jo24_banner
jo24_banner

منع من النشر.. كنوز الإسكندر في الأردن؟!

حلمي الأسمر
جو 24 : يا بلد كم فيك من أسرار! هكذا وجدت نفسي أردد بعد أن فرغت من قراءة خبر العثور على قبر وكنوز الاسكندر المقدوني في الأردن، وبدأت رحلة بحث مضنية في المواقع الإخبارية بحثا عن مزيد من المعلوماتن لأكتشف أن الخبر المرفق بفيدو وصور مذهلة، هو نفسه، و"سال" بين المواقع العربية والأردنية لينقلوا نفس الخبر!

حسبما جاء في الخبر فثمة "إدعاء" من صائد كنوز فرنسي من أصل جزائري بعثوره على قبر وكنوز الإسكندر المقدوني في الأردن، جاء هذا في محاضرة ألقاها في معهد العالم العربي بباريس، ورابط المحاضرة موجود على يوتيوب، ويقول في المحاضرة، التي عرض فيها أمام الضيوف جملة من الصور التي لا تصدق للتماثيل والقطع الذهبية والأحجار الكريمة التي تحيط بالقبر، يقول ضيف الله، وهذا هو اسم عائلته، أن الموقع يقع في منطقة جبلية لم يحددها والكنز يحتوى على كميات ضخمة من الذهب وتماثيل ذهبية لقطيع كامل وأحواض من الذهب مرصعة بالياقوت بالإضافة لتوابيت كل من الإسكندر وبطليموس وكليوباترا ومارك أنطونيوس مما يوحي أن الرومان هم من نقلوا تلك كل الكنوز والتوابيت من الإسكندرية إلى هناك. كما يشير إلى إنه اكتشف ما أسماه بنك بطليموس وهو مغارة ذات دهاليز متعددة ومفخخة ويؤكد أن الموقع كان معروفا ومحروسا من منظمة سرية لم يسمّها(!)الدهاليز والأدراج "المفخخة" تمتد – كما يقول - عشرات الأمتار إلى صالتين كبيرتين مكدسة بالذهب في أحدها يوجد تابوت الإسكندر و 18 تابوتا آخر لعلية القوم من بينهم الثلاثة المذكورين. ويخبرنا صائد الكنوز اخيرا إلى إنه أخبر جهات رسمية بمكان الكنز على أن يكشفه للإنسانية حين يحين الوقت المناسب!

إن صح هذا الأمر، فهذا يعني والله أعلم أن الأردن على أبواب فرج كبير، فمثل هذه الثروة كفيلة بإخراجه من أزمته الاقتصادية الطاحنة، إن تم استخدام هذه الكنوز وفق رؤية معينة تأخذ بعين الاعتبار كونها "إرثا" تاريخيا إنسانيا لا يقدر بثمن، وبوسع البلاد استثمارها على نحو أو آخر كي يعود نفعها على الوطن بأسره، لا الاستئثار بها لجهة واحدة فقط..

الغريب في الأمر أن المعلومات المنشورة مع الفيديو تشير إلى أنه مرفوع يوم 29/07/2013 ولكننا لم نسمع شيئا عن هذا الأمر لا رسميا لا شعبيا، وقد فوجئت حينما قرأت هذا الخبر، وفوجئت أكثر، لأن أحدا لم ينتبه إلى هذا الفيديو والصور التي ينشرها، إلا بعد مرور نحو شهرين على رفعه، فمن يميط لنا لثام الأسرار التي تحيط بهذه القصة؟

قبل يومين نشرنا قصة المهندس محمد عيد ومشروعاته بخصوص مصنع القطارات، الذي اقترح إقامته في الأردن، ولكن سدت في وجهه السبل فأقامه في تركيا، وكان يمكن ان يقدم لنا شيئا من الفرج الاقتصادي، ولم نعرف بعد "سر" تطفيشه من البلاد، واليوم نفاجأ بقصة الكنوز هذه، ومن قبل قيل ما قيل عن "كنوز" أردنية من نوع آخر: نحاس ويورانيوم وبترول وغاز وخلافه، كلها بقيت محاطة بالأسرار والتكتم، فما نعرفه من حقائق لا يسمن ولا يغني من جوع، وثمة أسرار أخرى كثيرة تحيط بنا من كل جانب، لا نميز فيها بين الإشاعة والخبر اليقين، هل يأتي يوم ونعرف ماذا يجري بالضبط؟ هل كتب على هذا البلد أن يبقى فقيرا، حتى ولو احتوى كل ثروات الأرض؟

hilmias@gmail.com
تابعو الأردن 24 على google news