جرعة تفاؤل واقعية / غزة تنتصر ..
د. فاخر دعاس
جو 24 :
كل الحديث عن تقدم الدبابات والاليات العسكرية الصهيونية، لن يجلب للكيان الانتصار ..
في هكذا حروب بين جيش نظامي وقوى مقاومة شعبية، مفهوم الانتصار مختلف تمامًا عن الانتصار في الحروب التقليدية بين جيشين نظاميين او بين دولتين.
في الحرب على غزة، انتصار إسرائيل سيكون في حال القدرة على القضاء على المقاومة ووقف قدرتها على قصف الكيان واعتقال قادتها وإطلاق سراح الرهائن، وهذا الأمر يعي الكيان ومن خلفه ادارة بايدن أنه أقرب الى المستحيل.
المقاومة لاتزال قادرة على قصف الكيان، وقامت بالفعل قبل ساعات قليلة بذلك، في رسالة للتأكيد على أن قدراتها لم تتقلص..
المقاومة لا تزال قادرة على مجابهة جيش الكيان في الميدان بل والحاق الأذى به بل وفرملة تقدمه رغم حجم القصف غير المسبوق..
المقاومة لا تزال تحتجز الرهائن وتسيطر على الموقف تمامًا، بل إنها تقوم بتصوير بعضهم بكل أريحية في رسالة واضحة ومباشرة بأن هذا الملف لن يتم حله الا من خلال صفقة تبادل. ويكفي الاشارة الى ان وجود مفاوضات لتبادل الأسرى ووقف الحرب يدلل على ان بايدن وادارته على قناعة تامة بعجز الكيان عن اطلاق سراحهم بالقوة.
المقاومة لديها شركاء لن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه ما يحدث في غزة.. وما نشهده من تصعيد من قبل المقاومة في اليمن والعراق ولبنان وسوريا ما هو الا رسائل سيكون لها ما بعدها في حال استمرار التصعيد الصهيوني -ويبدو ان هذا الأمر قريب جدًا-
في حرب تموز ٢٠٠٦ استطاع جيش الكيان احتلال مساحات شاسعة من جنوب لبنان بل وصل الى ما بعد نهر الليطاني ، الا ان المقاومة استمرت في قدرتها على قصف الكيان ما أدى لرضوخه ووقف اطلاق النار ومن ثم الانسحاب وعقد صفقة تبادل أسرى.
غزة انتصرت وتنتصر وستنتصر