العاب مميتة للاطفال تحولت الى ترندات على شبكات التواصل .. والتربية تلوذ بالصمت
جو 24 :
كتب احمد عكور. - "كانت هذه اللحظات جميلة وسعيدة للغاية "، هذا ما قاله الطفل سيف بعد وقوعه في فخ تحدي اطلقه شبان على تطبيق التيك توك ذائع الصيت ، هذا التحدي المميت الذي يصفونه بالمسابقة او المغامرة ، تسبب فعلا بوفاة عدد من الاطفال ، وتعرض كثيرين لاختناقات و تشنجات واصابات خطيرة ، جراء قبولهم بخوض غمار هذا التحدي المميت ، الذي يطلب به اطفال من زملائهم اخذ وضعية الضفدع ثم الوقوف بسرعة لعدد من المرات ، وبعد ذلك يطلبون من المشارك ان يحبس انفاسه لاطول فترة ممكنة ، وهنا تقع الكارثة كما هو موضح في الفيديو المرفق ادناه ، الطفل سيف وقع مغشيا عليه واصيب بعدد من الجروح القطعية في الوجه ، وعند سؤاله عن التجربة قال ما قاله عن اللحظات السعيدة التي عاشها وهو غائب عن الوعي ، وذلك ليخرج من حرج خسارته في التحدي امام زملائه في الصف التاسع بمدرسة خاصة تقع في منطقة جبل عمان ..
في الاردن ، انتشر هذا الترند بين الاطفال على نطاق واسع ، وتحديدا في المدارس الخاصة ، وتسبب حسب ما وصلنا من ملاحظات بتشنجات وجروح ولم يصل الامر لوقوع وفيات،كما حدث في دول اخرى، علما بانها ليست المرة الاولى الذي تقع به مشكلات من هذا النوع ، فهل نسينا لعبة الحوت الازرق ولعبة الببجي وكذلك لعبة البوكيمون ؟!!
وزارة التربية خارج التغطية تماما ، حتى انها وعندما سألت الاردن ٢٤ عن الموضوع طالبتنا بعدم الاهتمام بهذه الشائعات ، ونشر ما يتسبب في لفت الانتباه لهذه المسابقة القاتلة !!
التربية تتحدث عن شائعات باتت ترندا عالميا ، وتظن انها تستطيع بصمتها ان تمنع انتشارها ووقوع اضرار بسببها في مختلف المدارس الحكومية والخاصة ، وهنا نسأل : ما الذي يمنع ان تُصدِر الوزارة تعميما لمختلف المدارس ، تشرح فيه خطورة هذه الالعاب وتطلب من الادارات ان تقوم بتوعية الطلبة جميعا ، وشرح الابعاد المميتة لهذه المسابقات ،والتنبيه من خطورة هذه التطبيقات ؟!!
اليوم ، بات ضروريا ان نسأل عن اهداف هذه التطبيقات "التيك توك ، الفيس بوك ، الانستغرام ، وغيرها .. " وكيف انها تترك الحبل على الغارب لنشر و تداول ما يتهدد الطفل والاسرة ،ويضرب منظومة المجتمعات القيمية والاخلاقية ، في حين تجدها ، على سبيل المثال لا الحصر - شديدة الحساسة ، وسريعة الاستجابة ، لكل ما يكشف وحشية وسادية الاحتلال الاسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني التي يرزح تحت وطأة اشع احتلال عرفته البشرية .. تخيلوا المفارقة ..
علينا - يا سادة - حماية اطفالنا من هذا العبث ، قبل ان نخسرهم تماما لصالح منظومة لا تعترف بحدود و ضوابط ومعايير ، وتريد ان تلغي كل ما يتعلق بنا و بكينونتنا ..
فيديوهات توضيحية اسفل المساحة الاعلانية :