قتلى وجرحى بتفجيرين في العراق
قتل ثلاثة مسؤولين وثلاثة من الشرطة في تفجير شنه ثمانية أشخاص اليوم الأحد على مبنى تابع للحكومة في بلدة راوة بمحافظة الأنبار غربي العراق ومركز الشرطة فيها. وفي سامراء أسفر تفجير آخر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة خمسة بجروح متفاوتة.
وقالت مصادر في بلدة راوة إن ثلاثة "انتحاريين" يرتدون أحزمة ناسفة إضافة إلى ثالث يقود سيارة مفخخة هاجموا مبنى "قائممقامية" راوة، في حين هاجم أربعة "انتحاريين" آخرين مركز الشرطة وحاجزا رئيسيا للجيش.
وفي سامراء بمحافظة صلاح الدين (شمال بغداد) أسفر انفجار سيارة مفخخة عن مقتل وإصابة 11 شخصا بينهم عناصر أمن.
وقال مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين إن سيارة مفخخة كانت متوقفة في منطقة الركة جنوب سامراء انفجرت صباح اليوم الأحد، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص بينهم شرطيان وإصابة خمسة مدنيين بجروح متفاوتة.
ونقلت رويترز عن مصادر في الشرطة في سامراء أن مهاجما فجر نفسه قرب منزل رجل شرطة كبير مما أسفر عن مقتل ستة من أقاربه. وقالت إن "الانتحاري" قاد سيارته وسط مجموعة من الأفراد تجمعوا إثر انفجار أصغر وقع في وقت سابق قرب منزل الضابط ناصر داود.
وذكرت الشرطة أن داود لم يكن في المنزل عند حدوث الانفجار الثاني، غير أن معظم القتلى والمصابين من أفراد أسرته.
وسارعت قوة أمنية إلى موقع الحادث، في حين نقلت سيارات الإسعاف المصابين إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج وجثث القتلى إلى دائرة الطب الشرعي.
عملية أمنية
وشهدت محافظة صلاح الدين صباح اليوم بدء عملية أمنية واسعة النطاق لملاحقة المسلحين في المناطق المحاذية لمدينة تكريت مركز المحافظة.
وقال مصدر أمني إن قوات أمنية مشتركة من الجيش والشرطة بدأت تنفيذ عملية أمنية واسعة النطاق لملاحقة المسلحين المسؤولين عن أعمال العنف في المحافظة، مشيرا إلى أن القوات الأمنية عازمة على مكافحة "الإرهاب" وإنهاء وجوده في المحافظة.
ومنذ بداية هذا الشهر قتل بأعمال عنف يومية في العراق نحو أربعمائة شخص، وقتل أكثر من ستة آلاف شخص حتى الآن منذ بداية العام بحسب إحصاء أعدته وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر أمنية وطبية.
وتشكل هذه الهجمات امتدادا لموجة العنف المتصاعدة منذ أبريل/نيسان الماضي، وتشمل خصوصا هجمات تحمل طابعا طائفيا بين السنة والشيعة في بلاد عاشت نزاعا طائفيا داميا بين 2006 و2008.الجزيرة