مصطفى البرغوثي: الحرب على غزة نسفت الحلول الوسط، واعادت القضية الى مكانتها، وشحنت جيلا بأكمله
جو 24 :
خاص - قال أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، إنه وبعد مرور نحو (209) أيام على الحرب في غزة، ظهرت الصورة الحقيقية للاحتلال الفاشي، من خلال قتل (41) ألف شهيد فلسطيني، وتدمير البنية التحتية بشكل كامل في غزة وتحويلها إلى منطقة غير قابلة للحياة، إلى جانب محاولات التهجير القسري للأهالي من خلال ارتكاب الابادة الجماعية.
وأضاف البرغوثي لـ الاردن24 أن الاحتلال لم يحقق أي هدف عسكري في حربه على غزة، حيث لم يستطع استعادة الأسرى بالقوة، ولم يسيطر على الأرض، ولم ينجح بالقضاء على المقاومة، وهو الآن يحاول الخروج بصورة نصر لحفظ ماء وجه الجيش الذي تكبد خسائر لم يعرفها في تاريخه.
وتابع البرغوثي أنه وبعد مرور (209) أيام من الحرب على غزة، فيمكن القول إن المقاومة التي تعتبر قوة صغيرة مقارنة بالجيوش العربية، قد أفشلت أكبر هدف استراتيجي للاحتلال وهو إعادة احتلال قطاع غزة وتهجير سكانه إلى الخارج، مشيرا إلى أن رفض نحو (700) ألف فلسطيني الخروج من شمال غزة رغم حرب التجويع والحصار والقتل والتدمير يعتبر خنجرا في خاصرة الاحتلال.
وبيّن البرغوثي أن صمود الشعب الفلسطيني أبطل كل محاولات قبول المجازر وجرائم الحرب والاعتياد عليها، مشيرا إلى أن التحول في الجامعات الأمريكية دليل على ذلك، حيث أننا نشهد حراكا طلابيا يمثّل مرحلة جديدة بالعالم.
وختم البرغوثي حديثه بالقول إن أهم ما في هذه الحرب أن اسرائيل خسرت الأهداف الاستراتيجية للحرب وتبخر الحلّ الوسط بالنسبة لبعض قيادات السلام، وتمّت إعادة القضية إلى مكانتها، كما تمّ شحن جيل كامل لعدم قبول العدو وتدريبه على المقاومة .