الرسائل السياسية الشعبية المهمة لاصحاب القرار في الاردن
د. أحمد أبو غنيمة
جو 24 :
المتابع لطوفان الشعب الاردني اليوم انتصارا لطوفان الاقصى؛ يدرك ان الفجوة ما بين القرار السياسي والمزاج الشعبي لا زالت موجودة.
الرسالة الاولى: ان الشعب الاردني بكافة اطيافه ومكوناته السياسية والاجتماعية والفكرية؛ أكد وبصوت عال ان القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للشعب الأردني؛ وان الهتاف لحما س ومحمد الضيف القائد العسكري لكتائب القسا م؛ طغت على هتافات الشعب الاردني الذي شارك في كافة فعاليات دعم المقاومة الباسلة في فلسطين والشعب الفلسطيني في غزة الذي يتعرض لمجزرة وحشية تحت راي ومسمع العالم؛ ومع هذا لا زال أصحاب القرار السياسي والامني بعيدون كل البعد عن الاشتباك السياسي مع حركة حما س؛ لأسباب لا زالت غامضة للجميع !!
- الرسالة الثانية والتي ارسلها آلاف الشباب ممن حاولوا الوصول إلى الحدود مع فلسطين وتم منعهم وإعاقة وصولهم لأسباب قد تبدو مقبولة لاعتبارات أمنية لكل بأسلوب لم يكن مقبولا لهؤلاء الشباب؛ بل كان يمكن توظيف هذا النشاط توظيفيا سياسيا يخدم الدولة وخصوصا انه تزامن مع وصول وزير الخارجية الأمريكي( اليهودي ) ولقاءه مع الملك، بإظهار غضب الشعب الاردني على الانحياز السافر والفاضح للإدارة الأمريكية لجرائم الكيان الصهيو ني في غزة والضفة الغربية، بأن الشعب الاردني جاهز للإشتباك مع الكيان الصهيو ني في اي وقت.
- الرسالة الثالثة: ان الشعب الاردني قد ضاق ذرعاً بممارسات أجهزة الدولة، والتي تمثلت في محاولة تعطيل وصول أبناء الشعب لساحة أمانة عمان لتنظيم مليونية طوفان الأقصى؛ وإغلاق بعض الشوارع المؤدية للمكان البديل للفعالية عند المسجد الحسيني؛ إن هذه العقلية في التعامل مع الشعب لم تعد مقبولة على الإطلاق، ولا تليق بالشعب الاردني الذي كان وسيبقى على الدوام مع وطنه وقيادته، هذه العقلية لم تمنع مئات الالاف من الأردنيين من الوصول والمشاركة في المسيرة المليونية، ولماذا لم يتم استثمار مشاركة مئات الالاف سياسياً في دعم الموقف الرسمي في وجه وزير الخارجية الأمريكي ؟!.
- الرسالة الرابعة والاخيرة لاصحاب القرار؛ تتعلق بغياب مجلس النواب عن مثل هكذا فعالية هامة، فبدل انشغال رئيس المجلس الجديد القديم بشريط إخباري غاب عنه إسمه وموقعه ( الله يجعلها اكبر المصايب !! )؛ كان عليه ان يدعو كافة اعضاء المجلس ليكونوا في مقدمة الصفوف في المسيرة المليونية؛ وهذا ما يدعوني لاطلب من اصحاب القرار ان يبذلوا جهداً في إيجاد أدوات واذرع سياسية للدولة تكون سنداً حقيقياً للدولة في الأحداث السياسية التي تمر بوطننا الحبيب.
هذه رسائلي لاصحاب القرار آمل أن تجد صداها عند أصحاب الشأن.
والله من وراء القصد..
والنصر للمقاومة والمجد والخلود لشهدائنا وشهداء فلسطين..
والله غالب على أمره