المستشيخون!
حلمي الأسمر
جو 24 : كتبت الزميلة الدكتورة ديمة طهبوب على صفحتها على فيسبوك أخيرا تقول: في مرحلة «الاستشياخ» أول الشباب يريد زوجة متدينة تعرف حقوق الزوج وأهله وتُستأمن على البيت والأولاد، وبعد أن يعمل ويكبر ويخف دينه قليلا ويرى الملونات والممشوقات يرجع مراهقا من جديد ليطالب بمثل ما يرى في الخارج في بيته أو ليستبدل ما في بيته تماما... الرجال والتبرير دائما في صالحهم!!!!
والحقيقة أن هذا «البوست» استفزني على نحو ما، قبل أن أعرف جيدا ماذا قصدت الكاتبة المُجيدة ديما ماذا تقصد بمصطلح «الاستشياخ» ولكنني حينما عرفت على وجه التحديد، خف الاستفزاز كثيرا، واعتبرت ما كتبته من باب «النقد الذاتي» خاصة وأنها قصدت بالمستشيخين، مدعي التدين، إيضاح ديما جاء بعد أن علق الصديق كمال عفانة على رأي ديمة قائلا: من الجائر جداً الحكم على العامة بذنوب الخاصة فهناك الكثير من النساء اللواتي ينطبق عليهن أكثر من ذلك ولكن في الجوانب الأخرى الفاضلات جداً، وأنا بحكم عملي على مدى الـ 35 عاماً السابقة مع جمهور كبيرٍ تعدى الـ 5000 من النساء متعددات الجنسيات عرفت الكثير الكثير من سيئاتهن الكثيرة التي فاقت حسناتهن الضئيلة، ولكني أتستّر بما رأيت وعلمت لأن التستر من الصفات التي يُحبها الخالق فسمّى نفسه العظيمة بالستّار، ليس كل الرجال يخف دينهم عندما يكبرون ???بل بالعكس، أيتها الفاضلة أنت ومن ساندك سامحكِنَّ الله!
تعليق كمال أثار ديمة، فكشفت لنا ماذا قصدت، فكتبت تقول: ومن قال أني قلت الكل في كل ما كتبته؟ أنا أتحدث عن فئة معينة تدعي «الاستشياخ» ولم أقل الرجال أو حتى الشيوخ ولكن أنتم تقرؤون ما تريدون أن تقرؤه وتقوّلوني ما لم أقل أو أكتب، كمال ختم الحوار الشيق بقوله: أشكرك استاذ حلمي لوساطتك في الموضوع (!) ولكن هل قرأت أنت في الموضوع ما لا يفيد التعميم؟وأريد أن أضيف كلمة أخيرة في الموضوع ، والكلام لكمال، إن مع كل رجل خائن امرأة تقابله في الخيانة ما لم يكن أكثر من واحدة، وختاما أكرر إن الكلام فيه تعميم واضح إن كنت أعرف بعضا من اللغة العربية، ويبدو أن مقصد كمال ما ذكرته ديمة في نهاية «البوست» حين كتبت: (الرجال والتبرير دائما في صالحهم!!!!) حيث بدا أن كل الرجال مقصودون بكلامها!
ويبدو أن هؤلاء «المستشيخين» موجودين في كل عصر وأوان، ولا ندري إن كانوا مشمولين بالفقهاء الذين قالوا أن رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم تزوج «ستنا» عائشة رضي الله عنها وهي في سن التاسعة، علما بأن صديقنا الدكتور محمد هلال يثبت في كتابه الجديد عن ترتيب نزول سور القرآن الكريم أن عمرها كان 19 سنة، ولكنهم «تشبثوا» بالروايات التي تقول أن سنها تسعة أعوام كي يبيحوا لأنفسهم «التمتع» بصغيرات السن، حسبما يقول البعض، وتلك مسألة شائكة وفيها كلام كثير، اشتمل عليه وعلى غيره كتاب صديقنا هلال، الذي سيكون لنا وقفة معه في الأيام القادمة إن شاء الله، فهو كتاب هام وإشكالي كما يبدو، وفيه ما يُقرأ!
