حماس: تعاطينا بمرونة عالية مع مقترحات الوسطاء، لكن نتنياهو واصل التهرب لحسابات شخصية
جو 24 :
أبرز ما جاء في المؤتمر الصحفي لحركة حماس الذي يعقده القيادي في الحركة أسامة حمدان مساء اليوم الثلاثاء مواكبةً لتطورات العدوان الصهيوني المتواصل ضد قطاع غزة:
* حمدان: نحن على أبواب شهر رمضان المبارك، ومع استمرار هذا العدوان النازي ضدَّ شعبنا، لليوم الـ 151، ورغم حجم القتل والمجازر والإبادة الجماعية، وآلام النزوح والجوع والعطش، إلاَّ أنَّ هذا العدو النازي لم يحقّق أيّاً من أهدافه العدوانية.
* حمدان: صورة تآكل هذا الكيان المهزوم وأركان حربه داخلياً في تعاظم وازدياد، وصورة صمود وصبر شعبنا وقوَّة وبسالة مقاومتنا، في ثبات وتجذّر وإصرار على الانتصار.
* حمدان: نبعث بتحيّة وفخر واعتزاز إلى شعبنا في قطاع غزَّة، الذي يواصل ملحمته الأسطورية في الصبر والتضحية، كما نبعث بسلام وتحيّة إلى أبطال كتائب القسّام المظفرة، وسرايا القدس المجاهدة، ورجال المقاومة الفلسطينية على أرض غزَّة العزَّة، الذين يواصلون بكل قوَّة واقتدار وإرادة وتصميم صناعة مجد تليد لشعبنا وأمتنا.
* حمدان: لقد عملت الحركة بكل جدية وإصرار للتوصل لاتفاق لوقف العدوان، وتكثيف دخول المساعدات والإغاثة وعودة شعبنا للمناطق التي هجروا منها وخاصة في الشمال، وانسحاب الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزة.
* حمدان: تمَّ خلال اليومين الماضيين، تقديم رؤية الحركة وموقفها من المقترح الذي قدَّمه لنا الأخوة الوسطاء المصريون والقطريون نهاية الأسبوع الماضي، وأكّدنا فيه على شروطنا في وقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل من القطاع، وعودة النازحين إلى المناطق التي نزحوا منها وخاصة إلى الشمال، وتقديم المساعدات والإغاثة الكافية والإعمار.
* حمدان: تعاطينا بروح إيجابية ومرونة عالية مع مقترحات الإخوة الأشقاء في مصر وقطر، في كل مراحل التفاوض، إلاَّ أنَّ نتنياهو يواصل تهرّبه وعدم مسؤوليته أمام جمهوره، لحسابات سياسية شخصية، تكشف خوفه ورعبه من مستقبله السياسي ومرحلة ما بعد الحرب.
* حمدان: نجدّد التأكيد على أننا لن نسمح بأن يكون مسار المفاوضات مفتوحاً بلا أفق مع استمرار العدوان وحرب التجويع ضدّ شعبنا، أو غطاء لمواصلته ارتكاب المزيد من جرائمه بحق المدنيين العزل، أو لكسب الوقت للمضي في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزَّة.
* حمدان: إنَّ أيّ مرونة تبديها الحركة في مسار التفاوض لوقف العدوان الصهيوني حرصاً على دماء شعبنا وتضحياته الجسام، يوازيها في المقابل استعداداً وتصميماً على مواصلة كل أشكال النضال والمقاومة، دفاعاً عن شعبنا وأرضنا وثوابتنا ومقدساتنا، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك.
* حمدان: لليوم الحادي والخمسين بعد المئة، لم تتوقف آلة الحرب الصهيونية المدعومة من الإدارة الأمريكية، عن ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير والتجويع والتعطيش، والمجازر المروّعة بحق المدنيين والأبرياء العزّل في قطاع غزّة.
