jo24_banner
jo24_banner

المشاجرات الطلابية ..ادارات مترددة ومهزوزة وتواطؤ رسمي مريب

المشاجرات الطلابية ..ادارات مترددة ومهزوزة وتواطؤ رسمي مريب
جو 24 :


كتب احمد الحراسيس - بعد سنوات من الهدوء الذي شهدته الجامعات في الأردن، عاد العنف الجامعي المقيت في هذا العام ليخيم على المشهد من جديد في كبرى الجامعات الاردنية واعرقها، فيما بدا أنه نتاج ادارات ضعيفة مترددة مهزوزة لا تدرك حجم الضرر الذي تحدثه هذه الظاهرة أكاديميا واجتماعيا، وكذلك نتاج صمت رسمي يصل حد التواطؤ!

بعيدا عن المشاجرة الطلابية التي شهدتها الجامعة الهاشمية الخميس، والتي امتدت إلى خارج أسوار الجامعة واضطر رجال الأمن لاستخدام الغاز المسيل من أجل فضّها، بدا لافتا تكرار المشاجرات الطلابية في الجامعة الأردنية تحديدا، بعد سنوات غابت فيها كلّ مظاهر العنف عن أمّ الجامعات.

المثير، هو حجم الاسترخاء الذي تبدو عليه ادارة الجامعة الأردنية في ظلّ تكرار المشاجرات الطلابية، إذ لم نسمع عن اجراءات رادعة منذ المشاجرة الأولى تمنع تكرار مثل هذا المشهد البائس، والنتيجة أن المشاجرات تواصلت وتكررت وتمددت، وصارت تتجدد بين حين وآخر داخل اسوارها وخارجها ايضا !

طلبة الجامعة الأردنية والجامعات بشكل عام، يتداولون اليوم مقاطع فيديو للمشاجرات التي شهدتها الجامعة الأردنية مؤخرا، وهي تظهر ملامح المشاركين بشكل واضح، فإذا كان المشاركون معروفون لدى ادارة الجامعة ولدى الأجهزة الأمنية، فلماذا لا تتخذ كلّ جهة الاجراءات الرادعة بحقّ المتورطين؟! ألا يُعتبر هذا تواطؤا لتدمير مؤسسات التعليم العالي؟!

المطلوب اليوم هو اجراءات عقابية رادعة بحقّ كلّ المشاركين في المشاجرات، خاصة وأن الأطراف المشاركة معروفة، وعدم قبول أي وساطة أو شفاعة لتخفيف العقوبة أو استثناء البعض منها، وتنويع النشاطات اللامنهجية بشكل يملأ فراغ الطلبة ويوجّه طاقاتهم نحو مجالات ذات فائدة للطالب والمجتمع.

حكومة الدكتور بشر الخصاونة تتحمّل المسؤولية الأكبر في تجدد وتوسّع وتعمّق العنف الجامعي، فالأصل أن لا يكون التعامل مع ملفّ رئاسات الجامعات الرسمية قائما على الترضيات، فليس كلّ أكاديمي أو وزير سابق يصلح لأن يكون رئيسا لجامعة، هنالك اشتراطات لا بدّ من توافرها في شخص الرئيس؛ الكفاءة الادارية والخبرة الأكاديمية والحضور القوي، والأهم من كلّ ذلك أن لا يرضخ لوساطات أو محسوبيات..


 
تابعو الأردن 24 على google news