باسم سكجها يكتب عن فهد الخيطان
باسم سكجها
جو 24 :
من الطبيعي أن تأخذ مسألة استقالة الأستاذ فهد الخيطان من موقعه في الديوان الملكي حيّزاً واسعاً من التعليقات، ومن الطبيعي أكثر أن تكثر التحليلات حول الاسباب، ومن الطبيعي أكثر وأكثر أن يشحذ البعض سكاكينهم ضدّه، ومن الطبيعي أكثر ،أكثر ،وأكثر أن يبدأ تداول للأسماء التي ستخلفه في هذا الموقع المهمّ..
لم يأت فهد الخيطان من المجهول، ولم يهبط إلى موقعه هذا بمظلة، فقد ارتكز تعيينه على مهنيته ووطنيته وثقافته وفهمه للسياسات الملكية، وأتذكّر أنّ الاستاذ محمد داودية كتب أنّه شهد شخصياً اعتذار الرجل عن وزارتين: مع الدكتورين بشر الخصاونة وعمر الرزاز..
لن نكتب هنا سيرة الاستاذ الزميل الخيطان، فهي معروفة للجميع، ولكنّنا نستعيد أنّه واحد من أهمّ الكتّاب الأردنيين في تاريخ الصحافة الأردنية المعاصر، وأنّ كاتب هذا السطور زامله، وتشرّف معه بكثير من حضور النشاطات الملكية، وكان أوّل مقالات يقرأها هي مقالاته في غير موقع..
تعقيد المسائل لا ضرورة لها هنا، وكثرة التحليلات لا مكان لها، فالرجل وبكلّ بساطة اختار أن يأخذ فترة راحة، لا بحثاً عن وزارة ولا موقع آخر، ولعلّها استراحة محارب جنديّ في جيش عبد الله الثاني، وللحديث بقية!