خبير في الشؤون الاسرائيلية: مؤتمر الترانسفير يهدد بحرب اقليمية واسعة
جو 24 :
خاص - قال الخبير في الشؤون الاسرائيلية، الدكتور أيمن الحنيطي، إن المؤتمر الذي عقده اليمين المتطرف في الكيان الصهيوني بقيادة الوزيرين في حكومة الاحتلال بن غفير وسموتريش، أمس الأحد، جاء كرسالة رفض لقرار محكمة العدل الدولية، وتحت شعار "الترانسفير".
وأضاف الحنيطي لـ الاردن24 أن المؤتمر حضره (20) وزيرا وعضو كنيست، منهم (11) وزيرا عاملا في الحكومة الحالية، وكانت الخطابات الرئيسة تؤكد على ضرورة إعادة الاستيطان إلى غزة وشمال الضفة الغربية، مشيرا إلى أن المؤتمر يعطي المحكمة دليلا دامغا على أن الاحتلال يريد تهجير الشعب الفلسطيني، وقدر ارتكب هذه المجازر والإبادة الجماعية من أجل تنفيذ هذا الهدف.
وبيّن الحنيطي أن مؤتمر الترانسفير خطير جدا، وهو يؤكد على سياسة اليمين المتطرف الذي يريد استعادة المشروع القديم، ما يمهّد إلى حرب اقليمية شاملة في المنطقة، لافتا إلى أن بن غفير وسموتريش يريدون رفع شعبيتهم قبل الانتخابات إذا تم التصويت اليوم من قبل الكنيست على حجب الثقة عن الحكومة.
وأشار الحنيطي إلى أن التظاهرات التي تجري عند معبر كرم أبو سالم جاءت بتحريض من الجنرال المتقاعد غورا بلاشر، والذي قام بتحريض ذوي الأسرى وانضمّ إليهم المتطرفون لمنع وصول الأغذية إلى قطاع غزة، منوها أن هذا الجنرال قام بنشر مقالات في الصحف الاسرائيلية يشير فيها إلى أن الحلّ بقطاع غزة يكون بإحداث كارثة بشرية من خلال تجويع المواطنين للانقلاب على المقاومة.
ولفت الحنيطي إلى أن ثلاثية بن غفير وسموتريش ونتنياهو ليس لديها مصلحة في انهاء الحرب حتى لا يتم حلّ الحكومة، وضمان واستمرارها لتنفيذ مشروعهم الاستيطاني والتهجير.
وكان آلاف الإسرائيليين، ونحو 30 وزيراً ونائباً، شاركوا ليلة أمس، في مهرجان عنصري للتطهير العرقي تعالت فيه الدعوات لترحيل الفلسطينيين من البلاد "طواعية".
وفيما تعاقبَ الوزراء والنواب وقادة المستوطنين على تقديم الكلمات الداعية لإحياء مستوطنات غوش قطيف، كان الجمهور الواسع يهتف: "أوسلو مات، وشعب إسرائيل حيّ”، إلى جانب هتافات طرد الفلسطينيين و”الموت للمخرّبين”.
المؤتمر، الذي تخلّلته رقصات الشماتة والكراهية، وحرّكته دوافعُ أيديولوجية وحسابات شعبوية/ انتخابية تخاطب أوساطاً إسرائيلية غاضبة حاقدة منذ السابع من أكتوبر، شمل أيضاً بعض الخطوات العملية، حيث فتح المجال لتسجيل الراغبين بالعودة لهذه المستوطنة أو تلك من بين مستوطنات "غلاف غزة”. كما فتح الباب لتسجيل الراغبين بتحقيق "فرصة واحدة بالعمر” بالمشاركة في بناء مدينة غزة "اليهودية” داخل القطاع، كمدينة تكنولوجية مفتوحة للجميع وتوحّد كل أطياف الإسرائيليين”.