اسماعيل هنية يوجه رسالة الى العرب والمسلمين.. ويؤكد على مبدأ "الكل مقابل الكل"
جو 24 :
ولفت هنية إلى أن الاحتلال الصهيوني رسم ثلاثة أهداف للحرب على غزة؛ القضاء على المقاومة، واستعادة الأسرى، والتهجير من غزة باتجاه الأراضي المصرية.
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، أن عملية طوفان الأقصى جاءت نتيجة لثلاثة تطورات مهمة وحاسمة شهدتها القضية الفلسطينية، وهي (تهميش قضية فلسطين محليا ودوليا، ومجيء حكومة صهيونية متطرفة وضعت على رأس أولوياتها تهجير الشعب الفلسطيني وفرض السيادة على المسجد الأقصى، وتنامي عمليات التطبيع ومحاولات دمج الاحتلال في المنطقة على حساب الشعب والقضية الفلسطينية).
وأضاف هنية -في كلمة له في مؤتمر للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- أنه وأمام التطورات السابقة، جاء القرار بأن واقعا بهذا الشكل لا يمكن مجابهته بوسائل تقليدية، فكان طوفان الأقصى.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي رسم 4 مراحل للحرب، هي: القصف الجوي، والدخول البري، والعمليات المركزة ضد المقاومة، والمرحلة السياسية.
وأكد هنية أنه رغم الثمن الباهظ والمجازر وحرب الإبادة، لكن "العدو فشل في تحقيق أي من أهدافه في الحرب".
وشدد هنية على أن "الطريقة الوحيدة لخروج الأسرى الصهاينة أحياء من غزة، هي الإفراج عن كل أسرانا في سجون الاحتلال".
وقال هنية إن هدف التهجير سقط بفعل صمود الشعب الفلسطيني وانغراسه في أرضنا، لافتا إلى أنه وعندما سُمح للغزيين عاد أهل غزة العالقين خارجها، ودخلوا إلى غزة، ولم يخرج أهل غزة إلى خارجها.
وأشار هنية إلى أن الاحتلال فشل في كل أهدافه العسكرية، ونجح في شيء واحد، وهو كشف وجهه الدموي القاتل أمام كل العالم بعد ارتكابه كل هذه المجازر
وحذّر هنية من خطورة ما يجري في الضفة الغربية من تطورات، مشيرا إلى أن العدو ينكل بأهلها وقد ارتقى قرابة 350 شهيدا منذ طوفان الأقصى، كما أعلن الاحتلال تطبيق الأحكام العسكرية العرفية أيضا على أبناء الشعب الفلسطيني في الـ48.
وأكد هنية أن خسائر الاحتلال الصهيوني في فلسطين يومياً على يد أبطال المقاومة هي أكبر بكثير مما يعلن عنه الاحتلال، متابعا: "يوم أمس تحدث الإعلام الصهيوني عما سماه أصعب يوم علينا في غزة، انظروا إخواني بعد قرابة 100 يوم يتحدثون عن أيام صعبة لأن هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه".
وبيّن هنية أن الوضع الإنساني في غزة كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولا يمكن وصفه مطلقاً.
وقال هنية: "دور الأمة وعلمائها دور كبير على محور دعم المقاومة، ونرى أن دول العالم تصب السلاح إلى الاحتلال عبر جسور جوية وحاملات طائرات، وآن الأوان لدعم المقاومة بالسلاح، لأن هذه معركة الأقصى، وليست معركة الشعب الفلسطيني وحده".
ووجه هنية رسالة الى الأمة، قال فيها: "يا أحرار الأمة، قلما يجود الزمان بهذه اللحظات التاريخية، إياكم أن تفلت منكم، لأنها إذا فلتت لا ندري كم نحتاج من عقود، وإن شاء الله لن تفلت. المنطقة كلها على صفيح ساخن، وهناك جبهات عسكرية مساندة، وهناك حراك عالمي".
ودعا هنية الأنظمة والشعوب للجهاد بالمال، ودعم أهل غزة، وكذلك مقاومة غزة، مشددا على أن هذا الدعم ليس تبرّعا بل جهاد، مجددا الدعوة إلى دعم صمود أهلنا في غزة العزة، بكافة الوسائل الطرق، وكل أشكال الدعم.