* حمدان: تساقطت كل شعارات الإنسانية والحريّة والعدالة، التي تتغنّى بها الإدارة الأمريكية الشريكة لهذا الاحتلال في جرائمه وعدوانه ضد شعبنا، وانكشفت فيها كل المواقف المتخاذلة والمتقاعسة عن كسر الحصار الظالم عن قطاع غزَّة، وإغاثة أهله وتضميد جراحه ودعم صمودهم، ووضع حدّ لهذا الإجرام والعدوان الصهيوني المتواصل.
* حمدان: لا يزال الوضع المأساوي الذي يعيشه المواطنون والنازحون في كل محافظات قطاع غزَّة كارثياً، ولا يمكن وصفه أو اختصاره في عبارات.
* حمدان: بات المرض والجوع والعطش يحصد يومياً، أرواح الآلاف من أبناء شعبنا في قطاع غزَّة خصوصاً من الأطفال والنساء وكبار السن، في ظل خروج كافة المستشفيات عن الخدمة، وعدم وصول المواد الإغاثية والطبية الكافية.
* حمدان: نؤكد للصهاينة وللولايات المتحدة بأن ما عجزوا عن فرضه في الميدان لن يأخذوه بمكائد السياسة، كائناً ما كانت أشكال التحايل والضغوط التي يوظفونها فهذه المقاومة ستبقى أمينة على التضحيات، حريصة على مراكمة نتائجها والبناء عليها حتى يندحر الاحتلال.
* حمدان: تتواصل حرب التجويع التي يشنّها الاحتلال منذ أكثر من خمسة أشهر، على المدنيين خصوصاً في محافظتي غزة والشمال، مما أجبر المواطنين الباحثين عن لقمة العيش لأولادهم لتعريض حياتهم للخطر والوقوع في كمائن القتل التي ينصبها الاحتلال الفاشي.
* حمدان: انقطاع المياه بشكل كامل عن محافظتي غزة والشمال، يزيد من معاناة المواطنين من العطش، بسبب عدم توفر مياه الشرب، وانعدام حتى المياه غير الصالحة للشرب، بسبب قصف الاحتلال المستمر للآبار ومحطات المياه، وانعدام الوقود اللازم لسحب المياه.
* حمدان: إن استمرار الاحتلال في حرب التجويع ضد شعبنا، واستهدافه لقوافل المساعدات، وارتكاب مجازر بحق المواطنين المتجمّعين حولها، هو إصرار واضح من هذا الكيان المجرم على المضي قدماً في حرب الإبادة والتطهير العرقي، وتحدّ سافر وتجاهل مفضوح لكافة القوانين الدولية والضوابط الإنسانية، ولمقررات محكمة العدل الدولية.
* حمدان: إنَّ جريمة الاحتلال على دوار النابلسي، والتي ارتقى ضحيتها مائة وثمانية عشر من الشهداء، والمئات من الجرحى، الذين تجمّعوا فجراً بانتظار الحصول على ما يَسُدُّ رَمَقَ أطفالٍ جوعى، ليُرديهم رصاصُ آلياتِ جيش الاحتلال النازي وقذائفها، في جريمةٍ وحشيّة يندى لها الجبين، تلاها روايةٌ صهيونية وقحةٌ لِما حدَث، تتنصل من الجريمة بكل صلَفٍ واستخفاف.
* حمدان: البيان الذي أصدره مجلس الأمن الدولي، والذي خضع للضغوط والتعديلات الأمريكية، ليعبِّر أخيراً عن (القلق) إزاء مجزرة النابلسي؛ لا يرقى إلى مستوى الجريمة، ويثبت من جديد، العجز الذي أصاب الأداة الأهم للأمن الدولي، في مواجهة حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة.
* حمدان: المساعدات التي تمَّ إنزالها من الجو من عدة دول، هي خطوات مُقدَّرة، لكنَّها لا تلبّي إلاّ النذر اليسير من حاجات الناس في ظل حجم الكارثة الواقعة في غزَّة.
* حمدان: ندعو كل الدول والحكومات الداعمة لحقوق شعبنا وقضيته العادلة إلى إيجاد طرق أكثر نجاعة لإيصال المساعدات، وضرورة فتح المعابر لإدخالها براً، بما يضمن وصولها إلى مستحقيها بأمان ونظام، ويحفظ كرامة المواطنين الفلسطينيين، مع التأكيد على ضرورة إيصالها للشمال الذي تتفاقم فيه المجاعة.
