إزالة دوالي الساقين بالصمغ
يعاني واحد من كل ثلاثة بريطانيين في سن الـ65 من دوالي الساقين (ازرقاق الأوردة وتورمها تحت سطح الجلد مباشرة). وهذه الحالة تحدث عندما يضغط الدم من أعلى لأسفل على جدران الأوردة الضعيفة. ويعتقد الخبراء أن الجينات تلعب دوراً كبيراً في الإصابة بها. الدوالي لا تسبب مشاكل طبية -رغم أنها تؤدي أحياناً إلى تقرح في الساق- لكنها قبيحة الشكل، وكثير من الناس يرغبون في إزالتها لأسباب تجميلية.
ويقوم الجراحون عادة بالتخلص منها بقطعها وسحبها للخارج، وهذه العملية تعرف باسم "سلخ الوريد". لكن هذا الإجراء نفسه يمكن أن يسبب تشوهات قبيحة قد يستغرق شفاؤها شهوراً. وتشمل الطرق الحديثة العلاج بالليزر والترددات اللاسلكية حيث تُسخن الأوردة إلى درجة تجعلها تنغلق باللصق.
ويعتقد الدكتور رودني رابي، من شركة "سافيون" الأميركية التي ابتكرت هذه الطريقة، أن المادة اللاصقة المسماة فيناسيل (لاصق الوريد) كانت أفضل لأنه لم يكن هناك داع لاستخدم التخدير الموضعي بطول الوريد لتقليل أي ألم. يُشار إلى أن تجربة صغيرة أجريت على 38 شخصاً وكانت نتائجها مبشرة. وعند متابعة المتطوعين بعد ستة أشهر أظهرت النتائج أن شخصين قد انفتحت أوردتهما مجدداً، وأصيب آخران بتفاعلات جلدية بسيطة.
من جهته، قال الأستاذ ألون ديفيس، الذي شارك بعلاج 12 مريضاً بمستشفى "تشارينغ كروس" في لندن، إن التقنية الجديدة تعمل بكفاءة "وحتى الآن كانت العملية بسيطة جداً وكل المرضى بحالة جيدة". ومع ذلك أضاف أن هذه النتائج مبكرة جداً وأن مقارنة هذه التقنية بإجراءات أخرى طويلة الأجل أمر يصعب التنبؤ به.
ومن جانبه حث أحد استشاريي جراحة الأوعية الدموية بمستشفى سانت جورج في جنوب لندن على أخذ الحيطة، وقال إن "هناك الكثير من العلاجات الجديدة في الوقت الحالي، وبيانات التجارب المتوفرة جيدة جداً فيما يتعلق بفاعلية العلاج بالليزر والترددات اللاسلكية".وأضاف "هذه البيانات عن تقنية اللصق مبكرة جداً، ونحتاج إلى رؤية المزيد من الدراسات. ومن المبكر جداً القول إن هذا الإجراء بمثابة علاج إعجازي جديد. والنتائج الطويلة الأجل يجب أن تكون جيدة جدا لإقناعنا بالتحول عن طريقتنا المفضلة وهي العلاج بالتردد اللاسلكي".ايلاف