS) ومسكنات الألم مثل الآيبوبروفين والتي تضرّ بالكلى إذا ما تمّ تعاطيها بصورة منتظمة.
إجراء فحوصات وظائف الكلى خاصة إذا كان لديك أحد المخاطر العالية للإصابة بأمراض الكلى ومنها الإصابة بمرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة أو الزيادة المفرطة في الوزن، أو التاريخ المرضي للإصابة بأمراض الكلى لدى أفراد الأسرة.
المصدر:الجزيرة + دويتشه فيله+مواقع إلكترونية