مسؤولون بفريق التفاوض الإسرائيلي يتهمون نتنياهو بإضاعة الوقت
جو 24 :
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين في فريق التفاوض الإسرائيلي اتهامهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإضاعة الوقت، وذلك بعد رفضه عقد جلسة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية مساء أمس السبت من أجل إرسال المفاوضين إلى العاصمة القطرية الدوحة للبحث في تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ووقف إطلاق النار.
وقالت مراسلة الجزيرة نجوان سمري إن الجدل تصاعد في إسرائيل بعد رفض نتنياهو عقد هذه الجلسة، مشيرة إلى أن بعض التقارير الإعلامية ذكرت أنه لا يرد على اتصالات وزراء في مجلس الحرب.
وأضافت أن السياسي أرييه درعي (أحد حلفاء نتنياهو) طالب بألا يغادر فريق التفاوض السبت، بدعوى أن ذلك يمس بحرمة اليوم عند اليهود، وهو ما أثار انتقادات شديد من جانب عائلات الأسرى الإسرائيليين الذين اتهموه بعدم الاكتراث بحياة أبنائها.
وأوضحت مراسلة الجزيرة أنه من المنتظر أن يغادر فريق التفاوض الإسرائيلي إلى الدوحة بعد عقد اجتماع المجلس الوزاري المصغر مساء اليوم الأحد.
جلسة بديلة
في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائلي يوآف غالانت إن المؤسسة الأمنية تحت قيادته "ملتزمة باستنفاد كل الإمكانات والاستفادة من كل فرصة لإعادة المختطفين إلى ذويهم".
وكان غالانت قد عقد أمس السبت جلسة بديلة لمناقشة الصفقة المحتملة مع حركة حماس، وفقا لما أوردته هيئة البث الإسرائيلية، وذلك بعدما رفض نتنياهو عقد جلسة للمجلس الوزاري المصغر.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس الاستخبارات الخارجية (الموساد) ديفيد برنيع شارك في الاجتماع، ومن المنتظر أن يتوجه إلى قطر في وقت لاحق.
وخرجت أمس مظاهرات غاضبة في حيفا وتل أبيب والقدس المحتلة تطالب بإبرام صفقة تبادل، كما تجمّع متظاهرون أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية، وطالبوا بإقالة نتنياهو والتوجه لانتخابات مبكرة.
من جهة أخرى، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ اليوم إنه "من الواضح بالنسبة لنا أنه لا انتصار في الحرب من دون إعادة المختطفين".
وأضاف أن "من واجبنا إزالة الشكوك لدى عائلات المختطفين، ويجب أن يبقى ذلك فوق كل الخلافات".
أما وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس فقال إن إسرائيل على استعداد لدفع ثمن مقابل استعادة المحتجزين في غزة، لكنها غير مستعدة لوقف الحرب، واصفا ذلك بالخط الأحمر.
وبشأن تنفيذ عملية برية في رفح، قال كاتس -في مقابلة مع موقع صحيفة يديعوت أحرونوت- إن ذلك سيحدث لأن الانتصار في الحرب لا يمكن تحقيقه دون الدخول إلى هناك، وفق تعبيره.
محادثات الدوحة
في تلك الأثناء، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين مصريين أن المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى قد تنطلق في الدوحة عصر اليوم الأحد أو غدا الاثنين.
وكانت حركة حماس قد أعلنت أنها قدمت للوسطاء في مصر وقطر تصورا يرتكز على وقف العدوان، وتقديم الإغاثة، وعودة النازحين، وانسحاب الاحتلال.
وقالت واشنطن إن مقترح حماس جاء ضمن إطار الصفقة التي يجري العمل عليها منذ أشهر، وأعربت عن تفاؤل حذر بشأن المحادثات المرتقبة في الدوحة.
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 5 أشهر خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، أغلبهم أطفال ونساء، وسط تحذيرات منظمات دولية من المجاعة -ولا سيما في شمال القطاع- جراء تقييد الاحتلال دخول المساعدات.
وقد كشفت مصادر للجزيرة تفاصيل المقترح الذي قدمته حركة حماس، ويتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما.
وبحسب المصادر، فقد اشترطت حماس في المرحلة الأولى انسحاب قوات الاحتلال من شارعي الرشيد وصلاح الدين للسماح بعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة ومرور المساعدات.
كما طلبت الحركة مقابل الإفراج عن كل مجندة إسرائيلية حية إطلاق 50 أسيرا فلسطينيا تحددهم، على أن يكون 30 منهم من أصحاب المؤبدات.
وأضافت المصادر للجزيرة أن حماس اشترطت -بالتزامن مع بدء المرحلة الثانية- إعلان وقف دائم لإطلاق النار قبل أي تبادل للجنود الأسرى لديها.
كما تضمن مقترح حماس تزامنا مع بدء المرحلة الثالثة البدء في عملية الإعمار الشامل لقطاع غزة، وإنهاء الحصار.
المصدر : الجزيرة + وكالات + الصحافة الإسرائيلية