خبير في الشأن الاسرائيلي: حالة احباط تسود الكيان.. والعملية العسكرية في رفح "اعلامية"
جو 24 :
مالك عبيدات - قال الخبير في الشأن الاسرائيلي، الدكتور عزام أبو العدس، إن الاحتلال يواجه مأزقا بسبب صفقة التبادل المقترحة، وهي تعتبر مسألة معقدة جدا بالنسبة لرئيس وزراء الاحتلال نتنياهو، حيث أن "رفضها مشكلة وقبولها مشكلة أكبر بالنسبة له".
وأضاف أبو العدس لـ الاردن24 أن الشارع الاسرائيلي تسوده حالة من الاحباط حسب استطلاعات الرأي نظرا لعدم تحقيق أي انجاز من قبل الجيش في غزة، وخاصة في ملفّ تحرير الأسرى، لافتا إلى أن التقارير تتحدث عن قيام نتنياهو بتهديد الجيش وتوجيه اللوم إلى رئيس هيئة الاركان بسبب بطء التقدم العسكري في قطاع غزة وعدم انجاز أي شيء.
وأشار أبو العدس إلى أن الكيان يعيش أوضاعا حرجة، وهو ما يتكشف من خلال الحرب النفسية والإعلامية التي تشنّها وسائل إعلام عبرية ومسؤولون صهاينة بخصوص العملية العسكرية المرتقبة في رفح، وفي الوقت ذاته الحديث الرسمي والتسريبات عن قبول قيادة الكيان بعض شروط صفقة التبادل وامكانية اعتبار مخرجات مؤتمر باريس أساسا للتفاوض.
وقلل أبو العدس من امكانية شنّ قوات الاحتلال عملية في رفح، مبيّنا أن الاحتلال قام بسحب عدد كبير من الفرق والألوية وإرسالها إلى شمال الأراضي المحتلة لمواجهة المقاومة جنوب لبنان، حيث وصل الحد الأدنى لعدد الجنود (60) ألف جندي، مبيّنا أن اجتياح رفح بحاجة إلى عدد كبير من القوات لا سيما في ظل وجود قوات في الشمال والوسط نتيجة استمرار المعارك هناك.
ولفت أبو العدس إلى الفيديو الذي بثّته كتائب القسام من بيت لاهيا -أقصى شمال غزة-، وهو ما يؤكد أن المعارك مازالت دائرة في الشمال والوسط، وأن الجيش بحاجة إلى عدد كبير جدا من الجنود لمواصلتها، اضافة إلى مسألة الاكتظاظ الشديد نتيجة وجود (1.2) مليون نازح في رفح.
وتابع أبو العدس أن اعلان اسرائيل بأنه لن تكون هناك عملية عسكرية إلا بموافقة مصر يعني أمران؛ إما أن يكون النظام المصري شريكا في الإبادة التي ستشهدها رفح ويكون شريكا مباشرا وفعليا في القتل، أو أنه سيرفض وسيكون هذا مخرجا لاسرائيل لبدء اجراءات أخرى ربما تتمثل بتدعيم الحدود وتقوية الجدار وبناء جدار أرضي من جهة مصر كبديل لمسألة غزو رفح.
وختم أبو العدس حديثه بالقول: "في تقديري أن مسألة رفح هي حرب اعلامية اكثر مما هي مسألة فعلية، فإذا أردنا الحديث عن رفح، فهناك مسألة لوجستية، فهي بحاجة إلى عدد كبير جدا من الجنود، وثانيا مهما وصل الأمر بالنظام المصري فلن يقول إنه موافق على عملية عسكرية على الحدود".