نام على الهواء.. رجل إنقاذ غلبه التعب أثناء مقابلة (فيديو)
التقت الجزيرة مباشر بعض رجال الإنقاذ وأسر العالقين تحت أنقاض الزلزال في مدينة كهرمان مرعش مركز الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وبلغ شمالي سوريا، في حين تستمر جهود الإنقاذ وانتشال الضحايا لليوم العاشر.
وقال عبد العزيز أحد رجال الإنقاذ إنه في الأيام الأولى من الزلزال كانت عملية دخول الآليات الثقيلة صعبة جدًّا فكان الإنقاذ يتم يدويًّا في غياب المعدات، وإنه أنقذ 4 أشخاص كانوا في العناية المركزة بمستشفى الوطن الذي تصدّع بسبب الزلزال وسقطت بعض جدرانه.
وأضاف لكاميرا الجزيرة أمس الثلاثاء "أنقذت 3 أشخاص من تحت أنقاض أحد المباني، واستطعت توصيلهم بسيارة خاصة إلى مستشفى الجامعة على بعد 20 كيلو مترًا”.
وتابع "أنتظر إنقاذ شقيقين لي ما زالا تحت الأنقاض، وآمل أن يخرجا على قيد الحياة”.
غلبه النعاس
وبينما يجري الحوار، غلب النعاس أحد رجال الإنقاذ فنام نتيجة التعب الشديد، وقال زميله "منذ 48 ساعة لم ينم على الإطلاق”.
وخلال انتظار إخراج أفراد أسرة عالقة تحت الأنقاض، قال المواطن السوري أحمد العلي إنه ينتظر خروج شقيقه من تحت الأنقاض منذ 8 أيام.
وعن ظروف الزلزال، قال "خرجنا عند حدوث الكارثة، ومكثنا في الشارع نحو ساعة ونصف تحت البرد الشديد والمطر، حتى تم فتح المساجد لإيواء النساء والأطفال”.
وأضاف أن له شقيقًا قضى تحت الأنقاض يبلغ من العمر 62 عامًا، تم دفنه في كهرمان مرعش بعد أن خيرتهم السلطات التركية بين دفنه في تركيا أو سوريا، وآثروا دفنه بتركيا.
وعن ظروف معيشتهم منذ وقوع الزلزال، قال أحمد "لا نسأل عن أكل أو نوم أو برد، المصيبة أكبر من البرد والطعام والشراب، همّنا الآن إنقاذ المضارين بغض النظر عن كونهم سوريين أو أتراك”.
وقال آخر إنهم منذ 8 أيام مقيمون في الشارع من أجل المساعدة في إنقاذ أي شخص، وباقي أفراد الأسرة يقيمون بحديقة في العراء، لعدم أمان البيوت في ظل الهزات الارتدادية الشديدة والمتكررة، مردفًا "المصيبة كبيرة على الكل، ونأمل أن يخرج الجميع بسلام”.
وفي 6 فبراير/شباط الجاري، ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا، بلغت قوة الأول 7.7 درجات والثاني 7.6 درجات، ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، مما خلّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.