بعد مقتل محتجين على هدم مساجد.. حملات تضامن واسعة مع المسلمين في اثيوبيا
جو 24 :
لليوم الخامس على التوالي تتواصل حملات التضامن مع المسلمين في إثيوبيا، وذلك إثر جريمة قتل متظاهرين اثنين وجرح آخرين شاركوا، الجمعة، في مظاهرة احتجاجا على قيام السلطات بهدم عدة مساجد في العاصمة أديس أبابا.
ودعا مغرّدون إلى نصرة المسلمين في إثيوبيا، مطالبين حكومات العالم العربي والاسلامي بالتحرك لوقف ممارسات السلطات الإثيوبية ضدّ المسلمين.
وقتل شخصان في أديس أبابا الجمعة خلال مظاهرة ضد تدمير مساجد في إطار مشروع ضخم حول العاصمة الإثيوبية، كما ذكرت شبكة إعلامية قريبة من الحكومة نقلا عن الشرطة.
واندلعت صدامات في محيط مسجد أنوار شمال العاصمة الاثيوبية، بعدما نزل مسلمون إلى الشارع بعد صلاة الجمعة.
وكتب الموقع الإلكتروني لشبكة "فانابيسي" أن "شخصين جرحا في اضطرابات بمنطقة تعرف باسم غاس تيرا، توفيا بعد نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج".
وأضافت الشبكة نقلا عن الشرطة أن 4 متظاهرين و52 شرطيا جرحوا في الصدامات.
وأكد شاهد في مسجد أنوار -طالباً عدم كشف هويته- أن المصلين أطلقوا شعارات معادية لمشروع مركز كبير يسمى "شيغر سيتي" وللحكومة.
وقال "بعد صلاة الجمعة بدأ الناس يهتفون بشعارات من أجل وقف تدمير مساجدنا"، موضحا أن "قوات أمنية كبيرة وصلت وعند بلوغها أبواب المسجد غضب الناس وقاموا برشقها بالحجارة والأحذية".
وتابع أن رجال الشرطة "أطلقوا بعد ذلك الغاز المسيل للدموع والرصاص في الهواء".
رد غير دستوري
ودعا المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في أديس أبابا إلى بدء ملاحقات بعدما اعتبره "ردا غير دستوري وغير إنساني" من جانب قوات الأمن ضد المسلمين "الذين يدافعون سلميا عن حقوقهم".
وأطلقت السلطات الفدرالية ومنطقة أوروميا العام الماضي مشروعا مثيرا للجدل يسمى "شيغر سيتي" ويقضي بدمج 6 بلدات تحيط بالعاصمة في قوس غربي واسع.
وفي هذا الإطار، تدمر السلطات منذ أشهر عددا من المباني والمنازل والمساجد التي تعتبرها مبنية بشكل غير قانوني.
ويدين معارضو المشروع هذه العمليات التي يعتبرونها تمييزية وتستند برأيهم إلى معايير عرقية ودينية.
يشار إلى أن إثيوبيا ذات أغلبية مسيحية وخصوصا أرثوذكسية، لكن المسلمين يشكلون أغلبية في ثلث البلاد تقريبا.