لم الإصرار على التوقيت الصيفي شتاء؟
حلمي الأسمر
جو 24 : نطالب ومعنا آلاف من المواطنين الحكومة باعتماد التوقيت الشتوي كما كان معمولاً به من قبل، وكما هو معمول به في كثير من دول العالم.
بصراحة لا نفهم سبب إصرار الحكومة على هذا التوقيت، علما بأن التوقيت الشتوي له فوائد جمة، كما يرى كثيرون ومنهم مختصون في شؤون الطقس .. ومنها/ استخدام التوقيت الشتوي يُوفر على المواطنين كُلفة إستخدام الكهرباء بشكل كبير أثناء الصباح، حيثُ أن تغيير التوقيت ساعة سيعمل على شروق الشمس بتوقيت مُناسب للأردنيين يُغنيهم عن استعمال الأضواء في المنزل صباحاً ، بغاية الاستعداد للذهاب إلى المدارس أو الأعمال. كما يوفر على المواطنين كُلفة استخدام وسائل التدفئة، حيثُ تزداد درجات الحرارة بشكل كبير بعد شروق الشمس، مما يؤدي إلى تقليص وقت استخدام وسائل التدفئة. كما يؤدي إلى جعل ذروة حركة السير فجراً و صباحاً، و هو الوقت الأمثل لتشكُل خطر الصقيع والانجماد والضباب خلال أيام الشتاء مما قد يرفع من مُعدل حوادث السير. وهو يوفر على المواطنين الإحساس بألم نفسي تراكُمي عن الاستيقاظ و التوجُه للعمل أو المدرسة في الظلام و البرد. وينعكس إيجاباً على الطاقة الإنتاجية للفرد في العمل والطاقة الإستيعابية للطُلاب في المدارس شتاءً، فالذهاب إلى المدرسة والعمل والشمس مُشرقة يختلف عن الذهب إليها في الظلام. قرار استخدام التوقيت الشتوي عادل بحق أهالي القُرى و الأماكن صاحبة الحظ الأقل، حيثُ يعتمد الكثير من سُكّان القرى على الذهاب إلى المدرسة أو العمل مشياً على الأقدام، مما يضطرهم للاستيقاظ بشكل باكر جداً (قبل اذان الفجر بساعة) ، بغاية الإفطار والمشي أو استخدام المواصلات الشاقة لوقت طويل في البرد والظلام لكي يلتحقوا بمواعيدهم.
إن التوقيت الأساسي للمملكة هو التوقيت الشتوي ، والتغيير يحدث أصلاً عند إضافة التوقيت الصيفي، أما إبقاء التوقيت الصيفي في الشتاء فهو يعزل الأردن عن مُحيطه الجغرافي من ناحية التوقيت و المواعيد.
واستعمال التوقيت الشتوي سيكون مُحاكاة طبيعية لتغيُر أوقات شروق وغروب الشمس ، في حين أن عدم استخدامه سيكون مواجهة لظروف طبيعية فُرضت على الأردن بسبب موقعه الجُغرافي بشكل يؤثر على الحياة الاجتماعية سلبياً. أخيرا إن إبقاء التوقيت الصيفي شتاءً سيؤدي إلى مُغادرة جُزء كبير من موظفي القطاع الخاص من منزلهم في الظلام صباحاً، وعودتهم إلى منزلهم في الظلام مساءً، وأهم ما في الأمر أن استخدام التوقيت الشتوي سيوفر علينا رؤية أولادنا و بناتنا وهم ذاهبون خوفاً إلى المدرسة في الظلام وحدهم..
(الدستور)
بصراحة لا نفهم سبب إصرار الحكومة على هذا التوقيت، علما بأن التوقيت الشتوي له فوائد جمة، كما يرى كثيرون ومنهم مختصون في شؤون الطقس .. ومنها/ استخدام التوقيت الشتوي يُوفر على المواطنين كُلفة إستخدام الكهرباء بشكل كبير أثناء الصباح، حيثُ أن تغيير التوقيت ساعة سيعمل على شروق الشمس بتوقيت مُناسب للأردنيين يُغنيهم عن استعمال الأضواء في المنزل صباحاً ، بغاية الاستعداد للذهاب إلى المدارس أو الأعمال. كما يوفر على المواطنين كُلفة استخدام وسائل التدفئة، حيثُ تزداد درجات الحرارة بشكل كبير بعد شروق الشمس، مما يؤدي إلى تقليص وقت استخدام وسائل التدفئة. كما يؤدي إلى جعل ذروة حركة السير فجراً و صباحاً، و هو الوقت الأمثل لتشكُل خطر الصقيع والانجماد والضباب خلال أيام الشتاء مما قد يرفع من مُعدل حوادث السير. وهو يوفر على المواطنين الإحساس بألم نفسي تراكُمي عن الاستيقاظ و التوجُه للعمل أو المدرسة في الظلام و البرد. وينعكس إيجاباً على الطاقة الإنتاجية للفرد في العمل والطاقة الإستيعابية للطُلاب في المدارس شتاءً، فالذهاب إلى المدرسة والعمل والشمس مُشرقة يختلف عن الذهب إليها في الظلام. قرار استخدام التوقيت الشتوي عادل بحق أهالي القُرى و الأماكن صاحبة الحظ الأقل، حيثُ يعتمد الكثير من سُكّان القرى على الذهاب إلى المدرسة أو العمل مشياً على الأقدام، مما يضطرهم للاستيقاظ بشكل باكر جداً (قبل اذان الفجر بساعة) ، بغاية الإفطار والمشي أو استخدام المواصلات الشاقة لوقت طويل في البرد والظلام لكي يلتحقوا بمواعيدهم.
إن التوقيت الأساسي للمملكة هو التوقيت الشتوي ، والتغيير يحدث أصلاً عند إضافة التوقيت الصيفي، أما إبقاء التوقيت الصيفي في الشتاء فهو يعزل الأردن عن مُحيطه الجغرافي من ناحية التوقيت و المواعيد.
واستعمال التوقيت الشتوي سيكون مُحاكاة طبيعية لتغيُر أوقات شروق وغروب الشمس ، في حين أن عدم استخدامه سيكون مواجهة لظروف طبيعية فُرضت على الأردن بسبب موقعه الجُغرافي بشكل يؤثر على الحياة الاجتماعية سلبياً. أخيرا إن إبقاء التوقيت الصيفي شتاءً سيؤدي إلى مُغادرة جُزء كبير من موظفي القطاع الخاص من منزلهم في الظلام صباحاً، وعودتهم إلى منزلهم في الظلام مساءً، وأهم ما في الأمر أن استخدام التوقيت الشتوي سيوفر علينا رؤية أولادنا و بناتنا وهم ذاهبون خوفاً إلى المدرسة في الظلام وحدهم..
(الدستور)