نووي بعيد عن السلمية
ميساء المصري
جو 24 : في علم الجريمة يقال أبحث عن المستفيد الاول ....ثم انطلق بالبحث ......ويبدو ان ايران هي المستفيد الاول الأن مما يحصل من جهود سياسية ديبلوماسية مبذولة او ما يسمى التقارب الامريكي الايراني .....رغم الحذر الواضح ..ويبدو أن الجهود الرامية لحل الأزمة الدولية طويلة الأجل الناجمة عن إخفاق إيران في تفسير جوانب من برنامجها النووي تكتسب زخماً يوماً بعد يوم. فالرئيس الإيراني حسن روحاني في نيويورك وفي كلمته امام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، اصر بان ايران عازمة على تحقيق عالم خال من الاسلحة النووية .خلال مفاوضات تستمر لثلاثة أشهر ..وذلك يشبه عملية ...سياسة تامين النصر من خلال التراجع ...... وربما سنسمع منه الكثير في لقاء يجمعه هناك مع الرئيس أوباما. بينما نتابع في الركن البعيد عند راس الهرم المرشد الأعلى علي خامنئي يعبر عن دعمه لروحاني في إبرام اتفاق، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية والمالية بعيدا عن التهديدات العسكرية ، مشيراً بأن الآن هو الوقت المناسب لـ "الليونة البطولية".
إن المفاهيم الدولية حول هدف البرنامج النووي تخالف تماماً الادعااءت التى يطلقها الايرانيون يوما بعد يوم ف خامنئي صرح بان طهران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية. وحتى إنكار روحاني في مقابلة أجراها مع شبكة "إن بي سي" كان أكثر وضوحا وقال إيران لم تسع يوماً لحيازة قنبلة نووية ونحن لن نفعل ذلك.
ومع هذا الاصرار السلمي تثير التقارير المنتظمة الصادرة عن «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» بشأن أنشطة طهران مخاوف اهمها .. تواصل إيران تخصيب اليورانيوم بكميات تتجاوز كثيراً متطلباتها الحالية والمستقبلية لبرنامج نووي سلمي.
اذ تعمل إيران في الوقت الحالي على تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 20 في المائة من النظائر الانشطارية يو-235، وللحصول على يورانيوم يُستخدم في الأسلحة النووية - والذي يحتوي على 90 في المائة يو-235 - يقوم المخطط المعتاد على تخصيب بنسب تتراوح من 20 في المائة إلى 60 في المائة، ومن ثم إلى 90 في المائة. ومع ذلك فإن العدد الضخم من أجهزة الطرد المركزي التي تملكها إيران تُمكنها من التخصيب مباشرة من 20 في المائة إلى نسبة 90 في المائة باستخدام "الشلالات الترادفية"، في أربع وحدات فقط في محطة نطنز، تستطيع إيران إنتاج 45 كيلوغرام من سادس فلوريد اليورانيوم المخصب إلى نسبة 90 في المائة في غضون أسبوعين. وهي الكمية اللازمة لتصنيع جهاز انفجاري نووي. وعند أخذ كل شئ في الإعتبار، سوف تحتاج إيران إلى شهر أو شهرين لإكمال العملية المباشرة وتصنيع مكونات جهاز انفجاري، وتجميع سلاح. وسوف تحدث الخطوات في مواقع غير معروفة لـ «الوكالة الدولية للطاقة الذرية». ورغم أن الوكالة تفتش على منشآت إيران كل أسبوع إلى أسبوعين، إلا أنها ستحتاج إلى وقت إضافي لتأكيد وتقديم تقرير إلى المجتمع الدولي
كما ان هناك احتمال بأن لدى إيران محطات طرد مركزي غير مفصح عنها. كما يوجد مفاعل المياه الثقيلة ايضا. وإذا دخل هذا المفاعل حيز التشغيل، فبإمكانه أن يمنح إيران مصدراً للبلوتونيوم، وهي مادة انفجارية نووية أقوى من اليورانيوم نظراً لصغر الكتلة الحرجة المطلوبة. وهذا عامل مؤثر للحكم على صدق مزاعم طهران بأنها لم تهدف أبداً إلى امتلاك أسلحة نووية.
