خبير عسكري: طوفان الاقصى ستُدرّس في التاريخ.. والعدوّ ذهب للمرحلة الثالثة مجبرا
جو 24 :
خاص - قال الخبير والباحث في الشؤون العسكرية العميد الركن المتقاعد صالح الشرّاب العبادي إن جيش الاحتلال ذهب مجبرا للمرحلة الثالثة من الحرب بعد اخفاقه بالمراحل الأولى والخسائر الكبيرة التي مُني بها خلال الشهور التسعة الأولى من بدء الحرب على قطاع غزة، مشيرا إلى وجود حالة من التململ والتذمّر ورفض الخدمة العسكرية بين القيادات المتوسطة للجيش والجنود.
وأضاف العبادي لـ الاردن24 أن المعطيات تشير إلى أن المقاومة وضعت استراتيجية جديدة بناء على الوضع القائم في الميدان وبنك أهداف كبير من شأنه تكبيد العدوّ خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات، وهي استراتيجية تعتمد على الجهد الفردي والمجموعات الصغيرة وعمليات القنص واستخدام الاستشهاديين الذين يتقدمون لوضع العبوات الناسفة على الدبابات من المسافة صفر.
وبيّن العبادي أن المعطيات تشير إلى أن القيادة والسيطرة لدى المقاومة بكافة فصائلها لا زالت متماسكة، والأنفاق كذلك أيضا، ما أدى إلى نجاح العمليات التي تنفّذها المقاومة، مبيّنا أن استهداف الدروع وتفخيخ المناطق التي تمرّ بها بالشجاعية وغيرها أدى إلى خلخلة جيش الاحتلال وإلحاق الخسائر به.
ولفت العبادي إلى أن جيش الاحتلال لا زال يراوح مكانه ولم يحقق شيئا على أرض الواقع من الأهداف التي وضعتها القيادة السياسية، كما لم ينجح بتحرير الأسرى رغم استمرار الحرب (271) يوما.
وأشار العبادي إلى أن الاحتلال يعمل حاليا على انشاء ثلاث مناطق للقيادة في قطاع غزة لاستخدامها لاحقا في عمليات نوعية؛ الأولى في منطقة نتساريم والثانية في معبر كرم ابو سالم والثالثة في منطقة بيت حانون.
وختم العبادي حديثه بالقول إن عملية طوفان الأقصى ستُدرّس في التاريخ، نظرا لنجاح المقاومة باقتحام أقوى ثلاثة حصون بالعالم، وهي حصون مجهزة بكلّ أنواع وأشكال أجهزة الاستطلاع المتطورة وأحدث أجهزة الاستشعار التي توصل إليها العلم، مبينا ان الخدعة التي استخدمتها المقاومة كانت نظرية الكمون والخداع من خلال عدم إبداء اي رد فعل على أي حدث، والتوجه نحو الأعمال الاغاثية والتجارة، ما أعطى الاحتلال انطباعا بعدم وجود أي نوايا عسكرية لدى المقاومة، والركون لهذه النظرية، ما أعطى قيادات المقاومة اريحية بتحديد ساعة الصفر وإخراج إسرائيل لمدة (72) ساعة عن السيطرة.