قبول فلسطين عضوا في الاتحاد الدولي لنقابات الصناعات الغذائية
وافق المؤتمر السادس والعشرون للاتحاد الدولي للأغذية، الذي يضم ثلاثة اتحادات عمالية غذائية وسياحية وزراعية، على قبول عضوية دولة فلسطين ممثلة بالنقابة العامة للعاملين في الزراعة والصناعات الغذائية، عضو الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، في هذا الاتحاد الدولي الذي يضم 153 منظمة عمالية من 83 بلدا، وتمثل هذه المنظمات النقابية والعمالية نحو مليونين ونصف المليون عامل وعاملة من مختلف البلدان والقارات.
وقال ابراهيم الذويب رئيس النقابة العامة للعاملين في الزراعة والصناعات الغذائية، وعضو الأمانة العامة للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، الذي شارك في المؤتمر المنعقد في جنيف في سويسرا، أن فلسطين فازت بالإجماع بعضوية هذا الاتحاد الدولي المهم مما يشكل مكسبا للطبقة العاملة الفلسطينية، كما أنه يشكل دعما لنضال شعبنا من أجل الاعتراف بحقه في إقامة دولته المستقلة، وتكريس حضور فلسطين بهذه الصفة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، حيث تقتصر عضوية هذا الاتحاد العالمي على النقابات والاتحادات التي تمثل دولا وكيانات مستقلة.
وأوضح الذويب أن قبول فلسطين جاء ثمرة لدعم المنظمات العمالية الشقيقة والصديقة، كما أنه نتيجة لنضالات الطبقة العاملة الفلسطينية، وما تحقق من خطوات ديمقراطية وميدانية ملموسة في عقد مؤتمرات النقابات الوطنية والفرعية، وتوسيع قاعدة المنتسبين لصفوفها.
وقال إن المشاركين أصروا على إدراج كلمة لفلسطين في برنامج المؤتمر مع أن ذلك لم يكن واردا على جدول الأعمال المعد مسبقا، وقد قوطعت كلمته خلال المؤتمر بالتصفيق والهتافات المؤيدة لحرية فلسطين وشعبها ولنصرة عمالها.
ووجه الذويب في الكلمة التي ألقاها في المؤتمر الشكر للنقابات الصديقة التي دعمت عضوية فلسطين، وقدم عرضا موجزا عن معاناة الطبقة العاملة الفلسطينية من سياسات الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته التعسفية، موضحا المخاطر التي تتهدد قطاع الصناعات الغذائية والزراعية بسبب سياسات الاستيطان ونهب الأراضي ومصادرتها، والسيطرة على المياه الفلسطينية، علاوة على المنافسة الإسرائيلية الجائرة التي تتعرض لها الصناعات الوطنية من قبل الإسرائيلية.
كما عرض ما يواجهه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من معاناة مضاعفة بسبب سياسات الحصار الجائر والإغلاق، وقال أن السياسات الإسرائيلية الجائرة هي المسؤولة عن ارتفاع نسبة الفقر والبطالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعيا إلى مزيد من الدعم للطبقة العاملة الفلسطينية ولحق شعبنا في الحرية والاستقلال."معا"
