السلوك الشاذ والفوقي لمنتخب المانيا يثير حفيظة مشجعي الكرة.. توظيف رخيص لجماهيرية لعبة ومونديال
جو 24 :
أحمد الحراسيس - شهدت لعبة كرة القدم خلال الفترة الماضية محاولات علنية حثيثة لتسييس وتوظيف اللعبة الجماهيرية الأولى في العالم، لتحقيق أهداف غير رياضية، تحرف اللعبة عن غاياتها وأهدافها الأساسية المتمثلة بالرياضة والتنافسية والمتعة، وقد تكشّف ذلك من خلال تشجيع اتحادات الكرة الاوروبية الأندية والمنتخبات على رفع شعارات تدعم اوكرانيا في الحرب الدائرة مع روسيا، وايقاع عقوبات ضدّ الأندية والمنتخب الروسي، فيما تتجلّى ازدواجية المعايير بمنع رفع أي شعار أو صورة تتعلق بفلسطين، بل واحتضان الاتحاد الاوروبي المنتخب والاندية التي تمثّل الكيان الصهيوني الذي يحتلّ فلسطين!
ألمانيا، الدولة التي قامت شبكة الإعلام التابعة لها "DW" بفصل صحفيين فلسطينيين وعرب لا لشي إلا لنقلهم صورة عن جرائم سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحقّ الشعب الفلسطيني، والدولة التي قامت بفصل قائد أوركسترا لعدم إدانته روسيا على خلفية الحرب الأوكرانية الروسية، والدولة التي انقلبت على نجم كرة القدم الألماني من جذور تركية مسعود أوزيل بسبب صورة عفوية التقطها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وسمحت لعموم الجمهور الألماني بالهجوم على اللاعب الملتزم بسبب مواقفه المدافعة عن حقوق الانسان دون أن تنبس ببنت شفة دفاعا عنه، انتفضت خلال كأس العالم ضدّ دولة قطر بحجة الدفاع عن حقوق الشواذ جنسيا.
موقف المنتخب الألماني قبيل مباراته الافتتاحية التي خسرها أمام منتخب اليابان بهدفين مقابل واحد، أثار غضبا واسعا بين الأردنيين والعرب وكلّ مُنصف احترم حقّ دولة قطر في فرض احترام عاداتها وتقاليدها ودينها على ضيوف كأس العالم.
واجتاح وسم #منتخب_الشواذ مواقع التواصل الاجتماعي، فيما ندد مغرّدون ومدوّنون بموقف المنتخب الألماني.
وكتب أستاذ العلوم السياسية، الدكتور حسن البراري: "لا استغرب السلوك الشاذ للألمان، فثقافتهم انتجت النازية والمحرفة وساهم مفكروها في بلورة الصهيونية! ليسو مؤهلين لاعطاء الاخرين دروسا بحقوق الانسان ولا أعرف أين كانت هذه الحقوق والنازيون يقتلون كل من سواهم"، متابعا: "قبل ما تتفلسف وتحتج على ما تسميه تكميم الافواه في قطر، اسمحلي اعبر عن رأيي بالمحرقة بألمانيا، عندها يستقيم الامر وغير هيك نفاق واستعلائية ليست بمكانها، على اية حال اليابان قامت باللازم".
وغرّد الإعلامي الكويتي، شعيب راشد: "حينما دافع اللاعب الألماني مسعود أوزيل عن مسلمي الإيغور.. باعته أوروبا "البردانة" والآن "تتفلسف" بفرض معتقداتها على أرض المسلمين.. أتوقع واضحة خلاص.. مشكلتهم مع دينك لا مبادئ ولا حقوق إنسان .. وبهذه المناسبة لا يسعنا إلا أن نقول: طز بوزيرة الداخلية الألمانية".
وغرّد الفنان المصري، محمد هنيدي: "تخيّل كمّ العجرفة والبلطجة؛ إن حد يدخل بيتك وعايز يفرض رأيه عليك بالعافية، ويدعو لحاجات فطرتك ودينك وعاداتك وتقاليدك ومجتمعك رافضينها، أوعى تخاف تدافع عن أفكارك مهما كان الثمن".
