" هُدنة سياسية " !!!

 مفاجئ جدا للرأي العام توقيت اعتقال القيادي في حزب جبهة العمل الإسلامي الاستاذ الكبير جميل ابو بكر، صاحب الفكر الإسلامي والوطني والحزبي الوازن والمُقدّر.

توقيت اعتقال قامة وطنية وسياسية كبيرة بحجم الأستاذ جميل ابو بكر، يعطي انطباع سلبي وصادم عن حقيقة اولويات الدولة، في ذات الوقت الذي يترقب ويتابع الاردنيون فيه مجريات التصعيد العسكري الكبير بين ايران والكيان الصهيو.ني.

لا أعرف مسوغات اعتقال الأستاذ جميل ابو بكر التي استدعت هذا الاجراء من الحكومة، والذي ارفضه ابتداءا لقامة سياسية وحزبية ووطنية محترمة ومقدّرة؛ ولكني أعتقد جازما أن التوقيت في غير مكانه وزمانه في ظل الظروف الإقليمية التي تستدعي تهدئة الجبهة الداخلية وتمتين الصف الوطني خلف قيادتنا وقواتنا المسلحة في التعاطي مع تداعيات الحرب الإيرانية - الصهيونية، وما يمكن أن تجره على وطننا الحبيب من تداعيات سياسية واقتصادية وعسكرية.

اتمنى واطلب بكل صدق وحرص على وطننا الحبيب، من مراكز القرار في الدولة؛ أن يعطوا الشعب الأردني والقيادات السياسية والفكرية والحزبية " هُدنة سياسية "؛ لحين انجلاء غبار المعركة بجوارنا وفي سماء بلادنا، ليتسنى للجميع حكومة ومؤسسات مجتمع مدني وأحزاب وشخصيات وطنية وازنة؛ ان يوحدوا جهودهم ويُعلو صوتهم عاليا:

كيف لنا جميعا نحن الاردنيين، أن نحمي ونصون جنبا إلى جنب مع قيادتنا وجيشنا العربي واجهزتنا الأمنية وطننا الغالي من تداعيات الحرب الدائرة رحاها بجوارنا وفوق أجواءنا.

لا تبخلوا علينا بهذه " الهدنة " يا مراكز القرار، واتمنى ان تكون بدايتها بالإفراج الفوري والعاجل عن الاستاذ الكبير جميل ابو بكر.

حمى الله وطننا الغالي الأردن من كل شر وسوء يُراد به.