وبعيدا عن كل هذة المخاوف صرح رئيس الوزراء نتنياهو بأن هناك أربع خطوات يتطلب من طهران القيام بها حتى نفترض حسن النية وهي : "وقف جميع عمليات تخصيب اليورانيوم، إزالة جميع اليورانيوم المخصب، غلق محطة تخصيب فوردو قرب قم، ووقف مسار البلوتونيوم".
وباختصار، أصبح المشهد كما يبدو مهيئاً للدبلوماسية، ولكن الوقت المتاح للتوصل إلى اتفاق آخذ في النفاد بسرعة. ويبدو ان الذئاب تحوم حول الضحية والتي من المؤكد بانها ستكون سوريا .....
إن المفاهيم الدولية حول هدف البرنامج النووي تخالف تماماً الادعااءت التى يطلقها الايرانيون يوما بعد يوم ف خامنئي صرح بان طهران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية. وحتى إنكار روحاني في مقابلة أجراها مع شبكة "إن بي سي" كان أكثر وضوحا وقال إيران لم تسع يوماً لحيازة قنبلة نووية ونحن لن نفعل ذلك.
ومع هذا الاصرار السلمي تثير التقارير المنتظمة الصادرة عن «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» بشأن أنشطة طهران مخاوف اهمها .. تواصل إيران تخصيب اليورانيوم بكميات تتجاوز كثيراً متطلباتها الحالية والمستقبلية لبرنامج نووي سلمي.
اذ تعمل إيران في الوقت الحالي على تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 20 في المائة من النظائر الانشطارية يو-235، وللحصول على يورانيوم يُستخدم في الأسلحة النووية - والذي يحتوي على 90 في المائة يو-235 - يقوم المخطط المعتاد على تخصيب بنسب تتراوح من 20 في المائة إلى 60 في المائة، ومن ثم إلى 90 في المائة. ومع ذلك فإن العدد الضخم من أجهزة الطرد المركزي التي تملكها إيران تُمكنها من التخصيب مباشرة من 20 في المائة إلى نسبة 90 في المائة باستخدام "الشلالات الترادفية"، في أربع وحدات فقط في محطة نطنز، تستطيع إيران إنتاج 45 كيلوغرام من سادس فلوريد اليورانيوم المخصب إلى نسبة 90 في المائة في غضون أسبوعين. وهي الكمية اللازمة لتصنيع جهاز انفجاري نووي. وعند أخذ كل شئ في الإعتبار، سوف تحتاج إيران إلى شهر أو شهرين لإكمال العملية المباشرة وتصنيع مكونات جهاز انفجاري، وتجميع سلاح. وسوف تحدث الخطوات في مواقع غير معروفة لـ «الوكالة الدولية للطاقة الذرية». ورغم أن الوكالة تفتش على منشآت إيران كل أسبوع إلى أسبوعين، إلا أنها ستحتاج إلى وقت إضافي لتأكيد وتقديم تقرير إلى المجتمع الدولي
كما ان هناك احتمال بأن لدى إيران محطات طرد مركزي غير مفصح عنها. كما يوجد مفاعل المياه الثقيلة ايضا. وإذا دخل هذا المفاعل حيز التشغيل، فبإمكانه أن يمنح إيران مصدراً للبلوتونيوم، وهي مادة انفجارية نووية أقوى من اليورانيوم نظراً لصغر الكتلة الحرجة المطلوبة. وهذا عامل مؤثر للحكم على صدق مزاعم طهران بأنها لم تهدف أبداً إلى امتلاك أسلحة نووية.
وبعيدا عن كل هذة المخاوف صرح رئيس الوزراء نتنياهو بأن هناك أربع خطوات يتطلب من طهران القيام بها حتى نفترض حسن النية وهي : "وقف جميع عمليات تخصيب اليورانيوم، إزالة جميع اليورانيوم المخصب، غلق محطة تخصيب فوردو قرب قم، ووقف مسار البلوتونيوم".
وباختصار، أصبح المشهد كما يبدو مهيئاً للدبلوماسية، ولكن الوقت المتاح للتوصل إلى اتفاق آخذ في النفاد بسرعة. ويبدو ان الذئاب تحوم حول الضحية والتي من المؤكد بانها ستكون سوريا .....