فريق النسور الوزاري.. هيمنة مطلقة للرئيس وغياب مريب لاصحاب العلاقة
أكدت مصادر مطلعة ان اعضاء في الفريق الوزراي لحكومة د. عبدالله النسور يشتكون من تحجيمهم وعدم تمكنهم من ممارسة ولايتهم وصلاحياتهم في اتخاذ القرارات.
وحسب المعلومات المؤكدة فإن قرارت مجلس الوزراء غالبا لا يتم مناقشتها بل يطلب من الوزراء التوقيع عليها دون اي مناقشة.
وبينت المصادر لـjo24 ان شكاوى عديدة باتت تتسرب خارج اطار مبنى الرئاسة تفيد بأن بعض اعضاء الفريق الوزاري استسلموا للامر ، وما عادوا يناقشون الرئيس الذي يدخل اجتماعات المجلس حاسما امره بالعادة واحيانا يخرج من جيبه القرار ويطلب من الجميع التوقيع موحيا بان هذه ارادة عليا ما على الرسول الا البلاغ ، اما جمهور الوزراء فما عليهم الا التوقيع على بياض.
الحدية والاحادية في اتخاذ القرار هما السمة التي تطغى على اجتماعات المجلس حيث اكدت المصادر ان النسور لا يقبل اي اقتراح حيال قرارات كان قد اعلن موقفه فيها ، وذلك كله بعد ان نجح في اطفاء جذوة بعض الوزراء الذين كانوا يعتقدون ان العملية تسير باسلوب اخر وانهم قادرون على مواجهة تفرد الرئيس واحاديته .
النسور ورغم طبعه الهادئ نسبيا الا انه تمكن من السيطرة على فريقه الوزاري وقام بتطويعه حسب منظوره الشخصي او حسب ما يتم الاملاء عليه من قبل جهات لم تسمها المصادر.
ويبدو جليا غياب الكم الاكبر من وزراء حكومة النسور عن الساحة الاعلامية وحتى العملية حيث اشارت المصادر الى ان العديد منهم يخشى الادلاء بأي تصريحات صحفية لوسائل الاعلام خشية الوقوع بالمحظور واثارة سخط الرئيس.
ورغم تغريد الرئيس بعيدا عن قناعات فريقه الا ان هذا لا يعني اعفاءهم من المسؤولية تجاه تلك القرارات التي يقومون بالتوقيع عليها بلغة "التبصيم" كما حصل في قضية تعيين العين عقل البلتاجي امينا لعمان حيث اكدت المصادر انه تم التوقيع على القرار خلال 5 دقائق وبعد مرور كتاب التعيين على 3 وزراء نظر النسور اليهم بقوله:" صحيح مين عنده اعتراض ؟!.
احد النواب تساءل في حديث لـjo24 ان كان النسور لا يستند الى الديمقراطية في اتخاذ قراراته ومشاركة فريقه في صنعها فعلى من يستند الرجل ومن اين يستقي التعليمات التي تتحول الى قرارات فردية تأخذ موافقة الجميع ؟".