الفريق قاصد محمود يوضح دلالات تصريحات نتنياهو: ما نشهده انسحاب تدريجي
جو 24 :
خاص - قال نائب رئيس هيئة الأركان الأسبق، الفريق متقاعد قاصد محمود، إن اعلان رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو باحتمالية استمرار الحرب على قطاع غزة لسنة جديدة، يأتي في سياق محاولات العدوّ اخفاء هزيمته في غزة، سيّما بعد تمسّك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشروط المقاومة من أجل عقد صفقة تبادل، ومن تلك الشروط وقف اطلاق النار بشكل كامل والافراج عن كافة الأسرى.
وأضاف محمود لـ الاردن24 أن هناك خشية لدى قادة الاحتلال من جبهة الضفة الغربية، وقيام المقاومة -وخاصة حماس- بفتح هذه الجبهة بعد تزويدها بالسلاح اللازم خلال الأيام المقبلة لتخفيف الضغط عن قطاع غزة، وهي المفاجأة التي أعلنت عنها المقاومة.
وبيّن الفريق محمود أن الكيان الصهيوني لا يمكنه مواصلة الحرب لمدة عام آخر، نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها، اضافة إلى كلفتها البشرية والمادية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الامريكية لن تتمكن من مواصلة دعم الاحتلال بالأسلحة والذخائر لفترة أطول، نظرا لوجود حرب أخرى في اوكرانيا، وهو ما يهدد المخزون الاستراتيجي لديها، اضافة الى الكلف الاقتصادية المترتبة على ذلك.
وأشار الفريق محمود إلى أن الكيان الصهيوني سحب نصف قواته من قطاع غزة، ولم يتبقّ سوى (12) لواء في الميدان، ما يعني أن هناك انسحابا تدريجيا من الجبهات بعد أن ارتفعت وتيرة المقاومة بالشمال والوسط والجنوب في قطاع غزة.
ورجّح الخبير العسكري الدكتور محمود انسحاب الاحتلال من قطاع غزة أولا بأول والعودة إلى ما قبل 7 اكتوبر، والاكتفاء بالعمليات النوعية من قبل الاحتلال، وترك ملف الأسرى للمفاوضات إذا استمرت المقاومة على هذه الوتيرة وواصلت إلحاق الخسائر بالعدو.