ارجوك اشتمني.. صورني وانشرني. أنا بحاجة ماسة لمن يغتال شخصيتي
جو 24 :
كتب امين سلمان - مهنة جديدة ستنطلق قريبا، وتحديد بعد نشر مشروع قانون الجرائم الالكترونية، وتتلخص في بحث بعض الاشخاص عمن يغتالهم شخصيا.
-ارجوك اشتمني. صورني وانشرني. انا بحاجة ماسة لمن يغتال شخصيتي
ما أسعد من يجري اغتيال شخصيته بعد إقرار قانون الجرائم الالكترونية. سيكون حظه أكبر من حظ متقاعد من الضمان براتب فلكي.
بعد إقرار قانون الجرائم الالكترونية يمكن للبعض أن يحدد مهنته في سيرته الذاتية كما يلي: "ضحية اغتيال شخصية".
حينها سيمتهن هذه الفوضى متسولون لكن بوجه حقوقي. متسولون على شكل ضحايا. وهم الجناة.
ربما على القانون العشائري ان يحدث نفسه اليوم بطارئ "الجرائم الالكترونية فيحدد قيمة "الدية" التي يجب ان يدفعها الجاني لمن جرى اغتيال شخصيته.
بعد فرض غرامات مهولة في مشروع القانون ستجد بعضهم من تقدم نفسه بأحلام يقظتها أن ينتهك شخص ما خصوصيته بصيغة ما ليحصل على مبلغ الغرامات.
غرامات تفوق في "ثرائها" عمل سنين لموظف عادي.
هذا جيد من ناحية وكارثة في أخرى. فالبعض يحتاج إلى هذه العقوبات فقد تجرأ وأوغل في أعراض الناس، فيما آخرون سيتحولون الى ضحايا بالصدفة بعد كتابتهم لمنشور سيحول ايامهم الى مناسبة "لطميات".