"هُم ونحن".. ثنائية الدولة والقوى السياسية!
د. أحمد أبو غنيمة
جو 24 :
الحرب على غزة كانت فرصة سانحة للدولة واجهزتها؛ ان تُضيّق فجوة الثقة بينها وبين الشعب والقوى السياسية والحزبية الفاعلة فيما يتعلق بالمشهد الداخلي الاردني؛ ولكننا نجد بعد كل هذا الوقت ان الدولة "راكبة" راسها ولا تريد أن تسمع سوى لصدى صوتها وصوت كُتابها والمصفقين لها " على الطالعة والنازلة "!!
لا يعرف احد سبب هذا الجفاء الرسمي تجاه القوى السياسية والوطنية في الأردن؛ ولا احد يدرك المغزى من إقفال أبواب الديوان الملكي في وجه القوى السياسية والوطنية التي تعتصم وتتظاهر في الشارع منذ خمسة اشهر ويزيد دعما لغزة وتثمينا للموقف الرسمي للدولة الذي يتقدمه الملك في وقف العدوان الصهيوني وفك الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية !!
لماذا يتاخر اللقاء بين راس الدولة وهذه القوى السياسية والوطنية؟
ولماذا لا يكون مثل هذا اللقاء - حين يتم - فرصة للدولة والقوى السياسية والوطنية للحديث بصراحة وشفافية، يتم من خلاله توضيح ما لا يمكن توضيحه في الإعلام حول بعض سياسات الدولة التي انتقدتها القوى السياسية والوطنية.
" هم ونحن"؛ ثنائية الدولة من جهة والقوى السياسية والوطنية من جهة اخرى؛ لا بد لها ان تنتهي قريبا وقريبا جدا؛ لان العدو واحد والخطر واحد؛ وخصوصاً ان الجميع متفقين على الوطن وامنه واستقراره ولا يختلفون عليه.