مواطنون يطالبون بامر دفاع لتأجيل اقساط البنوك .. والحكومة خارج التغطية

مالك عبيدات - طالب مواطنون الحكومة  باصدار امر دفاع  لالزام البنوك بتاجيل الاقساط المترتبة على المقترضين لشهر نيسان الجاري ، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها و تمسك  قطاع البنوك برفض الـتأجيل والاستجابة لمطالب المواطنين والمذكرة النيابية التي تم توقيعها من قبل المجلس الشهر الماضي .

وبالرغم من ان البنوك حققت ارباحا ضخمة ناهزت المليار دينار خلال العام الماضي حسب الافصاحات المالية الا انها لم تراع احتياجات المواطنين وظروفهم المعيشية وحاجتهم الماسة لتأجيل الاقساط لتامين مستلزمات اسرهم مع قرب حلول عيد الفطر السعيد .

وعلى مايبدو ان البنوك ترفض رفضا قطعيا الاستجابة لمطالب المواطنين والنواب بالرغم من الفائدة التي تحققها من خلال تأجيل الاقساط والارباح التي ستجنيها من هذه العملية .

مطالب المواطنين جاءت في ظل المعاناة الشديدة التي يعيشونها وسوء الاوضاع الاقتصادية  التي يمرون بها ما ساهم في عدم قدرتهم على تأمين مستلزمات ومتطلبات  العيد .

من جانبه طالب  النائب خير ابو صعيليك البنك المركزي للتوصل الى تفاهمات مع البنوك وجمعية البنوك لتأجيل اقساط البنوك لمن يرغب من المواطنين .

واضاف ابو صعيليك ل الاردن 24 اقدر الظرف المالي الذي يمر به الناس ومحدودية الدخل وعدم قدرتهم على تامين مصاريف العيد ولكن انصح المقتدرين بعدم تأجيل الاقساط لما لها من اعباء مستقبلية عليهم .

ودعا البنوك الى مراعاة ظروف المواطنين وذلك من خلال اتخاذ قرار بتأجيل الاقساط , مجددا نصيحته للمواطنين الذين لديهم القدرة على دفع الاقساط بعدم تاجيلها لما لها من تداعيات مستقبلية عليهم .

من جانبه اكد الخبير الاقتصادي منير دية ان المواطنين لا يمتلكون السيولة الكافية لشراء مستلزمات العيد وملابس الاطفال وهم بامس الحاجة لقرار تأجيل الاقساط من قبل البنوك .

واضاف دية ان القرار سيعزز القدرة الشرائية للمواطنين وسيرفد الاسواق بنحو 180 مليون دينار ولذلك يجب على الحكومة وجمعية البنوك اتخاذ القرار مبكرا لمساعدة الاسر الاردنية على تأمين احتياجتها .

وختم ديه مداخلته بالقول : من الواضح ان الظروف الصعبة التي يمر بها المواطن من غلاء المعيشة والتضخم القى بظلاله على تفاصيل حياته اليومية خاصة على الطبقة الفقيرة والوسطى حتى اضحت اولوياتهم تختلف تماما هذا العام واضحت الالويات تعتمد على تسديد القروض وشراء المواد الغذائية والمحروقات والصحة والعلاج .

وكنا بالاردن 24  اتصلنا بالحكومة ممثلة بوزيري المالية مع وزير المالية محمد العسعس والناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول وكلاهما لم يجب ، رغم اننا قمنا بتزويدهما بالسؤال برسالة نصية ، واضح ان الحكومة غير معنية ابدا بكل ما من شأنه ان يخفف من معاناة الناس ، لا تلتفت ، لا تشغل وقتها الثمين جدا  بتفاصيل لها علاقة  براحة الناس و حل مؤقت لم يمكن ان يعانوه من ضيق وصعوبات مع اقتراب عيد الفطر الذي يبدو انهم لا يريدونه ان يكون سعيدا . 

الاردن ٢٤ حاولت ايضا الاتصال بمحافظ البنك المركزي الدكتور عادل شركس ، وهو المعني بهذا القطاع ، وتم تزويده بالسؤال برسالة نصية ، ورغم ذلك لم يتكبد عناء الاجابة ..وهذا ا ادخلنا في حيرة من امرنا ، فمن الذي يحكم وينظم عمل الاخر .. 

بطبيعة الحال رئيس جمعية البنوك الدكتور ماهر المحروق  ، لم يجب على الاتصال ، ولم يهتم بالرسالة النصية ،و يبدو انه غير مضطر للاجابة على احد ، لماذا يجيب على الاعلام ، وقد ابلغ الجهات الرسمية ان لا تأجيل للاقساط ،  هذا قرارهم و ليس لديهم ما يضيفونه بهذا الشأن (..)  ..