بصلة في عيون أعداء مصر وربيع العرب!
حلمي الأسمر
جو 24 : حينما قلنا هنا قبل أيام إن كنانة مصر عامرة، هب في وجهي كثيرون، مستذكرين كلام المرجفين أن «مصر خربانة» ولو كانت كذلك، لما «فرك» ملايين المصريين بصلا حارقا في عيون كل الناعقين بالخراب، بعد أن أنجزوا باقتدار وتفوق حضاري أعظم وأهم انتخابات ليس في تاريخ مصر، بل في تاريخ العرب وربما العالم كله، ولمن لا يصدق هذا الزعم، ليعلم أن هناك 456 صحافيا ومستشرقا إسرائيليا غطوا وراقبوا الانتخابات المصرية وعلقوا على نتائجها، وهذا الرقم يفوق بكثير الرقم الذي غطى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، على عظمها وعظم تأثيرها على العالم كله!
هذه ليست مبالغة، كلا على الإطلاق، فهي حدث تاريخي فريد بشهادة الأعداء قبل «الاعتقاء» من ابناء جلدتنا المذعورين من تسلم رئاسة مصر واحد من عامة الناس، لم يسبق له أن حمل حقيبة وزارية أو دبلوماسية، لأن حمل الحقائب في بلاد العرب حكر على فئة محددة من الناس، يعرف مواصفاتها الجميع!
أثبت المصريون خلال اليومين الماضيين أنهم فعلا شعب عظيم بكل المقاييس، فلم ترق قطرة دم واحدة في أخطر انتخابات ينظمونها، فكانت انتخابات بيضاء بنقاء ماء النيل العظيم، وقد اعتدنا من قبل أيام حكم المخلوع ان تتلطخ الانتخابات باللون الأحمر، رغم سيطرته وزبانيته على كل مقدرات الدولة والشعب!
ليس مهما من يفوز على الإطلاق، ما دام هذا الفائز جاء بإرادة شعبية خالصة، فكيف إن فاز بثقة الشعب أحد احفاد صلاح الدين او عمر ابن الخطاب، أو من «يدعون» أنهم من نسل هؤلاء؟
حتى نرى عظمة ما جرى في مصر، علينا أن نقرأ الحدث في عيون الأعداء، الذين حولوا إسرائيل كله إلى غرفة عمليات لمراقبة الحدث الجلل، الذي سيغير مسار الصراع معهم، بشكل جذري!
وسأنتقي هنا مقتطفات سريعة مما قاله كتابهم وقادتهم، ومفكروهم، عن ربيع العرب عموما، ومصر، تحديدا!
الرئيس الإسرائيلي الأسبق إسحاق نافون: إسرائيل ستخسر فرادتها عندما يأتي الوقت الذي يكتب فيه هناك رؤساء عرب سابقون مذكراتهم!
وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق شلومو بن عامي: رهاننا على بقايا نظام مبارك خاسر، نحن على موعد مع مصر التي لم نعرفها من قبل!
وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق موشيه أرنس: على الغرب الحيلولة دون السماح بتحول الثورات العربية إلى حاضنة لمشروع نهضوي يعيد العرب للصدارة.
الرئيس الإسرائيلي بيرس: حماس المصريين للوقوف امام مراكز الانتخاب مشهد حضاري وإن كانت تداعياته قد تكون قاسية بالنسبة لإسرائيل.
يحزكيل درور، أبو الفكر الاستراتيجي الإسرائيلي: الثورات العربية هي أعظم فعل أخلاقي أقدم عليه العرب منذ قرون.
إن أكثر ما يمكن أن نخشاه من العرب بعد ثوراتهم، هو التوجه لتطوير سلاح نووي، يكفي أن يعرف مواطنونا بأن طرفاً عربياً طور سلاح نووي، حتى تبدأ عملية نزوج جماعي عن الدولة.
قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية: مراكز البحث في مؤسساتنا الاستخبارية تقطع الليل بالنهار لتدارس سبل مواجهة تداعيات الثورات العربية.
*رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيي عاموس يادلين: الثورات العربية أضعفت أمريكا بشكل كارثي، وهذا بحد ذاته مصدر تهديد استراتيجي لنا.
