"أبطال الملاعب"!
جو 24 :
كتب كمال ميرزا
إذا كانت تقنية الـ (ڤار) نزيهة وعادلة فلماذا لا تشفع لأهل غزّة؟!
لو أعدنا اللقطة مائة مرّة يبقى "الحكّام" على اصرارهم أنّ الكيان الصهيوني لم يخرق قوانين اللعبة، ولم يرتكب الأخطاء، ولم يتعمّد الخشونة، وجميع "أهدافه" نظيفة ومشروعة!
ما نفع (الڤار) والمباراة مبيوعة؟!
الفرق في مباراة غزّة أنّ الجميع قد تمّ شراؤهم: الحكّام والمنظّمين والجمهور!
وحدهما الكرة وأرضية الملعب يُنصفان أهل غزّة ومقاومتها، لذا تراهم يحاولون تنفيس الكرة وحراثة الملعب!
الفرق الثاني أنّ ما يحدث في غزة هو "مسابقة" لا يتنافس فيها المشاركون على البطولة، بل التنافس هو على القضاء على البطولة!
"صفّر يا حكم صفّر يا حكم"، هكذا اعتادت الجماهير الهتاف عندما تريد من الحكم إنهاء المباراة، ولكن يبدو أنّ الحكّام لا يريدون انهاء مباراة غزّة قبل أن يخرّ آخر لاعب صامد على الأرض!
في المقابل ها هم لاعبو غزّة قد صدموا الجميع؛ أجسامهم صلبة، ولياقتهم مرتفعة، وحسّهم التهديفي عالٍ، ويلعبون "كرة شاملة" تجمع بين الدفاع الإيطالي والهجوم البرازيلي والمثلثات الألمانية والتيكي تاكا الإسبانية والطوليّات الإنجليزية والبينيّات الأرجنتينية والعرضيّات الفرنسية!
وكلّ الضربات المستحيلة التي اعتدنا ونحن أطفال على مشاهدتها في مسلسل "أبطال الملاعب" مثل "الضربة الصاروخية" و"الضربة الهابطة الملتفّة".. تبيّن أنّها حقيقية بأقدام أبطال غزّة!
باختصار، "حميدو شامل" طلع غزّاوي!