سقوط الاردن اقتصادياً بفعل سلام الصلع الجدد
في خطبته الادبيه المؤثرة والشهيرة يقول انطونيوس يوم مقتل يوليوس قيصر لست هنا لأرثي قيصر بل لأدفنه، ونحن هنا أيضاً نذّكر الشعب الأردني أن نفعت الذكرى بالحال الذي أصبح عليه نادما، حاله يحتاج الرثاء مرات وبهذا نحن نرثيه ولا ندفنه بعد أن أخًذت منه موافقات السلام تحت سكرة الوطنية، والحفاظ على مقدرات البلد ، والشعب لا يعلم ولا يقرأ المندل الذي التف على رقبته تحت ظل الولاء المصطنع والمقنع بطعم عشق الوطن، وسم المعارضة الذي يسيء للوطن كما صوروها لهم ، وبعدها شربوا علقم الدجل أثناء أبرام هذه الاتفاقية التي كانت نذير شؤم على الأردن بعد أن كبلته بقيود لا يستطيع الهروب منها .
وهاهو السيد اوباما قد أعلن صراحة إن لا مجال لوجود الدولتين ، وبذلك هو ينسف اتفاقية الإذعان ،
ويكون بهذا قد أسدل الستار على مسرحية عنوانها السلام في الشرق الأوسط في ظل تصاعد الحديث في الساحة الأردنية عن جدلية الوطن البديل، والتوطين لغم الأردن القادم ، وفي ذلك نّذكر القارئ الأردني الكريم ببعض بنود المعاهدة الكريهة بحق الأردن ،والتي تُرك بعضها بدون حل ومنها:
تقول المعاهدة المادة (8) الفقرة (1) والتي نصها يقول:" (تطبيق برامج الأمم المتحدة المتفق عليها ...... بما فيه المساعدة في مضمار العمل على توطيّنهم) وتعليقي هنا أن هذه المادة الاعجوبه تحدثت عن التوطين باعتباره الحل بلا أدنى شك وأجلت قضايا جوهريه معلقه مثل القدس ، واللاجئين والنازحين، وهي دلاله مؤكده على التوطين بعد تصريحات السيد الأسود في البيت الأبيض الاخيره .
وتعالوا نرى معا مأساة المادة (3)التي سمحت للكيان الصهيوني في التنمية المشتركة ، والتجارة الحرة ، وخطوط الطيران لكي تبقى العقبة معبرهم ومقرهم ولكي يتسلل هذا الكيان إلى ألامه العربية مستغلا اقتصاد الاردن الذي دمره بطريقته لكي يبقى هو الحي والآخرين هم الأموات، وفعلا خرج هذا الكيان من عزلته وأمدته هذه الاتفاقية بشريان الحياة وكانت كالسوس الذي نخر في الخشب فأفسده .
وللقدس منا ذكرى وقصة، وهي مربط الفرس في كل محادثات السلام ،وهي محور الصراع الذي تُرك السيادة فيها للأردن لدورها التاريخي في الوصاية ،ولأنها احُتلت في فترة ولايته عليها ومفهوم هذه النقطة أن القدس لن تعود للدولة الفلسطينية أن قامت، وهذه قصص الصهاينة وطريقتهم في التهويد والضحك على الذقون .
قال: خبراء المياه الذين "شربوا نخب الماء على شاشات التلفزه ذهبنا للسلام لأجل الماء تعالوا نقرأ معاً أرقامهم وأرقامنا بعد العودة لتصريحهم الذي يقول " استعّدنا حقوقنا من المياه المساوية لما أعطتنا إياها اتفاقية جونسون ليعطونا الصهاينة 477م3 فقط بينما جونسون حصته هي606م م3 ..... ومشروع الجامعة العربية كانت حصته هي 728 م3 إذن هناك فرق بين ما أخذناه من السلام وما قدمه لنا جونسون والجامعة
في النهاية ناقضّت هذه الاتفاقية الدستور الأردني الذي يحّرم التنازل عن أرض الوطن ،وقد تم التنازل عنها في هذه الاتفاقية تحت عناوين التأجير ، وفك الارتباط، وكلا الأمرين مخالف للدستور، وتذكروا قادة معركة السلام ماذا قالوا:
لقد أبطلنا مشروع إسرائيل الكبرى.........قال: المؤيدون لقد أسقطنا الديون الخارجية حتى بلغ دين الأردن الخارجي 20 مليار يا لهول ما أسقطوه
آخرون قالوا : دفُن الوطن البديل إلى غير رجعة، وهم الذين جعلوا للمستعمرين الصهاينة كيانا وعلما ودفعونا لنطبع معهم .
الصهاينة يخافون النهايات القادمة لهم عبر سحرتهم بعد أن تنبأ شيخهم (الصهيوني تويني) والذي قال:
"(إسرائيل تقوم على عكازين فرقة البلاد العربية، و المساعدات الخارجية، التي لن تدوم للأبد ،"إلى أن جاءت هذه الاتفاقية لتزيد الفرقة بين الشعب الاردني وأمته ، ليطول بقاء هذا الكيان المصطنع ويقلب التنبؤ لصالحه.
في النهاية البلد يكبر إذا رآه أبناؤه كبيراً ويصغر إذا استصغروه.