المستشرق اليهودي بيلو: مصلحتنا أن ينشغل الإسلاميون بالعلاقة بين الدين والدولة على حساب الاهتمام بإرساء نهضة تؤسس لتغيير موازين القوى.
الكاتب الإسرائيلي نداف إيال: لقد أبطلت الثورات العربية الانطباع الزائف حول خنوع العرب الفطري لجلاديهم.
الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي: الطغاة العرب مكنوا إسرائيل من حرمان الفلسطينيين من حقوقهم، وبقاؤهم سيخلد مشكلة اللاجئين الفلسطينيين.. (فليذهبوا إلى الجحيم، وليلحقوا بالقذافي ومبارك وعلي وبن علي!)
وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق: على الغرب أن يحرص على ألا تتحول الثورات العربية إلى حاضنة لمشروع نهضوي يعيد العرب إلى صدارة العالم.
المستشرق اليهودي إسحاق بيلو: عظمة الانجازات التي حققها عمر بن الخطاب في زمن قصير تدلل على أن الثورات العربية يمكن أن تضع حداً لوجودنا.
الجنرال الإسرائيلي إيتان إلياهو: إلحاق عمر بن الخطاب الهزيمة بالإمبرطورية الرومانية في زمن قياسي يدلل على أن بإمكان العرب أن يفاجئونا.
رئيس الموساد الأسبق داني ياتوم: حكم الاستبداد في العالم العربي ساعدنا على اختراق العالم العربي.
الصحافي عنار شيلو: ذعر يسود أروقة الجيش الإسرائيلية من إمكانية نجاح الثورة السورية، هذه الثورة الأكثر بطولة وتصميما، إسرائيل أكثر الدول المعنية ببقاء الأسد وحديث باراك عن قرب سقوطه يأتي للتغطية على الرغبة الإسرائيلية، ينبغي ان نعترف أن هذه هي ساعة الشعب السوري الجميلة وهي ليست ساعتنا الجميلة.
الكاتب اليهودي حاييم هنغبي: شلومو بلاو، أشهر جنرالاتنا مات كئيباً بعد أن درس معركة حطين، وفزع من تغير الموازين لصالح المسلمين في زمن قياسي!
هل نقول أيضا.. أم نكتفي بما قالوا، ردا على من يشكك بالربيع العربي، ومقاصده النبيلة؟
-
خارج النص:
مراسل بي بي سي سأل امرأة تنتظر فتح أبواب اللجان الانتخابية، وقال لها: منذ متى تنتظرين؟ فأجابت بضحكة عريضة ..منذ ثلاثين عاما !
الدستور
هذه ليست مبالغة، كلا على الإطلاق، فهي حدث تاريخي فريد بشهادة الأعداء قبل «الاعتقاء» من ابناء جلدتنا المذعورين من تسلم رئاسة مصر واحد من عامة الناس، لم يسبق له أن حمل حقيبة وزارية أو دبلوماسية، لأن حمل الحقائب في بلاد العرب حكر على فئة محددة من الناس، يعرف مواصفاتها الجميع!
أثبت المصريون خلال اليومين الماضيين أنهم فعلا شعب عظيم بكل المقاييس، فلم ترق قطرة دم واحدة في أخطر انتخابات ينظمونها، فكانت انتخابات بيضاء بنقاء ماء النيل العظيم، وقد اعتدنا من قبل أيام حكم المخلوع ان تتلطخ الانتخابات باللون الأحمر، رغم سيطرته وزبانيته على كل مقدرات الدولة والشعب!
ليس مهما من يفوز على الإطلاق، ما دام هذا الفائز جاء بإرادة شعبية خالصة، فكيف إن فاز بثقة الشعب أحد احفاد صلاح الدين او عمر ابن الخطاب، أو من «يدعون» أنهم من نسل هؤلاء؟
حتى نرى عظمة ما جرى في مصر، علينا أن نقرأ الحدث في عيون الأعداء، الذين حولوا إسرائيل كله إلى غرفة عمليات لمراقبة الحدث الجلل، الذي سيغير مسار الصراع معهم، بشكل جذري!
وسأنتقي هنا مقتطفات سريعة مما قاله كتابهم وقادتهم، ومفكروهم، عن ربيع العرب عموما، ومصر، تحديدا!
