"يديعوت": تسرّب صور العربات المتضررة بجنين أضعف الردع
جو 24 :
حذر المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" من تحول منطقة شمال الضفة إلى ما وصفها بـ"غزة ثانية".
وأضاف أن المجموعات المسلحة هناك تسعى لردع الجيش عن اقتحامها في ذروة العمليات العسكرية التي كانت آخرها عملية "حقل العبوات" أمس في جنين والتي تسببت بإصابة 7 جنود.
وقال "يوسي يهوشع" إن ما يجري ليس مجرد ارتفاع في وتيرة العمليات شمال الضفة؛ ولكنها جهود منتظمة وتهدف لردع الجيش عن اقتحام المنطقة بهدف زيادة وتيرة التسلح بما يشبه غزة، حيث يدرس الجيش العودة لاستخدام ناقلات الجند في الاقتحامات خشية العبوات.
وتحدث المراسل عن أن عملية أمس في جنين ستسجل كأطول عملية سحب للآليات من قلب المناطق الفلسطينية منذ الانتفاضة الثانية، إذ استغرق إخراج الآليات المعطوبة ساعات طويلة بسبب كثافة النيران والضرر الذي لحق بتلك الآليات نتيجة انفجار العبوات واستهداف محركاتها بالرصاص.
ولفت إلى أن دخول عبوات شديدة الانفجار على خط المواجهة ستحول منطقة شمال الضفة إلى ما يشبه مناطق جنوبي لبنان في سنوات التسعين.
ونقل عن ضابط كبير قوله إن العبوة التي انفجرت في العربة المصفحة أمس وتسببت بإصابة 7 جنود كانت كبيرة وتم زرعها بحرفية.
كما حذّر من استمرار وتيرة تصنيع العبوات هناك من هذا النوع، "حينها سيجبر جيش الاحتلال على اقتحام المنطقة عبر ناقلات جند مصفحة على غرار ما كان يجري خلال انتفاضة الأقصى، وهي ناقلات معدة للعمل في غزة ولبنان ولن يصدق أحد بأن الجيش بات يفكر في استخدامها في المنطقة التي يسيطر عليها بالكامل".
وقال محذرًا: "الصور التي انتشرت من جنين أمس كانت سيئة جداً لقوة الردع، حيث التقط الفلسطينيون صورًا تذكارية لأنفسهم مع أجزاء من الآلية التي انفجرت العبوة فيها، ومن الواضح جداً أن أي فشل من هذا النوع سيزيد من الرغبة في مواصلة هذا الطريق".
وتحدث المراسل عن أن المستقبل لا يبشر بخير، مشيراً إلى أن السلطة تفقد السيطرة بشكل كبير على تلك المناطق.
وقال: في اليوم الذي سيلي عهد الرئيس محمود عباس – والذي بدأ فعلياً – سيتدهور الوضع بشكل أكبر مع خطط حركة حماس السيطرة، وبالتالي فهنالك جبهتين تقلقان الجيش: إيران وحليفها حزب الله في الشمال، والفلسطينيين في الضفة الغربية، أما غزة فتنتظر دورها على حد تعبيره.صفا