التعديل الحكومي السابع.. معاني ودلالات
د. سعيد ذياب
جو 24 :
ينشغل الاردنيون هذة الايام بالتعديل الحكومي من خلال طرح سؤال لماذا التعديل؟
وماذا يعني ان تقدم حكومة على التعديل سبع مرات فى ثلاثة اشهر؟
أعتقد ان الاحتمال الاول والمبرر الاوضح الذي يطرح يتمثل بعدم الكفاءة وهذا ممكن بل احتمال مرجح؟لان كل من احتك فى المؤسسات الحكومية سيكتشف حجم الضعف بالاداء بل وحتى بالوعي، لكن الخطورة تزداد عندما يصل هذا الضعف الى مستوي الوزارة حيث التخطيط ورسم السياسات والتنفيذ.
التفسير الاخر ان الية الاختيار للوزارة لا تستند الى معايير دقيقة وعلمية يراعى فيها الكفاءة والاخلاص فى العمل بل يحكمها فى كثير من الحالات العلاقات الشخصية بل واقرب مآ يكون الى الشللية.
إن غياب آلية واضحة لتشكيل الحكومات تنطلق من تبنيها لبرنامج معين تعمل على تحقيقة يجعل من حكوماتنا مجرد ادوات تنفيذية عمياء لا تهتدي بشي وهذا ما يفسر كثرة الخطط وغياب المتابعة وعدم وجود اصحاب لتلك الخطط تسعى لتحقيقها، وهذا الحال يفسر عدم وجود ثقة بين المواطن والحكومة،وتهرب الجميع من المسؤولية.
لو سألنا رؤساء الحكومات مثلا عمن يتحمل ارتفاع المديونية ستجد ان الجميع يتهرب ويلقى المسؤولية على الغير.
نحن يا سادة نتعامل بالقطعة ونفتقر للرؤية الشاملة،ويتعامل الوزير بعقلية التنفيذي وليس القيادي،وشتان بين المنفذ وبين القائد.في مكان عملة.
لهذة الاسباب كلها لا نلحظ تغييرا في الاداء كل ما يجري اعباء ونفقات جديدة ووجوة جديدة والقاب معالى جديدة،يتحملها المواطن.
* الكاتب أمين عام حزب الوحدة الشعبية