رسالة من كتائب المقاومة إلى جيش الإحتلال
ايهاب سلامة
جو 24 :
هل شفيتم غليلكم بارتكاب المذبحة؟ هل رويتم عطش حقدكم بتفجير مستشفياتنا وتجسيد المحرقة؟
حسناً..
سنلملم أشلاء أطفالنا الصغار هذا المساء، سنجمع جثامين زوجاتنا واخواتنا وبناتنا بعد صلاة العشاء، سنبحث عن جثث آبائنا العجائز تحت الركام، عن مسابحهم، عن عصيهم التي كانوا يتوكأون عليها للمساجد، سنصلي عليهم صلاة الفجر، وبعد الفجر، سنأخذ ثأرهم من نحور امهاتكم!
ألا تعرفون من أنا؟
سننبش الأنقاض بحثاً عن أشلاء أمهاتنا، عن أثوابهن المطرزة بدمائهن الطاهرة، عن مصاحفهن التي فجرتها قنابلكم الغادرة، سنواريهن الثرى في بيت حانون، ثم نتقبل عزاءهن فوق جثثكم بمستوطنات الغلاف!. ونشرب قهوتهن من دمائكم، في عسقلان واشكلون وتل أبيب.
ألا تعرفون من أنا؟
سيحملني الرفاق على أكتافهم هذا المساء.. سيكفنوا جسدي براية المقاومة، مخضبا بالمسك أرتقي نحو السماء، محتضنا بندقيتي بصدري الذي فجرته قذيفة، وأصبعي ما فارق الزناد.
سيحفروا قبري على تخوم غزة هذه الليلة، سيزرعوني لغماً في سهول دير البلح، ويغمروا جسدي بحقول جباليا، وهل أحلى من قبر يضمك فيه تراب فلسطين؟
ألا تعرفون من انا؟
سأحيا مجدداً مع الفجر لالتحق بكتائب المقاومة!
سأنبت من تحت التراب مددجاً بالحقد والجحيم.
سأنتفض من قبري لآخذ ثأري بأسناني لو نفذ مني العتاد.
أنا المقاوم ما خذلت بلادي،
سأبعث كالعنقاء من تحت الرماد.
الا تعرفون من أنا؟
اقطعوا عنا الكهرباء، امنعوا عن أفواه أطفالنا الماء والدواء، امطرونا بكل ما في ترسانتكم من قنابل.
احشدوا جيوش الانس علينا والشياطين. حاصرونا من كل حدب وصوب.
سنروي عطش ثأرنا من دمائكم،
سنأكل إن جعنا من لحمكم وعظامكم، سنداوي جراحنا ببارود الرصاص.
يا صعاليك التاريخ:
أنا العربي وإن تخلت عني أمتي، لا أنسى الثأر ولو فقدت الذاكرة.
أنا من فلسطين التي طعنها القريب والغريب في الخاصرة.
أتعرفون من أنا؟
أنا الغزيّ ويحكم لا أنحني وتنحني الدنيا أمامي صاغرة.
يا أبناء أمي في غزة المقاومة:
زلزلوا الأرض تحت أقدامهم، اشعلوا السماء فوق رؤوسهم واشلائهم.
لغموا الهواء الذي يتنفسوه.
خذوا ثأرنا من أبناء العائبة.
حولوا فلسطين جهنما فقد دقت ساعة الوعد، وانما النصر صبر ساعة.
طاردوا أحياءهم فوق الارض وتحت الارض، وإن ارتقيتم شهداء فطاردوا قتلاهم في المقابر!
تابعو الأردن 24 على 
