هل يكرر نتنياهو ما فعله شارون عام 1982؟
جو 24 :
خاص- قال الخبير العسكري الفلسطيني، اللواء المتقاعد واصف عريقات، إن استمرار عملية رفح يعتمد على حجم الخسائر التي سيتكبدها جيش الاحتلال وردود الا فعال والضغوط التي ستمارس على الاحتلال من قبل الاطراف الدولية، مبيّنا أن اجتياح معبر رفح التي أطلقوا عليها وصف (عملية محدودة) جاء لإرضاء الوزيرين بن غفير وسموتريتش وأهالي الجنود القتلى الذين طلبوا من نتنياهو ردّا عمليا على قبول المقاومة بالمقترح المصري لصفقة التبادل.
وأضاف عريقات لـ الاردن24 أن العملية تصنّف على أنها "جسّ نبض، واستطلاع بالقوة العسكرية، وتفاوض بالنار"، وهي لا تُغضب الولايات المتحدة، وقد ثبت ذلك من خلال تصريحاتهم، كما أنها تأتي في سياق تعزيز معنويات الجبهة الداخلية الاسرائيلية.
وبيّن عريقات أن العملية ستكون الأقل كلفة على جيش الاحتلال من المحاور الأخرى لكونها محدودة.
واستدرك عريقات بالقول إن هذا كلّه مرتبط بردّ الفعل المتوقع على العملية، أما "في حال عدم وجود أي ردّ فعل، فإن نتنياهو سيواصل العملية كما فعل شارون بعملية الاجتياح عام 1982 في ما اسموها عملية (سلامة الجليل)، حين كذب على وزراء الحكومة الاسرائيلية بانها عملية محدودة بمسافة (40) كم، أي لمنطقة الزهراني جنوب صيدا في لبنان، لكنه تمدد لمسافة ٨٥ كم وحاصر بيروت لمدة (88) يوما، وفيها استبسلت المقاومة الفلسطينية اللبنانية المشتركة، وتصدّت بامكانياتها المتواضعة للعدوّ، ما حال دون اقتحام بيروت، وخسر شارون الحرب".