هل من مخاطر لاستعمال البلسم المُرطّب للشفاه يومياً؟
يُشكّل البلسم المُرطّب للشفاه أكثر مُستحضرات العناية استعمالاً على منطقة الفم. وهو أحد أبرز الوسائل المُعتمدة للحدّ من جفاف الشفاه، ولكن هل استخدامه يومياً ضروري عليها؟
لا تفرز بشرة الشفاه ما يكفي من مواد دهنيّة لحماية نفسها من الاعتداءات الخارجيّة التي تتعرّض لها: حموضة اللعاب، واستعمال مستحضرات الماكياج، والتعرّض للشمس، والتبدلات المناخيّة، والتدخين... مما يجعل الاستعانة بالبلسم لترطيبها ضرورياً عندما تتعرّض للجفاف، ولكن هل يمكن استعمال هذا المُستحضر بشكل يومي؟
- المُرطّب المناسب:
تتميّز بشرة الشفاه بكونها رفيعة جداً، ويتسبّب تكرار استعمال مُستحضرات تحتوي على زيت البارافين في سدّ مسامها وزيادة جفافها. أما الإفراط في استعمال هذه المستحضرات فيجعلها تحلّ مكان الدهون الطبيعيّة التي تفرزها البشرة كما يُرسل إشارات تمنع إفراز هذه الدهون بشكل طبيعي مما يزيد من جفاف الشفاه ومن الحاجة إلى استعمال المزيد من البلسم لأن آليّة تجدّد البشرة تُصبح بطيئة. ولكن بالمقابل عند استعمال مُرطّب شفاه لا يحتوي على البارافين أو على زيت معدني، فمن الممكن تطبيقه بشكل يومي على الشفاه ويُنصح في هذه الحالة باستعماله مساءً قبل النوم لتعزيز قدرة البشرة على تجديد نفسها خلال الليل. أما في حالة الشفاه الجافة جداً والتي تُعاني من التشقّق، فلا يوجد أي موانع لتطبيق هذا النوع من البلسم مرتين أو ثلاثة في اليوم.
عند اختيار بلسم الشفاه، تأكدوا من غناه بالزيوت النباتية أو شمع العسل، على أن تكون موجودة في المراتب الثلاثة الأولى من لائحة المكونات. ومن الأفضل ألا يحتوي أبداً على زيت البارافين، على أن تتوفر مكانه مكونات مثل زبدة الشيا والسيراميدات. يُنصح أيضاً بتجنّب استعمال الفازلين كمُرطّب للشفاه، فهو من المواد التي نحصل عليها لدى تقطير النفط وهو يحمل مخاطر البارافين لدى الإفراط في استعماله كما أن لا يناسب طبيعة بشرة الشفاه.