ونشر الكاتب علي الحراسيس: "هذه هي اخلاقهم؛ رغم تحذيرات قطر والفيفا وتعليمات البطولة فيما يخص حمل اشارة المثليين او اعلامهم، إلا أن وزيرة الداخلية الالمانية اصرت على تحدي قيم الدولة المضيفة والدخول للملعب باشارة المثليين على ذراعها، حيث اخفت اشارة المثليين بارتداء معطفا كبيرا خلال دخول الملعب، لكنها وفي تحد مستفز لا يليق بمنصبها ودولتها قامت بكشفها داخل الملعب في محاولة مزعجة وتحد لدولة قطر. القطريون التزموا الصمت امام "وقاحة" الوزيرة الضيفة التي لم تراع ولم تحترم تعليمات الدولة التي تستضيفها، وتحملوا عنصريتها لمدة ساعتين داخل الملعب خلال مباراة المانيا واليابان. المهم أن الوزيرة خرجت بحالة غضب وحسرة بعد خسارة المنتخب الالماني امام اليابان .وقد تغادر المانيا البطولة من الدور الأول".
وقال النائب الأردني السابق محمد زريقات: "قرف المنتخب الالماني، المنتخب الالماني في هذه الصورة يوجه رسالة مفادها أن قطر تكمم الافواه وتمنع انفلات الحرية! طبعاً كلنا يعلم أن سبب إنتقادهم لقطر هو منع أعلام المثليين، نعم لقطر والعرب وكل من يدافع عن الاخلاق السليمه ويدافع عن الديانات السماوية، منتخب المانيا أنتم مقرفون أخلاقيًا".
وتساءل محمد البلوشي: "هل قانون المانيا يسمح لمشجعين ألمان في مدينة هامبورغ ارتداء شعار النازية الألماني أصلا؟ عندما تضع قانونا في بلدك وتريد ان يحترمه الجميع، فعليك احترام قوانين الدول الأخرى أيضا".
واستهجن يزن البياري ممارسات المنتخب الألماني، قائلا إنهم خسروا بالحركة التي قاموا بها جمهورهم العربي، حيث صار الجميع يتمنى خروجه من المونديال، متابعا: "عندما تكون ضيفاً على أحدهم فيجب أن تحترم أعرافه وتقاليده وديانته، وإلا فليس مُرحباً بك على الإطلاق، هذه هي آداب الضيف البديهية، يا من تدّعون أن قطر قامت بتكميم أفواهكم.. احترموا ديننا، ثقافتنا، أعرافنا، أو فلتضعوا أيديكم حيث شئتم"..
وكتب بهاء الدين داغر: "ألمانيا التي إستبعدت مسعود اوزيل من المنتخب بسبب تضامنه في الملاعب مع مأساة المسلمين الروهنغا.. هي نفسها اليوم إستخدمت الرياضة كـنوع من الترويج والتضامن مع المثليين! فـحلال لهم ما يحرّموه على غيرهم!".
وقال المغرّد خالد مرزوق: "اخر الزمن يجينا نازى بدأ حربين عالميتين وتسبب بمقتل 40 مليون ودمار العالم، وسجله الإجرامي ما تكفيه الكتب والمجلدات من ضخامته، عشان يحاضر في "حقوق" الانسان، ويعلمنا وش الصح والغلط".
وغرّدت مها الشهراني: "الى #منتخب_الشواذ الألماني النازي .. لا نهتم الى رسالتكم المُبطنة ودعمكم للمثلين ولا الى ماضيكم غير المشرف بالجرائم، الأمر كُله أنني أحترم قوانين بلادك وأنت مُجبر على إحترام قوانين العرب رغمًا عن أنفك ويعقبها هزيمة".
وغرّد محمد البياتي: "ليس من حق الغرب ان يملي على الشعوب سلوكيات شاذة، كما ان الحرية ليست في كل شيئ، كلا للحريات الشاذة عن فطرة الانسان السوي. من باب "ألزموهم بما ألزموا به أنفسهم" هل يحق لنا رفع صورة ادولف هتلر النازي في دول التي تدعم الشواذ بحجة الحرية؟!!".