نواب يوجهون نقدا لاذعا للتعديل الوزاري: لا طعم له او لون.. والرئيس لم يشاور البرلمان

مالك عبيدات - قال أعضاء في مجلس النواب إن التعديل الوزاري الخامس الذي أجراه رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة على حكومته  لم يكن بالمستوى المطلوب، بل ولم يكن له لون أو طعم أو رائحة، وترقيع للثوب المهترئ.

وأضاف النواب لـ الاردن24 أن التعديل لم يكن بمستوى الطموح وجاء مخيّبا للآمال، حيث خرج وزراء لم عليهم أي ملاحظات وبقي آخرون أثاروا الرأي العام وكان هناك مطالب بإخراجهم من الحكومة.

ولفت النواب إلى أن التعديل يوحي بأن الحكومة ماضية في فرض دمج الوزارات كأمر واقع، فيما جاءت بعض التعيينات من مبدأ الترضيات والمحاصصة المناطقية والجهوية.

ورأى النائب الدكتور بلال المومني أن التعديل الوزاري جاء موسّعا وغامضا في مضمونه، مشيرا إلى عدم تفاؤله بنتائج التعديل، خاصة فيما يتعلق بتعيين عدة وزراء لوزارتين، وعدم شمول الفريق الاقتصادي بالتعديل.

وأضاف المومني لـ الاردن24 أن رئيس الوزراء لم يتشاور مع السلطة التشريعية ولم يطلع أحدا على التعديل، مطالبا بتوضيحات حول تعيين وزراء بحقيبتين وزاريتين، وفيما إذا كان فرضا لدمج الوزارات كأمر واقع.

وتساءل المومني عن دلالة تعيين وزير التخطيط السابق ناصر الشريدة والذي كان رئيسا للفريق الاقتصادي كنائب لرئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية؛ هل هو مكافأة له على نجاحه بادارة الملف الاقتصادي؟ وما هو الأثر المؤمّل من تعيين رئيس صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي خلود السقاف كوزير للاستثمار؟ وهل يمكن اعتبار هذه الاجراءات اقرارا حكوميا بفشلها في المرحلة السابقة بهذا الملف رغم أن الرئيس سبق أن قال إن الحكومة أدت المطلوب منها في هذا السياق؟

كما تساءل عن أسباب خروج الوزراء السابقين من الحكومة ومؤهلات الوزراء الجدد، وهل يمكن اعتبار بعضهم دخل الحكومة كجوائز ترضية؟ وهل سينعكس التعديل على الوضع الاقتصادي وتخفيض نسب الفقر والبطالة؟.

من جانبه، قال النائب عدنان مشوقة إن التعديل الوزاري عبارة عن ترقيع لثوب مهترئ، ولم يكن بالمستوى المطلوب، حيث كان المؤمل أن يشمل بعض الوزراء إلا أن الشارع الأردني تفاجأ باستمرار وجودهم في الحكومة.

وأضاف مشوقة لـ الاردن24 أن التعديل يوحي بأن الحكومة تريد فرض اجراءات الدمج والهيكلة للقطاع العام، مشيرا إلى أنه من غير المعقول أن يدير وزير وزارتين معا.

وختم مشوقة حديثه بالقول: كنا نتتظر أن يتضمن التعديل الكفاءات ممن هم أصحاب قرار، لكن التعديل جاء ضعيفا ودون مستوى الطموح.