الرئيس الإسرائيلي الأسبق إسحاق نافون: إسرائيل ستخسر فرادتها عندما يأتي الوقت الذي يكتب فيه هناك رؤساء عرب سابقون مذكراتهم!
وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق شلومو بن عامي: رهاننا على بقايا نظام مبارك خاسر، نحن على موعد مع مصر التي لم نعرفها من قبل!
وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق موشيه أرنس: على الغرب الحيلولة دون السماح بتحول الثورات العربية إلى حاضنة لمشروع نهضوي يعيد العرب للصدارة.
الرئيس الإسرائيلي بيرس: حماس المصريين للوقوف امام مراكز الانتخاب مشهد حضاري وإن كانت تداعياته قد تكون قاسية بالنسبة لإسرائيل.
يحزكيل درور، أبو الفكر الاستراتيجي الإسرائيلي: الثورات العربية هي أعظم فعل أخلاقي أقدم عليه العرب منذ قرون.
إن أكثر ما يمكن أن نخشاه من العرب بعد ثوراتهم، هو التوجه لتطوير سلاح نووي، يكفي أن يعرف مواطنونا بأن طرفاً عربياً طور سلاح نووي، حتى تبدأ عملية نزوج جماعي عن الدولة.
قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية: مراكز البحث في مؤسساتنا الاستخبارية تقطع الليل بالنهار لتدارس سبل مواجهة تداعيات الثورات العربية.
*رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيي عاموس يادلين: الثورات العربية أضعفت أمريكا بشكل كارثي، وهذا بحد ذاته مصدر تهديد استراتيجي لنا.
المستشرق اليهودي بيلو: مصلحتنا أن ينشغل الإسلاميون بالعلاقة بين الدين والدولة على حساب الاهتمام بإرساء نهضة تؤسس لتغيير موازين القوى.
الكاتب الإسرائيلي نداف إيال: لقد أبطلت الثورات العربية الانطباع الزائف حول خنوع العرب الفطري لجلاديهم.
الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي: الطغاة العرب مكنوا إسرائيل من حرمان الفلسطينيين من حقوقهم، وبقاؤهم سيخلد مشكلة اللاجئين الفلسطينيين.. (فليذهبوا إلى الجحيم، وليلحقوا بالقذافي ومبارك وعلي وبن علي!)
وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق: على الغرب أن يحرص على ألا تتحول الثورات العربية إلى حاضنة لمشروع نهضوي يعيد العرب إلى صدارة العالم.
المستشرق اليهودي إسحاق بيلو: عظمة الانجازات التي حققها عمر بن الخطاب في زمن قصير تدلل على أن الثورات العربية يمكن أن تضع حداً لوجودنا.
الجنرال الإسرائيلي إيتان إلياهو: إلحاق عمر بن الخطاب الهزيمة بالإمبرطورية الرومانية في زمن قياسي يدلل على أن بإمكان العرب أن يفاجئونا.
رئيس الموساد الأسبق داني ياتوم: حكم الاستبداد في العالم العربي ساعدنا على اختراق العالم العربي.
الصحافي عنار شيلو: ذعر يسود أروقة الجيش الإسرائيلية من إمكانية نجاح الثورة السورية، هذه الثورة الأكثر بطولة وتصميما، إسرائيل أكثر الدول المعنية ببقاء الأسد وحديث باراك عن قرب سقوطه يأتي للتغطية على الرغبة الإسرائيلية، ينبغي ان نعترف أن هذه هي ساعة الشعب السوري الجميلة وهي ليست ساعتنا الجميلة.
الكاتب اليهودي حاييم هنغبي: شلومو بلاو، أشهر جنرالاتنا مات كئيباً بعد أن درس معركة حطين، وفزع من تغير الموازين لصالح المسلمين في زمن قياسي!
هل نقول أيضا.. أم نكتفي بما قالوا، ردا على من يشكك بالربيع العربي، ومقاصده النبيلة؟
-
خارج النص:
مراسل بي بي سي سأل امرأة تنتظر فتح أبواب اللجان الانتخابية، وقال لها: منذ متى تنتظرين؟ فأجابت بضحكة عريضة ..منذ ثلاثين عاما !
الدستور