* حمدان: لا تزال الإدارة الأمريكية ورئيسها بادين شخصياً شريكة شراكة كاملة للاحتلال الصهيوني في حرب الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها شعبنا في قطاع غزَّة، ممّا يحمّلها المسؤولية السياسية والحقوقية والأخلاقية والإنسانية عن نتائج وتداعيات هذا العدوان، ولن تجمّل صورتَها الملطخة بدماء شعبنا إنزال بعض المساعدات الإغاثية.
* حمدان: نقول لبايدن والإدارة الأمريكية: إنَّ الأهم هو أن توقفوا تزويد جيش الاحتلال الناري بالسلاح والقذائف والصواريخ التي تنهال على رؤوس أهلنا العزل.. وأن توقفوا رفع أيديكم بالفيتو في وجه العالم كلّه.. لإعطاء الاحتلال الغطاء على مواصلة جرائم الإبادة بحق شعبنا.
* حمدان: ندعو دولنا العربية والإسلامية إلى التحرك العملي والجاد لوقف ما يتعرض له شعبنا من جريمة إبادة جماعية، والعمل بشكل جاد على التنفيذ الفوري لقرار القمَّة العربية الإسلامية في 11 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، والذي أكّد على كسر الحصار الصهيوني.
* حمدان: ندعو شعوب أمتنا العربية والإسلامية إلى مواصلة كل أشكال التضامن والتأييد والدعم للشعب الفلسطيني وأهلنا في قطاع غزَّة، والاستمرار في الخروج بفعاليات ومظاهرات شعبية واسعة تنديداً بجرائم الاحتلال وعدوانه، وضغطاً على الحكومات لاتخاذ مواقف فاعلة وقوية ضد الكيان.
* حمدان: نجدد الدعوة لشعوب أمتنا التي تمر قوافل الغذاء للكيان الصهيوني عبر أراضيها، إلى التحرك الفوري لمنع مرورها، فإن أقل حدود التضامن مع غزة أن يدرك المجرم أن عاقبة حصاره لشعبنا وخيمة.
* حمدان: ندعو المجتمع الدولي إلى الضغط الفعّال لفتح المعابر بشكل كامل، وإنهاء الحصار وإدخال قوافل المساعدات بكميات كافية، إلى كافة مناطق قطاع غزة، خصوصاً إلى محافظتي غزة وشمال غزة، وضمان وصول هذه المساعدات إلى شعبنا المحاصَر، وإنهاء معاناته الإنسانية.
* حمدان: نطالب بتفعيل دور المؤسسات الإغاثية الدولية وعلى رأسها الأونروا، لتسهيل وتنظيم دخول وتوزيع المساعدات، بما يحفظ كرامة أبناء شعبنا.
* حمدان: ندعو كل الحكومات والمؤسسات في أمتنا العربية الإسلامية إلى أن يكون شهر رمضان المعظّم فرصة إلى العمل بشكل جاد والضغط بكل الوسائل من أجل تسيير جسور بريّة وبحرية وجوية، وإدخال المساعدات الإغاثية والمشافي الميدانية إلى كافة مناطق قطاع غزَّة، منعاً لاستمرار حرب التجويع والإبادة ضد أكثر من مليوني فلسطيني.
* حمدان: ندعو خلال شهر رمضان إلى تكثيف كل أشكال الدعم المادي والمعنوي والإنساني والخيري، لتضميد جراح أهلنا في قطاع غزَّة، ودعم العوائل والمرضى والجرحى، وتبني مشاريع خيرية تدعم صمودهم في وجه العدوان الصهيوني.
* حمدان: ندعو كل الحكومات والمؤسسات العربية الإسلامية خلال شهر رمضان إلى العمل من أجل الشراكة في إسناد المقاومة في غزة، أسوة بما تقوم به المقاومة والمجاهدون في لبنان واليمن والعراق.