أما توصيف ديمة لطباع المستشيخين، فلا يبتعد كثيرا عن هذا الموضوع، ولا عن التقرير الذي بثته القناة العبرية الثانية بعنوان «الرهائن» الذي يتحدث عما يسميه «زواج المتعة» في مخيم الزعتري، وهو ما سيكون لنا وقفة معه إن شاء الله!
(الدستور)
والحقيقة أن هذا «البوست» استفزني على نحو ما، قبل أن أعرف جيدا ماذا قصدت الكاتبة المُجيدة ديما ماذا تقصد بمصطلح «الاستشياخ» ولكنني حينما عرفت على وجه التحديد، خف الاستفزاز كثيرا، واعتبرت ما كتبته من باب «النقد الذاتي» خاصة وأنها قصدت بالمستشيخين، مدعي التدين، إيضاح ديما جاء بعد أن علق الصديق كمال عفانة على رأي ديمة قائلا: من الجائر جداً الحكم على العامة بذنوب الخاصة فهناك الكثير من النساء اللواتي ينطبق عليهن أكثر من ذلك ولكن في الجوانب الأخرى الفاضلات جداً، وأنا بحكم عملي على مدى الـ 35 عاماً السابقة مع جمهور كبيرٍ تعدى الـ 5000 من النساء متعددات الجنسيات عرفت الكثير الكثير من سيئاتهن الكثيرة التي فاقت حسناتهن الضئيلة، ولكني أتستّر بما رأيت وعلمت لأن التستر من الصفات التي يُحبها الخالق فسمّى نفسه العظيمة بالستّار، ليس كل الرجال يخف دينهم عندما يكبرون ???بل بالعكس، أيتها الفاضلة أنت ومن ساندك سامحكِنَّ الله!
تعليق كمال أثار ديمة، فكشفت لنا ماذا قصدت، فكتبت تقول: ومن قال أني قلت الكل في كل ما كتبته؟ أنا أتحدث عن فئة معينة تدعي «الاستشياخ» ولم أقل الرجال أو حتى الشيوخ ولكن أنتم تقرؤون ما تريدون أن تقرؤه وتقوّلوني ما لم أقل أو أكتب، كمال ختم الحوار الشيق بقوله: أشكرك استاذ حلمي لوساطتك في الموضوع (!) ولكن هل قرأت أنت في الموضوع ما لا يفيد التعميم؟وأريد أن أضيف كلمة أخيرة في الموضوع ، والكلام لكمال، إن مع كل رجل خائن امرأة تقابله في الخيانة ما لم يكن أكثر من واحدة، وختاما أكرر إن الكلام فيه تعميم واضح إن كنت أعرف بعضا من اللغة العربية، ويبدو أن مقصد كمال ما ذكرته ديمة في نهاية «البوست» حين كتبت: (الرجال والتبرير دائما في صالحهم!!!!) حيث بدا أن كل الرجال مقصودون بكلامها!
ويبدو أن هؤلاء «المستشيخين» موجودين في كل عصر وأوان، ولا ندري إن كانوا مشمولين بالفقهاء الذين قالوا أن رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم تزوج «ستنا» عائشة رضي الله عنها وهي في سن التاسعة، علما بأن صديقنا الدكتور محمد هلال يثبت في كتابه الجديد عن ترتيب نزول سور القرآن الكريم أن عمرها كان 19 سنة، ولكنهم «تشبثوا» بالروايات التي تقول أن سنها تسعة أعوام كي يبيحوا لأنفسهم «التمتع» بصغيرات السن، حسبما يقول البعض، وتلك مسألة شائكة وفيها كلام كثير، اشتمل عليه وعلى غيره كتاب صديقنا هلال، الذي سيكون لنا وقفة معه في الأيام القادمة إن شاء الله، فهو كتاب هام وإشكالي كما يبدو، وفيه ما يُقرأ!
أما توصيف ديمة لطباع المستشيخين، فلا يبتعد كثيرا عن هذا الموضوع، ولا عن التقرير الذي بثته القناة العبرية الثانية بعنوان «الرهائن» الذي يتحدث عما يسميه «زواج المتعة» في مخيم الزعتري، وهو ما سيكون لنا وقفة معه إن شاء الله!
(الدستور)